lunes, 29 de agosto de 2016

من غشنا فليس منا :

0 comentarios
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً...وبعد:

لقد ذمّ الله عزّ وجلّ الغش وأهله في القرآن وتوعدهم بالويل.

  -ويُفهم ذلك من قوله تعالى: { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينْ . الّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُون . وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } [المطففين:1-3].

فهذا وعيد شديد للذين يبخسون- ينقصون- المكيال والميزان، فكيف بحال من يسرقها ويختلسها ويبخس الناس أشياءهم؟  إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان.

  -وقد حذّر نبي الله شُعيب- عليه السلام- قومه من بخس الناس أشياءهم والتطفيف في المكيال والميزان كما حكى الله عزّ وجلّ ذلك عنه في القرآن.

   -وكذلك حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغش وتوعّد فاعله، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً. فقال: « ما هذا يا صاحب الطعام؟ » قال: أصابته السماء يا رسول الله. قال: « أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس مني » وفي رواية « من غشنا فليس منا » وفي رواية « ليس منا من غشنا » [رواه مسلم].

      -عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا
صحيح مسلم

فكفى باللفظ النبوي "ليس منا" زاجراً عن الغش، ورادعاً من الولوغ في حياضه الدنسة، وحاجزاً من الوقوع في مستنقعه الآسن.
إشارة إلى عدم جواز غش غير المسلمين :

 من ناحية التعامل بهذا المبدأ هي رواية : "من غش فليس منا"[1] لأن المسلم يتعامل مع المسلمين و مع غير المسلمين من أصحاب الأديان السماوية الأخري . و ﻻ يجوز للمسلم أن يغش في تعاملاته سواءً كان تعامله مع مسلم أو مع غير مسلم . " من المقرر أن الغش في أي شيء حرام ، والحديث واضح في ذلك " من غشنا فليس منا " رواه مسلم ، وهو حكم عام لكل شيء فيه ما يخالف الحقيقة ، فالذي يغش ارتكب معصيتة والذي يساعده على ذلك الغش شريك له في الإثم

·        كأنني أتصور أنك إذا غششت مسلماً يقول هذا المسلم فلان غشني، أما إذا غششت غير مسلم يقول مسلم غشني

المقصود بليس منا

وقال محمد شمس الحق العظيم آبادي رحمه الله :  " ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّ ) : قَالَ الْخَطَّابِيّ : مَعْنَاهُ لَيْسَ عَلَى سِيرَتنَا وَمَذْهَبنَا , يُرِيد أَنَّ مَنْ غَشَّ أَخَاهُ وَتَرَكَ مُنَاصَحَته ، فَإِنَّهُ قَدْ تَرَكَ اِتِّبَاعِي وَالتَّمَسُّك بِسُنَّتِي .

فالدين المعاملة بالأساس :

فالدين المعاملة، أن تقصر فيما بينك وبين الله أفضل ألف مرة عن أن تقصر فيما بينك وبين العباد.

الدين ليس في المسجد، ولكن في مكان العمل، أنت في المسجد في خطبة، أو في درس تتلقى التعليمات من عند خالق الأرض والسماوات، وإذا صليت في المسجد تقبض الجائزة إن كنت مستقيماً ومطبقاً لما قاله الله عز وجل.
المسجد مكان لتلقي التعليمات، ثم لقبض الجائزة، أما مكان التدين الحقيقي فهو في دكانك، في حقلك، في مكتبك، في مكتب المحاماة، في عيادة الطبيب، في المكتب التجاري، كل دقائق الدين التعاملية تظهر هناك.

