lunes, 18 de septiembre de 2017

غض البصر

0 comentarios
أصبح غض البصر من الأمور المتجاوزة اليوم


·        إطلاق النظر بدون قيود ولا شروط هو الأصل اليوم ، ولم تعد للناس حرمة ولا عورة ولا عرض . ولا ستر.
·        أصبحت الطرقات هي الملجأ الاساسي للمتصيدين للنظرات والمستمتعين بالمشاهد ولو كانت أعراض المسلمات العفيفات.
·        أصبحت المرأة اليوم تلبس للشارع وتتزين للشارع وصارت الشوارع اليوم عبارة عن ممرات طويلة وعريضة لاستعراض الأزياء والموضات وعرض المفاتن والمحاسن .

    -  ألم يجعل النبي صلى الله عليه وسلم غض البصر أحد حقوق الطريق حين قال لأصحابه رضي الله عنهم:
" إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: يا رسول الله مالنا من مجالسنا بُدٌّ نتحدث فيها. فقال: " فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى ، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر".

·        حتى البيوت فقدت حرمتها وسترها :


اتساع دائرة النظر في عصر الصورة وانتشار ثقافة العري :

·        الصورة العارية اليوم هي محور التعبير ومرتكز الانتاج والسوق
·        لم يعد العري اليوم مقتصرا فقط على العالم الغربي وإنما غزى عالمنا الإسلامي وتعدى حدود الجغرافيا
·        الصورة العارية غزت البيوت والخوف منها اليوم داخل غرفنا أكثر من الشارع
·        جميع الصيحات والفلسفات تصب في إعطاء الانسان حقه لتعرية نفسه ليصبح مثل الحيوان الذي لا تضبطه أخلاق.
·        المسلم والمسلمة يعيشان غربة حقيقية في ظل القيم التي تحث على الحياء والحشمة والعفة والتستر .

شاباتنا اليوم : تعشق صور مشاهير الرجال ، وتتمعن في جمال هذا وذاك ، وتراهن على أن زيداً أجمل من عمرو ، وربما علّقت صورته في بيتها أو حفظتها في جهاز الكمبيوتر وجعلتها خلفية لشاشتها أو رمزاً لتوقيعها !! ، أو على شاشة هاتفها الجوال ، وغير ذلك من سخافات العقول قبل أن تكون مصادمة المنقول ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العظيم .

وللعري اليوم مذهب ومنظرون :

مذهب العري أو التعري أو الطبيعيناتية أو مذهب الطبيعة(بالإنجليزية: Naturism) هي حركة ثقافية وفلسفية تدافع عن ممارسة الحياة بدون ملابس ، حيث تبرر ذلك بضرورة حصول الجسم على منافع بدنية كوصول أشعة الشمس والهواء النقي ، كما تدعي الحركة أنها تصحح الوضع الطبيعي للإنسان وتبرز وتعزز ثقتهم وإعجابهم بأنفسهم ، ولكن منتقدي الحركة هاجموها وأتهموها بنشر الفحش ، وقد إنطلقت الفكرة من ألمانيا حيث كان الألماني ريشارد اونوجويتر أول من نادى بمذهب التعري حيث ألف كتاب أسماه التعري عام 1906 ولكن الفكرة لاقت معارضة ومنعت من قبل النازية ، ثم انتشرت إلى المملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة.

ولقد طبع الانسان على حب النظر وكلف بغضه :

فالانسان يحب أن يطلق نظره في الصور الجميلة والأشياء المزخرفة والألوان الجذابة بلا حدود ولا قيود


·        وإن الرجل بطبيعته يميل إلى المرأة وستهوي جمالها :

ـ وقد وجد النبي صلى الله عليه وسلم الفضل بن عباس رضي الله عنهما ينظر إلى امرأة جاءت تستفتيه صلى الله عليه وسلم فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النظر إليها.

-       وقد علق ابن القيم رحمه الله على ذلك فقال: وهذا منع وإنكار بالفعل، فلو كان النظر جائزا لأقره عليه.

التناقض بين الطبع والتكليف ثمنه الجنة
-       وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى

-  فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:" اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا عاهدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم".

-   فلما كان إطلاقه بغير قيد ولا ضابط قد يوقع الهوى في قلب صاحبه، ويجعله يقع في شَرَك الفواحش والفتن، فقد أمر الله بغض البصر حتى يأمن العبد عواقب السوء: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ).

