martes, 6 de septiembre de 2016

ليلة القدر : ليلة العفو والسلام

0 comentarios

 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟ قَالَ: " تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي " سنن ابن ماجة صححه الألباني

عفو الله ومغفرته :
·        مهما عظمت الذنوب وكبرت فعفو الله أعظم ما يرجى وأعظم ما يطلب خاصة في هذه الليلة  .

  -  وروى الطبراني : عن حذيفة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ليدخلن الجنة الفاجر في دينه ، الأحمق في معيشته ، والذي نفسي بيده ليدخلن الجنة الذي قد محشته النار بذنبه ، والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه " .

   عن عبد الرحمن بن جبير - رضي الله عنه - قال:  "أتى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - شيخ كبير هرم، سقط حاجباه على عينيه، وهو مدعم على عصا - أي: متكئًا على عصا - حتى قام بين يدي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: أرأيت رجلاً عمل الذنوب كلها، لم يترك داجة ولا حاجة إلا أتاها، لو قسمت خطيئته على أهل الأرض لأوبقَتْهم - لأهلكَتْهم - أَلَهُ من توبة؟ فقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((هل أسلمت؟))، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، قال: ((تفعل الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك كلهن خيرات))، قال: وغدراتي وفجراتي يا رسول الله؟ قال: ((نعم، وغدراتك وفجراتك))، فقال: الله أكبر، الله أكبر، ثم ادعم على عصاه، فلم يزل يردِّد: الله أكبر، حتى توارى عن الأنظار\"؛ صحَّحه الألباني.

-   عن أبي ذر – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال " إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة وآخر أهل النار خروجا منها : رجل يؤتى به يوم القيامة . فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها فتُعرض عليه صغار ذنوبه فيقال عمِلتَ يوم كذا وكذا كذا وكذا . وعمِلتَ يوم كذا وكذا كذا وكذا فيقول: نعم لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تُعرض عليه فيقال له: فإن لك مكان كل سيئة حسنة فيقول: ربِّ ! قد عمِلتُ أشياءً لا أراها ها هنا "
    قال أبو ذر: فلقد رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ضَحِك حتى بدت نواجذه

أوحى الله لداود  (يا داود لو يعلم المدبرون عنى شوقى لعودتهم ورغبتى فى توبتهم لذابــو شوقا الى  يا داود هذه رغبتى فى المدبرين عنى فكيف محبتى فى المقبلين على [1]

-   يقول الله عز وجل في الحديث القدسي"إنى لأجدنى أستحى من عبدى يرفع الى يديه يقول يارب يارب فأردهما فتقول الملائكة إلهنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكنى أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم إنى قد غفرت لعبدى"

جاء فى الحديث: إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها فى الرابعة فيقول الله عز وجل الى متى تحجبون صوت عبدى عنى؟؟؟ لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى .

-   جاء أعرابى الى رسول الله فقال له يارسول الله " من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ " فقال الرسول "الله" فقال الأعرابى: بنفسه؟؟ فقال النبى: بنفسه فضحك الأعرابى وقال: اللهم لك الحمد. فقال النبى: لما الابتسام يا أعرابى؟ فقال: يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى إذا حاسب سامح قال النبى: فقه الأعرابى". 

من أراد أن يرفع قدره ومقداره وينال العفو والعتق ورحمة الله فعليه :
يجب أن نعفو في هذه الليلة عن خلق الله حتى يعفو الله عنا ،
وأن نصفي قلوبنا من الحقد والحسد والكراهية

-  واستشهد بقول الإمام ابن القيم : (يا ابن آدم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو, وإنك تحب أن يغفرها لك الله, فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده, وأن وأحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده, فإنما الجزاء من جنس العمل، تعفو هنا يعفو هناك, تنتقم هنا ينتقم هناك.