·        إن أكبر بلد إسلامي في العالم الإسلامي الذي يعدّ سكانه مئتين وخمسين مليونا دخل في الإسلام عن طريق التجار


  لا تقبل العبادات الشعائرية، ولا تصح إلا إذا صحت العبادات التعاملية، وترك درهم من حرام خير من ثمانين حجة بعد حجة الإسلام، ولأن أمشي مع أخ في حاجته خير لي من صيام شهر واعتكافه في مسجدي هذا، إن الله لا ينظر على صوركم، لباس إسلامي رائع، ومعطر بالمسك، ومعك مسبحة، ومعك مسواك في الطرف الثاني، هذا كله مظهر إسلامي، وواضع في السيارة المصحف، وفي محلك التجاري: ﴿ إنا فتحنا لك فتحاً مبينا ﴾ الطبيب يكتب في عيادته: ﴿ وإذا مرضت فهو يشفين﴾ كل هذه اللافتات واللوحات والتبركات ؛ إن لم تستقم على أمر الله فلا تنفعك شيئاً، ولا تحميك إطلاقاً من عقاب الله عز وجل ، تعامل مع الله بوضوح.

ما هو الغش:

-  قال المناوي: "الغش ما يخلط من الرديء بالجيد".
- وقال ابن حجر الهيثمي: "الغش المحرم أن يعلم ذو السلعة من نحو بائع أو مشتر فيها شيئاً لو اطلع عليه مريد أخذها ما أخذ بذلك المقابل".
-  وقال الكفوي: "الغش سواد القلب، وعبوس الوجه، ولذا يطلق الغش على الغل والحقد".

الغَش هو نقيض النُصح ، و هو نوع من أنواع الخيانة ، ذلك لأنه إخفاء للواقع و إظهار لخلافه بحيث لا ينطبق عليه ، و يتحقق الغَش بإخفاء العيب أو تزيينه بحيث لا يتعرَّف عليه الطرف الآخر .

مظاهر الغش

الحديث عن الغش من باب أنه أصبح ساري المفعول في جميع مناحي الحياة وفي جميع القطاعات أو أنه يكون أخطر إذا تعلق بكبار القوم ووجهائهم أو مايعرف بالنخبة الموجهة للرأي العام ...
  - و أما علماء الاجتماع فيعرفون الغش ـ الذي هو سلوك يهدف إلى تزييف الواقع لتحقيق كسب غير مشروع مادي أو معنوي أو إرضاء لحاجة نفسية ـ  بأنه ظاهرة اجتماعية منحرفة لخروجها عن المعايير والقيم الاجتماعية المتعارف عليها و ما تتركه من آثار سلبية تنعكس بصورة واضحة على مظاهر الحياة الاجتماعية و العلاقات بين الأفراد.
نعيش "حالة غش جماعي" حين نتعايش مع الغش في مختلف مناحي الحياة بشكل يومي و ننتفض غاضبين حين يضعنا الغش بشكل مؤقت في إحدى أزماته. و هذه صورة تختصر معضلة الغش في مجتمعنا، صورة تؤكد أن الغش أصبح بنية ثقافية ..
الغش في البيع والشراء:

و مما يؤسف له تفشي ظاهرة الغش و الخداع في الأسواق العالمية و كذلك الإسلامية بحيث لا تكاد سلعة أو بضاعة تسلم من تلاعب الغشاشين و تدليسهم ، فاليوم نجد أن الغش قد طال كل شيء بدأً بالخضار و الفواكه و اللحوم و وصولاً إلى الأدوية و المستحضرات الطبية ، بل وصل حتى إلى المدارس و المعاهد و الجامعات ، فهذه الجرائد و المجلات تتحدث كل يوم عن أنواع هذه الجرائم .

وما أكثره في زماننا في أسواق المسلمين!! ويكون الغش فيهما بمحاولة إخفاء العيب، ويكون في طرق أخرى كالغش في ذاتية البضاعة أو عناصرها أو كميتها، أو وزنها أو صفاتها الجوهرية أو مصدرها...

الغش التجاري الذي يكون من خلال عرض البضائع بصورة مخالفة لأوصافها الواقعية ، كتقليد البضاعة الأصلية من حيث الاسم المشابه ، أو من حيث بعض الصفات الظاهرية ، و بيعها باعتبارها أصلية ، أو تدليس البضاعة الرديئة بحيث يتصورها المشتري بضاعة جيدة فيرغب في شرائها ، أو إخفاء العيوب الموجودة في البضاعة بحيث تظهر سليمة ، و بكلمة التلاعب في الأوصاف الواقعية للبضاعة بغرض التمويه على المشتري أو البائع في العوض أو المعوض .
                                  