ويغضو من أبصارهم أي جزءا منها (فمن) للتبعيض فما حرمه الله يجب الغض عنه، والله يحثنا على النظر في الكون والتأمل ...
نظر الفجأة:

قد يسير الإنسان في طريق أو يكون في مكان به آخرون فيقع بصره على ما حرم الله تعالى بغير قصد منه فهذا ما يسمى بنظر الفجأة، والواجب في هذه الحالة أن يصرف بصره.

-  فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فأمرني أن أصرف بصري".

-  فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا عليُّ لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة".

عناية السلف بغض البصر:

-  وكان سفيان رحمه الله إذا خرج في يوم العيد قال: إن أول ما نبدأ به اليوم غض أبصارنا.
-  وكان الربيع بن خثيم يغض بصره فمر به نسوة فأطرق ( أي أمال رأسه إلى صدره) فظن النسوة أنه أعمى وتعوذن بالله من العمى.

-  وقال معروف الكَرخي: «غضوا أبصاركم ولو عن شاة أنثى»

-  وقال أبو حكيم: «خرج حسان بن أبي سنان يوم العيد، فلما رجع، قالت له امرأته: كم من امرأة حسنة قد نظرت اليوم؟ فلما أكثرت، قال: ويحك ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك حتى رجعت إليك»
  
\
 لم يكونو يغضون أبصارهم فقط  على للمنركات بل حتى من مرتكبيها :

  -  ويروي بعض السلف كان إذا مرّ أمامه نصرانياً أغمض عينيه ! ، فقيل له : لماذا تصنع ذلك ؟ فقال : لا أستطيع أن أنظر لمن يسب الله ) .

  -  وسئل بعض السلف : كيف أصبحت ؟ ، فقال : بشر حال ! ، وقعت عيني على صاحب بدعة اليوم ! .

   فكيف يليق بالمسلم أن يطلق النظر إلى الماجنين والماجنات ، أو إلى صور المنكرات ، أو الفواحش بأنواعها : استمتاعاً ، وتلذذاً ، وهو مأمور بأن يجانب أرض الفساد وأهله ! ، فكيف بالتلذذ والاستمتاع به ، فكيف بمن يستأنس بذلك الساعات الطوال في التلفاز وتصفح المجلات أو اكتنازها وربما تعليقها على عرض الحائط ! .

لماذا يجب أن نغض أبصارنا :

1.     لأن البصر من نعم الله تعالى التي يجب شكرها :

أخواني وأخواتي تعلمون أن من عظيم نعمة الله تعالى علينا نعمة البصر ، وبها امتن الله تعالى على خلقه في آياتٍ كثيرة كقوله سبحانه : ( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (النحل:78) . 

-  وقال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (المؤمنون:78) 

-  وقال تعالى : ( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (السجدة:9) 

-       وشكر هذه النعمة من أوجب الواجبات على العبد ، حيث لا يكافئها عمل الليل والنهار وإن بلغ خمسمائة عام ..

   وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( خرج من عندي جبريل آنفا فقال : يا محمد ، إن لله عبداً عبد الله خمسمائة سنة ، على رأس جبل ، والبحر محيط به ، وأخرج له عيناً عذبة بعرض الأصبع ، تفيض بماء عذب ، وشجرة رمان تخرج كل ليلة رمانة ، فيتغذى بها ، فإذا أمسى نزل وأصاب من الوضوء ، ثم قام لصلاته ، فسأل ربه أن يقبضه ساجداً ، وأن لا يجعل للأرض ولا لشيء يفسده عليه سبيلاً حتى يبعث ساجدا ، ففعل فنحن نمر به إذا هبطنا وإذا عرجنا وأنه يبعث يوم القيامة فيوقف بين يدي الله فيقول : أدخلوه الجنة برحمتي ، فيقول : بل بعملي يا رب ، فيقول للملائكة : قايسوا عبدي بنعمتي عليه وبعمله ، فتوزن ، فتوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبادة خمسمائة سنة ، وتبقى نعمة الجسد فضلا عليه ، فيقول : ادخلوه النار ، فينادي : يا رب برحمتك ، فيقول : ردوه ، فيوقف بين يديه ، فيقول : من خلقك ولم تك شيئا ؟ ، فيقول : أنت يا رب ، فيقول : أكان ذلك من قبلك أم برحمتي ؟ ، فيقول : برحمتك ، فيقول : أدخلوه الجنة برحمتي ) رواه الحاكم في " المستدرك " والحكيم الترمذي في " النوادر " . 