    -  ومن روائع القصص في الاثر: أن رجلاً لم يعمل في حياته حسنة قط!! تأملوا هذا الرجل ما هو مصيره؟ إلا أنه كان يتعامل مع الناس في تجارته فيقول لغلامه إذا بعثه لتحصيل الأموال: إذا وجدتَ معسراً فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عني، فلما مات تجاوز الله عنه وأدخله الجنة.

·        وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فاجره على الله :
·        فكلما كانت مظلوميتك أكثر كان أجر الله أكثر .
·        لذة العفو احلى من لذة الانتقام.

-               قال احد الصالحين لإخوانه : كلما ازداد الذنب عظما إلا ازداد العفو فضلا
فضل العفو :

- يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التغابن: 14].
-   يقول تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 219].
-   قال تعالى: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم} [التغابن: 14].
-  وقال تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} [النور: 22].
   * والاية نزلت في لما حلف أبو بكر رضي الله عنه أن لا ينفق على مسطح وكان قريبه لكونه تكلم في واقعة الإفك فقال أبو بكر نعم نحب ذلك وعاد إلى الإنفاق عليه

-  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رأيت قصورا مشرفة على الجنة فقلت : ياجبريل لمن هذه ؟ قال: للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )
فإن كنت تبغي بالعقاب تشفيا     فلا تزهدن عند التجاوز في الأجر

  - رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ حَارِثٍ الْهِلَالِيُّ { أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إنِّي أَتَيْتُك بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ : { خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ } .
      ** وَرَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ : يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا قَالَ : لَا أَدْرِي حَتَّى أَسْأَلَ الْعَالِمَ .  ثمَّ عَادَ جِبْرِيلُ ، وَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إنَّ رَبَّك يَأْمُرُك أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَك ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ ، وَتَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ } .

أُحِبُّ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ جَهْدِي     وَأَكْرَهُ أَنْ أَعِيبَ وَأَنْ أُعَابَا
وَأَصْفَحُ عَنْ سِبَابِ النَّاسِ حِلْمًا     وَشَرُّ النَّاسِ مَنْ يَهْوَى السِّبَابَا
وَمَنْ هَابَ الرِّجَالَ تَهَيَّبُوهُ      وَمَنْ حَقَرَ الرِّجَالَ فَلَنْ يُهَابَا

 - وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا وقف العباد نادى مناد ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة قيل ومن ذا الذي له على الله أجر قال العافون عن الناس فيقوم كذا وكذا ألفا فيدخلونها بغير حساب أخرجه الطبراني في مكارم الأخلاق وفيه الفضل بن يسار ولا يقابع على حديثه

 - وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث والذي نفسي بيده لو كنت حلافا لحلفت عليهن ما نقص مال من صدقة فتصدقوا ولا عفا رجل عن مظلمة يبتغي بها وجه الله إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب أخرجه الترمذي من حديث أبي كبشة الأنماري ولمسلم وأبي داود نحوه من حديث أبي هريرة
الفرق بين العفو والصفح :
  - قال القرطبي في التفسير: والعفو ترك المؤاخذة بالذنب، والصفح إزالة أثره من النفس، صفحت عن فلان إذا أعرضت عن ذنبه، وقد ضربت عنه صفحا إذا أعرضت عنه وتركته، ومنه قوله تعالى: أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا {الزُّخرف:5}.

     -  طلب أحد الصالحين من خادم له أن يحضر له الماء ليتوضأ، فجاء الخادم بماء، وكان الماء ساخنًا جدًّا، فوقع من يد الخادم على الرجل، فقال له الرجل وهو غاضب: أحرقْتَني، وأراد أن يعاقبه، فقال الخادم: يا مُعَلِّم الخير ومؤدب الناس، ارجع إلى ما قال الله -تعالى-. قال الرجل الصالح: وماذا قال تعالى؟!
قال الخادم: لقد قال تعالى: {والكاظمين الغيظ}.
قال الرجل: كظمتُ غيظي.
قال الخادم: {والعافين عن الناس}.
قال الرجل: عفوتُ عنك.
قال الخادم: {والله يحب المحسنين}. قال الرجل: أنت حُرٌّ لوجه الله