 - ممكن يباع لحم ميتة وقطط وكلاب ويوضع في بعض الأغذية مواد مسرطنة من أجل أن ترفع مستواها

يقول الله عز وجل:  ﴿ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ﴾ سورة ص 

  وفي الزراعة يكون الغش أن تضع مواد مسرطنة، الحجم الكبير في الفاكهة والخضراوات الهرمونات وهي ممنوعة دولياً وكلها مسرطنة يبخ على قعب الزهرة فتأتي الحبة بحجم غير معقول، هذه كلها مواد ممنوعة ومسرطنة

وإليك طرقاً من مظاهر ذلك على التفصيل:

1- بعض البائعين يضع الخضروات  والفواكه الطازجة والطيبة فوق الصندوق لتمويه المشترين والرديئ يخفيه تحت الصندوق .

3- وبعض التجار يشتري سلعة في ظرف خفيف جداً ثم يجعلها في ظرف ثقيل نحو خمسة أضعاف الأول، ثم يبيع ذلك الظرف وما فيه، ويوزن جملة الكل، فيكون الثمن مقابلاً للظرف والمظروف.

4- وبعض التجار يخيط الثياب خياطة ضعيفة ، ثم يبيعها من غير أن يبين أن هذا مخيط، بل ويحلف بالله إنه لجديد وما هو بجديد فتباً له!!
5- وبعضهم يلبس الثوب خاماً إلى أن تذهب قوته جميعها ثم يقصره حينئذ ويجعل فيه نشاً يوهم به أنه جديد، ويبيعه على أنه جديد.

6- وبعض العطارين يقرب بعض السلع إلى الماء كالزعفران مثلاُ فتكتسب منه مائية تزيد وزنه نحو الثلث.

7- وبعض التجار وأصحاب المحلات يسعى إلى إظلام محله إظلاماً كثيراً باستخدام الإضاءة الملونة أو القاتمة، حتى يعيد الغليظ من السلع والملابس- خصوصاً- رقيقاً، والقبيح حسناً، زين لهم الشيطان سوء أعمالهم.

8- وبعض الصائغين يخلط مع الذهب نحاساً ونحوه، ثم يبيعه على أنه كله ذهب.

9- وبعضهم يعمد إلى شراء ذهب مستعمل نظيف، ثم يعرضه للبيع بسعر الجديد دون أن يُنبّه المشتري على انه مستعمل.

10- يعمد بعض البائعين في مزاد السيارات إلى وضع زيت ثقيل في محرك السيارة حتى يظن المشتري أنها بحالة جيدة.

11- وبعضهم يعمد إلى عداد الكيلو في السيارة الذي يدل على أنها سارت كثيراً فينقصه بحيلة حتى يتوهم المشتري بذلك أنها لم تسر إلا قليلاً.

12- وبعضهم إذا كان معه سيارة يريد بيعها، ويعلم فيها خللاً خفياً، قال لمن يريد شراءها: هذه السيارة أمامك جرّبها إن أردتها، ولا يخبره بشيء عنها.. ولعَمر الله إنه لغش وخداع.

13- وبعضهم يعمد إلى ذكر عيوب كثيرة في السيارة وهي ليست صحيحة ، ويهدف من وراء ذلك إلى إخفاء العيوب الحقيقية في السيارة تحت هذه العيوب الوهمية المعلن عنها.

والأدهى من ذلك أنه لا يذكر العيوب إلا بعد البيع وتسليم العربون، ولا يمكّن المشتري من فحص السيارة بل ولا يسمح له بذلك.

14- وبعضهم إذا كان معه سيارة يريد بيعها صار يمدحها ويحلف بالله أنها جيدة، ويختلق أعذاراً لسبب بيعها. والله عزّ وجل يعلم السر وأخفى.