-   عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ : اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا ) ".[1]

والذي لا يغض بصره لا يستحي من الله وهو آمن لمكره ومغتر بستره :

   -  ذكر الحافظ ابن حجر في كتاب فتح الباري أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «قوله تعالى: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر:19]، هو الرجل ينظر إلى المرأة الحسناء تمر به، أو يدخل بيتا هي فيه، فإذا فطن له غض بصره، وقد علم الله تعالى أنه يود لو اطلع على فرجها، وإن قدر عليها لو زنى بها»[12].

  -  ودخل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه على مريض يعوده ومعه قوم، وفي البيت امرأة، فجعل رجل من القوم ينظر إلى المرأة، فقال عبد الله رضي الله عنه : «لو انفقأت عينك كان خيرا لك»


·        قصة الرجل المتنقب الذي يخالط النساء ليطلع على عوراتهم فأوشك أن يفتضح لولا ستر الله عليه  .

2.     وأعظم مدخل من مداخل فتنة القلب هو النظر :

  -  وقال ابن مسعود: الإثم حوَّاز القلوب (يحز في القلوب) وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع.

·        دائرة المعاصي المتعلقة بالنظر أوسع من غيرها فالانسان يحتاج أن يضبط نظره في كل لحظة بخلاف المعاصي الأخرى فلا تأتي إلا مرات متفرقة...


  -  قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( فالنّظر داعية إلى فساد القلب، قال بعض السلف : النظر سهمُ سمٍّ إلى القلب ) [ الفتاوى : 15/395] . 

   -  وقال رحمه الله : ( وقوله سبحانه : ( لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) (الحجر:88) يتناول النظر إلى الأموال واللباس والصور وغير ذلك من متاع الدنيا .... وذلك أن الله يمتع بالصور كما يمتع بالأموال ، وكلامها زهرة الحياة الدنيا ، وكلاهما يفتن أهله وأصحابه ، وربما أفضى به إلى الهلاك دنيا وأخرى ) ( الفتاوى : 15/398 ) . 

  -  قال الشاعر :
      كل الحوادث مبداهـا من النظـر *** ومعظم النّار من مستصغر الشررِ 
 كـم نظرةٍ بلغت من قلبِ صاحبها *** كمبلغ السهم بـلا قوسٍ ولا وترِ 
         والعبـد ما دام ذا طـرفٍ يُقلّبـه *** في أعين الغيدِ موقوفٌ على الخطرِ 
     يسـرُ مقلتَه مـا ضـرَّ مُهجتـَه *** لا مرحبًا بسـرورٍ عاد بالضررِ

   -  وفي قصة : رواها ابن كثير في "البداية والنهاية" أحداث سنة تسع وسبعين ومائتين : "وفيها توفي عبده بن عبد الرحيم - قبَّحَه الله - ، ذكرَ ابنُ الجوزي أنَّ هذا الشقي كان من المجاهدين كثيرًا في بلاد الروم ، فلمَّا كان في بعض الغزوات ، والمسلمون مُحاصِروا بلدة من بلاد الروم ؛ إذ نظر إلى امرأة من نساء الروم في ذلك الحصن ، فهَوِيَها ، فرَاسَلَها : ما السبيل إلى الوصول إليكِ ؟ فقالت : أن تتنصَّر ، وتصعد إليَّ ، فأجابها إلى ذلك ، فما راع المسلمين إلا وهو عندها ، فاغتمَّ المسلمون بسبب ذلك غمًّا شديدًا ، وشقَّ عليهم مشقة عظيمة ، فلما كان بعد مُدَّةٍ مرُّوا عليه وهو مع تلك المرأة في ذلك الحصن ، فقالوا : يا فلان ! ما فعل قرآنك ؟ ما فعل علمك ؟ ما فعل صيامك ؟ ما فعل جهادك ؟ ما فعلت صلاتك ؟ فقال : اعلموا أنِّي أُنسِيتُ القرآن كلَّه إلا قوله : {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين * ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون} ، وقد صار لي فيهم مالٌ وولد" . اهـ .