العفو من سمات الكبار :
·        أبو بكر ومصطح في حادثة الافك :

- عفوه عن مسطح بن أثاثة: و((كان مسطح بن أثاثة ممن تكلم في الإفك، فلما أنزل الله براءة عائشة، قال أبو بكر الصديق: -وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره- والله لا أنفق على مسطح شيئًا أبدًا بعد الذي قال لعائشة ما قال فأنزل الله: وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ  [النور: 22] إلى قوله وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قال أبو بكر الصديق: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال والله لا أنزعها منه أبدًا))
والعفو عن الزلات والهنات والمظلمات ليس ضعفاً ولا نقصاناً

  -  وقيل : من عادة الكريم اذا قدر غفر واذا رأى زلة ستر 
  -  والعرب تقول : لا سؤدد مع الانتقام
اذا مرضتم أتيناكم نعودكم     وتذنبون فنأتيكم ونعتذر

  - وما أجمل قول المقنع الكندي :
وإن الذي بيني وبين بني أبي    وبين بني عمي لمختلف جداً
فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم     وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجداً

 - وقال يزيد بن ميسرة إن ظللت تدعو على من ظلمك فإن الله تعالى يقول إن آخر يدعو عليك بأنك ظلمته فإن شئت استجبنا لك وأجبنا عليك وإن شئت أخرتكما إلى يوم القيامة فيسعكما عفوي
-  قال الحسن بن علي -رضي الله عنهما- لو أن رجلاً شتمني في أذني هذه، واعتذر في الأخرى، لقبلت عذره ما يعلم كذبه
    * وقيل له يوما : ممن تعلمت العفو وحسن الخلق؟ قال: من قيس بن عاصم المنقري! فقيل له: وكيف ذلك وما بلغ من حلمه؟ قال؛ بينما هو جالس في داره إذ جاءت خادم له بسفود عليه شواء فسقط من يديها فوقع على ابن له فمات! فدهشت الجارية! فقال: لا روع عليك! أنت حرة لوجه الله تعالى!

العفو الحقيقي لا يكون إلا عند الاقتدار والتمكن :

    -   وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { إذَا قَدَرْت عَلَى عَدُوِّك فَاجْعَلْ الْعَفْوَ شُكْرًا لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ } .

  كتب عمر بن الخطاب إلى فيروز الديلمي وهو قاتل الأسود العنسي : أما بعد: فقد بلغني أنه قد شغلك أكل الألباب بالعسل فإذا أتاك كتابي هذا فاقدم على بركة الله فاغز في سبيل الله فقدم فيروز فاستأذن على عمر فأذن له فزاحمه قوم من قريش فرفع فيروز يده فلطم أنف القرشي فدخل القرشي على عمر مستدمي فقال له عمر: من بك قال: فيروز وهو على الباب, فأذن لفيروز بالدخول فدخل فقال: ما هذا يا فيروز قال: يا أمير المؤمنين إنا كنا حديث عهد بملك وإنك كتبت إلي ولم تكتب إليه وأذنت لي بالدخول ولم تأذن له فأراد أن يدخل في إذني قبلي فكان مني ما قد أخبرك قال عمر: القصاص قال فيروز: لا بد قال: لا بد قال: فجثا فيروز على ركبتيه وقام الفتى ليقتص منه فقال له عمر: على رسلك أيها الفتى حتى أخبرك بشيء سمعته من رسول الله  ..
سمعت رسول الله   ذات غداة يقول قتل الظيلمة الأسود العنسي الكذاب قتله العبد الصالح فيروز الديلمي، أفتراك مقتصًا منه بعد إذ سمعت هذا من رسول الله   قال الفتى: قد عفوت عنه بعد إذ أخبرتني عن رسول الله   بهذا, فقال فيروز لعمر: فترى هذا مخرجي مما صنعت إقراري له وعفوه غير مستكره قال: نعم قال فيروز: فأشهدك أن سيفي وفرسي وثلاثين ألف من مالي هبة له قال: عفوت مأجورًا يا أخا قريش وأخذت مالاً.