15- وبعضهم يتفق مع صاحب له ليزيد في ثمن السلعة فيقع فيها غيره. وهذا هو النجش الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم.

16- ومن الغش في البيع أن يقوم القصّاب- الجزار- بنفخ الذبيحة التي يراد بيعها، ليبين للمشتري أن المنفوخ كله لحم.

17- وبعضهم يعمد في مزاد الأغنام إلى تغذيتها بالملح- وكذلك في محلات بيع الدجاج- حتى يظن المشتري أنها سمينة وهي بخلاف ذلك.

18- وبعض أصحاب بهيمة الأنعام يعمد إلى صرِّ- أي شد وربط- ضرع ذات اللبن من بهيمة الأنعام قبل بيعها بأيام ليظهر أنها حليب.

وهي ليست كذلك فلا ينطق لها ضَرْعٌ إلا بعد تَضَرُّع!!

وأدع لك المجال لتضيف ما خطر في ذهنك من صور الغش في البيع والشراء. وأعيذك بالله إن كنت بائعاً أو مشترياً من الغش والاتصاف بشيء مما سبق.

البيع والشراء في الإسلام يقوم على أساس أخلاقي  :


لقد نهى الإسلام عن الغش في المعاملات عمومًا، وحرّم الاحتكار، ونهى عن مبايعات ومعاملات لا تتّفق مع الأخلاق الّتي يدعو إليها وذلك لأنّ النّظام الّذي أقامه الإسلام في جانب المعاملات وشؤون المال والاقتصاد هو نظام أخلاقي بحت فضلاً عن أنّه يقيم مجتمعًا يتكافل فيه النّاس، والغش يناقض ذلك كلّه. يقول ابن قُدامَة المقدسي: [... وكلّ ما وقع عليه اسم الغش فالشّراء به والبيع حرام].

عباد الله وواقع الحال اليوم أن كثيراً من الباعة يقعون في هذا الخلق السيء فيأكلون أموال الناس بالباطل.

    - قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ...] (النساء الآية 29). 

-  فلقد أصبح الطّمع والنّظرة المادية الربحية هي الغالبة في أخلاق التجار. الرّغبة في تعظيم الأرباح غير المشروعة وبالتّالي تحقيق الثّراء السّريع بغضّ النّظر عن الطّرق الشّرعية أو غير الشّرعية الّتي تؤدي لذلك.

·        كم من الناس ينفق سلعته بالحلف الكاذب واليمين الفاجرة فيخدع ويغش ويكذب ويخون ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ بَاعَ مِنْ أَخِيهِ بَيْعًا فِيهِ عَيْبٌ إِلاَّ بَيَّنَهُ لَهُ)(رواه ابن ماجة، وصححه الألباني في سنن ابن ماجة 2/755)..

ونهى صلى الله عليه وسلم عن كتم العيب في السلعة والكذب وأخبر أن ذلك محق للبركة في البيع.

    -  قال صلى الله عليه وسلم: (الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا ، أَوْ قَالَ حَتَّى يَتَفَرَّقَا - فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا)(متفق عليه).

     -  وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلاً فَقَالَ«مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ» قَالَ أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ«أَفَلاَ جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَىْ يَرَاهُ النَّاسُ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّى)(رواه مسلم)..

     - إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم إلى المصلى فرأى الناس يتبايعون فقال يا معشر التجار فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه فقال: (إن التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله وبر وصدق)(رواه الترمذي، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب ج2 رقم1785).

-  وهو القائل صلى الله عليه وسلم: (التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء) (رواه الترمذي، وصححه الألباني في ج2 رقم1782). 