-  وفي  حديث: "إِنَّ النَّظْرَةَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ، مَنْ تَرَكَهَا من مَخَافَتِي أَبْدَلْتُهُ إِيمَانًا يَجِدُ حَلاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ"[2]
·        النظر بريد الزنا :

ونلاحظ هنا أن الله تعالى قد جعل الأمر بغض البصر مقدما على حفظ الفرج، لأن كل الحوادث مبدؤها من النظر ...


    - وفي الحديث"."إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والرِّجل تزني وزناها الخطى واللسان يزني وزناه المنطق والفم يزني وزناه القبل والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه".

إن الشيطان يقوم بتزيين المرأة في أعين الناس حتى يدفعهم للنظر إليها حتى ولو لم تكن جميلة
وفي الحديث الشريف" المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان"، ويشير العلماء إلى أن الحديث يعني أنه إذا خرجت المرأة استشرفها الشيطان. أي زيّنها في نظر الرجال. وقيل أي نظر إليها ليغويها ويغوي بها، والأصل في الاستشراف رفع البصر للنظر إلى الشيء وبسط الكف فوق الحاجب، والمعنى أن المرأة يستقبح بروزها وظهورها، فإذا خرجت أمعن النظر إليها ليغويها بغيرها ويغوي غيرها بها ليوقعهما أو أحدهما في الفتنة.

3.     إطلاق النظر في المحرمات فيه فساد للمجتمعات وخراب للأسر :

فوائد غض البصر :

1.     غض البصر زكاة للعقل ونمو له ومقو للذاكرة ومعين على العلم :

قال بن القيم : يفتح له طرق العلم وأبوابه، ويسهل عليه أسبابه, وذلك بسبب نور القلب، فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق المعلومات، ومن أرسل بصره تكدر عليه قلبه وأظلم.

  -  كما قال تعالى : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ).

فاختار كلمة الزكاة لما تدل عليه من النمو والزيادة والبركة .

  -  وقال بعضهم: من حفظ بصره أورثه الله نورا في بصيرته.

·        اكبر المواقع المزارة هي المواقع الإباحية والجنسية وبنسب كبيرة في عالمنا العربي!! فكيف تتنظر من شباب الاسلام أن يتخرج منهم العلماء والعباقرة ..

2 يبعث في القلب حلاوة الإيمان ولذّته، الّتي هي أطيب وأحلى ممّا تركه لله، فإنّ من ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه.
فلذة العفة أعظم من لذة الذنب.

-  وفي  حديث: "إِنَّ النَّظْرَةَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ، مَنْ تَرَكَهَا من مَخَافَتِي أَبْدَلْتُهُ إِيمَانًا يَجِدُ حَلاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ"[3]
-       أنه يورث القلب نورا وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه.
-       أنه يورث صحة الفراسة، فإنها من النور وثمراته، قال شجاع الكرماني: من عمر ظاهره باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشهوات، وأكل من الحلال- لم تخطئ فراسته.

3.غَضُّ الطَّرْفِ فيه تَخْلِيصُ الْقَلْبِ مِنْ الْحَسْرَةِ فَإِنَّ مَنْ أَطْلَقَ نَظَرَهُ دَامَتْ حَسْرَتُهُ، فَأَضَرُّ شَيْءٍ عَلَى الْقَلْبِ إرْسَالُ الْبَصَرِ، فَإِنَّهُ يُرِيهِ مَا لَا سَبِيلَ إلَى وُصُولِهِ وَلَا صَبْرَ لَهُ عَنْهُ، وَذَلِكَ غَايَةُ الْأَلَمِ.

- وقَالَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُرَيْبٍ وشهرته الْأَصْمَعِيُّ: " كُنْتُ فِي بَعْضِ مِيَاهِ الْعَرَبِ فَسَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ: قَدْ جَاءَتْ، قَدْ جَاءَتْ، فَتَحَوَّلَ النَّاسُ، فَقُمْتُ مَعَهُمْ لِلنَّظَرِ، فَإِذَا جَارِيَةٌ قَدْ وَرَدَتِ الْمَاءَ، مَا رَأَيْتُ مِثْلَهَا قَطُّ حُسْنَ وَجْهٍ وَتَمَامَ خَلْقٍ، فَلَمَّا رَأَتْ تَشَوُّقَ النَّاسِ إِلَيْهَا وَإِلْحَاحَهُمْ عَلَيْهَا أَرْسَلَتْ بُرْقُعَهَا فَكَأَنَّهُ غَمَامَةٌ غَطَّتْ شَمْسًا، فَقُلْتُ: لِمَ تَمْنَعِينَ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِكِ هَذَا الْحَسَنِ؟ فَأَنْشَأَتْ تَقُولُ:
وَكُنْتَ مَتَى أَرْسَلْتَ طَرْفَكَ رَائِدًا    لِقَلْبِكَ يَوْمًا أَسْلَمَتْكَ الْمَحَاجِرُ
رَأَيْتَ الَّذِيَ لَا كُلَّهُ أَنْتَ قَادِرٌ   عَلَيْهِ وَلَا عَنْ بَعْضِهِ أَنْتَ صَابِرُ.


-       اطلاق النظر في أعراض الناس هو اغتصاب لحريتهن وحقوقهن ، وإطلاقه بدون قيد هو تأسيس لعالم من الفوضى والتسيب والبهائمية الدوابية التي لا تضبطها قواعد ولا أخلاق .

-       هل يرضى أحدنا لعرض أمه أو أخته أو زوجه أن يكون محط استمتاع الآخرين ومشاهداتهم ولذتهم .

حفظ الفروج لن يكون إلا بغض الأبصار .




1.- Bajar la mirada permite conformarse a las órdenes de Allah –alabado y ensalzado sea-, lo que constituye la esencia misma de la felicidad del hombre.
Nada es más beneficioso para el siervo, en ésta vida como en la del Más Allá, que conformarse a las ordenes de su Señor –alabado y ensalzado sea-. Por ello, nadie alcanza la felicidad en este mundo ni en el del Más Allá sin que se conforme y nadie es dañado por una desgracia sin que sea por haberlas descuidado [las órdenes de Allah].
Bajar la mirada impide a la flecha envenenada [la mirada ilícita] alcanzar el corazón, lo que le conduciría sin duda a su pérdida.
Bajar la mirada refuerza el corazón y lo alegra. Inversamente, el corazón del hombre se debilita y se entristece cuando éste no controla su mirada. 

.-Bajar la mirada ilumina el corazón, que al contrario, se obscurece cuando se le dirige hacia lo ilícito. Es por esta razón que Allah –alabado y ensalzado sea- reveló la aleya de la luz después de la aleya sobre la mirada,

  -Allah –alabado y ensalzado sea- dice:   “Dile a los creyentes que bajen sus miradas y preserven sus sexos”,
“Allah es la luz de los cielos y de la tierra, Su luz es semejante a un nicho en el cual hay una antorcha”.   Es decir, semejante a Su luz en el corazón del creyente que realizó sus obligaciones y se alejó de las prohibiciones. Y cuando el corazón se ilumina, acepta una multitud de buenas obras que vienen de todas partes. Al contrario, cuando se obscurece, deja lugar a un diluvio de calamidades que le alcanzan de todos lados.
El ojo y el corazón están vinculados, uno se ocupa de lo que se ocupa el otro. El corazón solo es puro con la pureza de la mirada y el ojo solo es puro con la pureza del corazón.   De la misma manera, el corazón se corrompe con la corrupción de la mirada, y el ojo, con la del corazón. Pues si el ojo se corrompe, arrastrará al corazón [a su corrupción]. Pasará a ser como un cubo de basura en el que se mezclarán las impurezas, manchas y suciedades.   Tal corazón no está en condiciones para adquirir el conocimiento de Allah –alabado y ensalzado sea-, ni es apto para amarLe ni para arrepentirse [pidiéndoLe perdón]. ¿Cómo ese corazón podría experimentar una intimidad con su Señor –alabado y ensalzado sea- y probar el placer de acercarse a Él, mientras que contiene todo lo que es contrario?.





/



[1]  رواه الترمذي (رقم/3502) وقال: حسن غريب. وصححه الألباني في " صحيح الترمذي
[2] رواه الحاكم، والطبراني، وهو معدود في الأحاديث القدسية، فقد عده منها المناوي في كتابه "الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية".
[3] رواه الحاكم، والطبراني، وهو معدود في الأحاديث القدسية، فقد عده منها المناوي في كتابه "الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية".

0 comentarios:

Publicar un comentario