    - ذات يوم، أراد مَعْنُ بن زائــدة أن يقتل مجموعة من الأسـرى كانوا عنده؛ فقال له أحدهم: نحن أسراك، وبنا جوع وعطش، فلا تجمع علينا الجوع والعطش والقتل.
فقال معن: أطعمـوهم واسقوهم. فلما أكلوا وشربوا،
قـال أحدهم: لقد أكلنا وشربنا، فأصبحنا مثل ضيوفك، فماذا تفعل بضيوفك؟!
فقـال لهم: قد عفوتُ عنكم.

   -  قيل أن ملكا من ملوك الفرس قرب إليه طباخه طعاما قوقعت منه نقطة على المائدة  فأعرض الملك إعراضا تحقق بهالطباخ قتله فعمد إلى الإناء فكفأه على المائدة  فقال الملك : ما حملك على ما فعلت وقد علمت أن سقوط النقطة أخطأت بها يدك ...  قال : استحييت أن الناس تسمع عن الملكأنه استوجب قتلي و استباح دمي  مع قديم خدمتي و لزومي حرمته في نقطة واحدة أخطأت بهايدي  فأردت أن يعظم ذنبي ليحسن بالملك قتلي و يعذر في قتل من فعل مثل فعلي ..  فعفا عنه و أمر بإجازته و وصله.

ولكن لا بد لتبيان الفرق بين العفو والذل والاتنصار للحق والانتقام للنفس :

فمن أراد أن يعفو فليعف في حقه، أما حق غيره أو حق الله فلا يعفو عنه :

 أن العفو إسقاط حقك جودا وكرما وإحسانا مع   قدرتك على الانتقام فتؤثر الترك رغبة في الإحسان ومكارم الأخلاق بخلاف الذل فإن صاحبه يترك الانتقام عجزا وخوفا ومهانة نفس فهذا مذموم غير محمود

قال بعض السلف كانوا يكرهون أن يستذلوا فإذا قدروا عفوا فمدحهم على عفو بعد قدرة لا على عفو ذل وعجز ومهانة
هي ليلة مباركة : ومن أراد البركة في رزقه وعمره فليصل رحمه

  -  فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحب أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه) متفق عليه

- قطيعة الرحم تمنع من قبول العمل الصالح حيث يقول"إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة , فلا يُقبل عمل قاطع رحم" أخرجه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
وهي ليلة يفرق فيها كل أمر حكيم وتقدر فيها المقادر والأقدار والاجور

ولا مقدار ولا قدر ولا أجر في الخطام وقطيعة الأرحام :

-  فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر فيهما لمن لا يشرك بالله شيئا إلا المهتجرين يقال ردوا هذين حتى يصطلحا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.

-  وفي رواية لمسلمتُعْرَضُ الأَعْمَالُ فِى كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ فَيَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى ذَلِكَ الْيَوْمِ لِكُلِّ امْرِئٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا. 
وهي ليلة السلام والتصالح والأمان
·        سلام هي حتى مطلع الفجر
-       تنزل الملائكة والروح في ليلة القدر بالخيرات والسعادات ولا ينزل فيها من تقدير المضار شيء ، فما ينزل في هذه الليلة فهو سلام ، أي سلامة ونفع وخير .

-       سلام أي الليلة سالمة عن الرياح والأذى والصواعق إلى ما شابه ذلك .

-       سلام لا يستطيع الشيطان فيها سوءا .

ثم هذه الليلة تتنزل فيها الملائكة برحمات وبركات وهبات فلا بد من إكرام الملائكة بقلب مشوي !