أيها الإخوة الكرام، إذا بارك الله لك في مالك حفظ لك صحتك، أقلّ خلل في الصحة يحتاج إلى ملايين، فشل كلوي، تشمع كبد، خثرة في الدماغ، احتشاء في القلب، أي خطأ يحتاج إلى ملايين، ويقلب حياة الإنسان إلى جحيم، والظلم ظلمات يوم القيامة، ودينك ليس أن تأتي المسجد، دينك في مركز عملك، دينك في حقل لا ترش النباتات بهرمونات مسرطنة، دينك في تجارتك، لا تبع شيئاً فاسداً، دينك في مكتب المحاماة، لا توهم الموكل أن دعواه رابحة، وقد تعلم علم اليقين أنها خاسرة، ولن تربح، لكن تماطله لسنوات عديدة، لا تكبر المرض على المريض، اتق الله، ولا تحتاج إلى دعاء أحد.
أحياناً أكثر اتصال هاتفي يقال فيه: ادع لنا أستاذ، فمرة طلب حاكم من عالم كبير أن يدعو له، فقال له: لا تظلم، ولست محتاجاً إلى دعائي، انتهى الأمر، استقم كما أمرت، ولا تحتاج إلى دعاء أحد.

    -  عَبْد اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (( أَنَّ رَجُلًا أَقَامَ سِلْعَةً وَهُوَ فِي السُّوقِ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا مَا لَمْ يُعْطِ، لِيُوقِعَ فِيهَا رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ، فَنَزَلَتْ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾)) [ أخرجه البخاري ].

    -  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ كَانَ لَهُ فَضْلُ مَاءٍ بِالطَّرِيقِ فَمَنَعَهُ مِنْ ابْنِ السَّبِيلِ، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لَا يُبَايِعُهُ إِلَّا لِدُنْيَا، فَإِنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ مِنْهَا سَخِطَ، وَرَجُلٌ أَقَامَ سِلْعَتَهُ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَ: وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ لَقَدْ أَعْطَيْتُ بِهَا كَذَا وَكَذَا، فَصَدَّقَهُ رَجُلٌ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾ )) [ البخاري]


 ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه، صفقة فيها شبهة، بيع في تدليس، بيع شيء غالٍ جداً فيه كتم عيب، ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه، لكن العلماء الذين يتحدثون عن علاقة العبد بربه علماء القلوب، والسالكون إلى الله يؤكدون أن الإنسان حينما يحتال في مثل هذه الموضوعات يحجب عن الله، وأكبر عقاب يعاقب به الإنسان أن يكون محجوباً عن الله...

   -  قال تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15  سورة المطففين )             

أولياتنا اليوم هو الحفاظ على مستوانا المعيشي

·           أولياتنا اليوم هو الحفاظ على مستوانا المعيشي ودر الأرباح والمنافسة في التجارة ولا غرض بعد ذلك في استقامتنا الدينية والأخلاقية والبشرية والإنسانية .
                                                                                                                                                                            
·           الغول الرأسمالي والربح السريع .
·        ويوجد أنواع من الغش لا يتصورها العقل في ظل عولمة التجارة والجريمة
الغش في الزواج : 
ومن مظاهر الغش فيه ما يلي:

1.     أن تكون المرأة دميمة وتخفي ذلك بالمساحيق والألوان فإذا دخل بها الزوج اكتشف دمامتها وعافت نفسه معاشرتها، ولربما انتهى الأمر بالطلاق،
2.     ومن ذلك ان يكون بها مرض عضال ولا يخبر أهلها الخاطب به.
3.     وأن يقدم أولياء المرأة إلى الخاطب امرأة أخرى عند الرؤية فإذا دخل وجد أنه دخل بغير التي رآها من قبل
4.     ومن صوره عند الرجال أن يكون الرجل بخيلا شحيحا لكنه يتجمل في فترة الخطبة ويكثر النفقة فإذا دخل بامرأته أمسك وبخل وظهر على حقيقته
5.     وكذا أن يخفي عمره خلف صبغات الشعر وغيرها
6.     أو أن يكون مصابا بمرض عضال لو علمت به المرأة قبل الزواج لرفضت الارتباط به
7.     أو أن يوهم أهل الزوجة بغناه من خلال بعض المظاهر كالسيارة الفارهة والبيت الكبير الواسع ، وهما ـ السيارة والبيت ـ ليسا ملكا للزوج...