   -  عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ نزل جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فِي كَبْكَبَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ يُصَلُّونَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ قَائِمٍ أَوْ قَاعِدٍ يَذْكُرُ اللَّهَ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدِهِمْ يَعْنِي يَوْمَ فِطْرِهِمْ ، بَاهَى بِهِمْ مَلائِكَتَهُ ، قَالَ : يَا مَلائِكَتِي مَا جَزَاءُ أَجِيرٍ وَفَّى عَمَلَهُ ؟ قَالُوا : رَبَّنَا جَزَاؤُهُ أَنْ يُوَفَّى أَجْرَهُ ، قَالَ : مَلائِكَتِي عَبِيدِي وَإِمَائِي قَضَوْا فَرِيضَتِي عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ خَرَجُوا يَعِجُّونَ إِلَيَّ بِالدُّعَاءِ ، وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَكَرَمِي وَعُلُوِّي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي لأُجِيبَنَّهُمْ ، فَيَقُولُ : ارْجِعُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ، وَبَدَّلْتُ سَيِّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ ، قَالَ : فَيَرْجِعُونَ مَغْفُورًا لَهُمْ " ، تَفَرَّدَ بِهِ أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ الْهَمْدَانِيُّ





 -  La historia de ésta noche es que el Profeta (que la Paz y las Bendiciones sean con él) había anotado que las comunidades precedentes vivían mucho tiempo, pues consagraban más tiempo en la adoración, y vio que la edad de la gente de su comunidad era más corta (entre 60 y 70 años, y pocos alcanzan más de 70 años): así, Allah le regaló a él y a su comunidad « la noche del decreto» que equivale a más de 83 años! 


Sin embargo, Allah escondió ésta noche para que los musulmanes queden siempre en el esfuerzo y la búsqueda durante todo el mes de Ramadán, y particularmente la última década. La ha escondido como escondió sus santos entre las creaturas y Su Nombre supremo entre sus Nombres…

Es importante señalar que « la noche del Decreto » es particularmente la noche en


la cual el destino y el sorteo de cada
miembro de la comunidad están grabados para el año que viene: pues el musulmán tiene que quedarse despierto y presente con Allah y rezarle con certitud y humildad, para merecer Su misericordia y Su gracia. 


-  Allah dice al respecto:  «Lo hicimos descender en una noche bendita; en verdad somos advertidores. En ella se distribuye todo asunto sabio. Mandato que procede de Nos. » [ Surah 44 (El Humo), versículos 3-5].


la noche de la paz y del perdón

   -Ubâda Ibn As-sâmit (que Allah esté complacido con él) relató que el Enviado de Allah (la Paz y las Bendiciones sean con él): salió de noche para enseñarles (a los fieles) que era la noche del Decreto, encontró dos hombres que se estaban peleando. Entonces les dijo: « Salí para anunciarles que era la noche del Decreto, pero dado que fulano y fulano se pelearon, se me lo hizo olvidar, y puede ser que éste sea un bien para ustedes.

la noche de la presencia con Allah

      No cabe duda que ésta noche es la noche de la presencia con Allah, con el espíritu y el corazón, sirve para despertar en el vulgar el estado de espíritu de estar con Allah y de abandonarse a Él para recibir Su gracia y merecer Su misericordia. Pero la gente de Allah, la que está constantemente con Él le adora sin consideración del tiempo, del lugar ni del espacio… Para ellos, cada noche es una noche del valor: el descenso de los ángeles y del espíritu acontece para ellos cada noche, su proximidad con Allah es tal que la persona que va junto a ellos y les ama se encontrará, sin saberlo, en la presencia divina y en la estación de la indiferencia hacia todo lo que no es Allah.


   -  Cuenta Abu Huraira que el Mensajero  de Allah dijo: "Aquél que realiza la oración en la Noche del Destino con fe sincera y en la esperanza de ganar mérito, se le perdonarán todos sus pecados pasados". (compilado por Bujari).


     Que Allah haga beneficiar nuestros corazones de Su presencia en ésta noche y durante todas las noches, nos perdone y nos aleje de Su castigo. Amen





[1] الاحياء بلا سند

0 comentarios:

Publicar un comentario