8- ومن الغش كذلك أن يعمد بعض الناس إلى تزكية الخاطب عند من تقدم لهم، ومدحه والإطراء عليه وأنه من المصلحين الصالحين، مع أن هذا الخاطب لا يعرف للمسجد طريقاً.

فكفى- أيُّها الأحبة -غشاً وخداعاُ يهدم البيوت، ويشتت الأسر.

الغش في النصيحة:

·        النصيحة ذلك يكون بعدم الإخلاص فيها والقصد من بذلها أغراض دنيوية وأغراض أخرى 
وذلك بعدم الإخلاص فيهان والقصد من بذلها أغراض دنيوية وأغراض دينية، ومن حق الأخُوّة بين المؤمنين أن يتفانى الأخ في نصح أخيه ويمحص له ذلك، فالمؤمنون نَصحة والمنافقون غششة.

   والمؤمن مرآة أخيه إذا رأى فيه عيباً أصلحه. والنصيحة تكون بكف الأذى عن المسلمين، وتعليمهم ما يجهلونه من دينهم، وإعانتهم عليه بالقول والفعل، وستر عوراتهم، وسد خلاتهم، ودفع المضار عنهم، بجلب النافع لهم، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، برفق وإخلاص، والشفقة عليهم، وتوقير كبريهم، ورحمة صغيرهم، وتخوُّلهم بالموعظة الحسنة، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه من الخير، ويكره لهم ما يكره لنفسه من المكروه.

   -  روى الحافظ أبو القاسم الطبراني بإسناده أن جرير بن عبد الله البجلي- رضي الله عنه- أمر مولاه أن يشتري له فرساً، فاشترى له فرساً بثلاثمائة درهم، وجاء به وبصاحبه لينقده الثمن، فقال جرير لصاحب الفرس- وانظر إلى النصيحة: فرسك خير من ثلاثمائة درهم، أتبيعه بأربعمائة درهم؟ قال: ذلك إليك يا أبا عبد الله. فقال: فرسك خير من ذلك أتبيعه بخمسمائة درهم؟ ثم لم يزل يزيده مائة فمائة، وصاحبه يرضى وجرير يقول: فرسك خير إلى أن بلغ ثمانمائة فاشتراه بها. فقيل له في ذلك فقال: إني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم.

  -  قال عليه الصلاة والسلام :  كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ بِهِ مُصَدِّقٌ، وَأَنْتَ لَهُ بِهِ كَاذِبٌ ))  [ أبو داود عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَسِيدٍ الْحَضْرَمِيِّ ]
الغش في الرعية:

   -  عن معقل بن يسار المزني- رضي الله عنه- أنه قال في مرضه الذي مات فيه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة » [رواه البخاري ومسلم واللفظ له].

   -  وأحد لفظي البخاري: « ما من مسلم يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه لم يجد رائحة الجنة »

فهذا وعيد شديد يدخل في كل من استرعاه الله رعيّة سواءً كانت صغيرة أم كبيرة،

ابتداءً من أفراد الأسرة إلى الحاكم، فيجب على الكل النصح لرعيته وعدم غشهم.

    فالموظف يجب عليه أن ينصح في وظيفته وأن يؤديها على الوجه المطلوب شرعاً دون غش ولا خداع، ودون تأخير لأعمال الناس ومصالحهم، وليعلم أنه موقوف بين يدي الله عزّ وجلّ. فما ولاه الله عزّ وجلّ هذه الوظيفة إلا ليديم النصح للمسلمين.

   وكذلك الأب يجب عليه أن ينصح أولاده، وألا يفرط في تربيتهم بل يبذل كل ما يستطيع ليقي نفسه وأولاده من نارٍ وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد.

  - قال ابن القيم رحمه الله: "وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده وفوَّت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد- رأيت عامته من قبل الآباء" [تحفة المودود ص146].

الغش في التعليم المدرسي:

تعد مشكلة الغش من أخطر المشاكل التي يواجهها التعليم المدرسي وأوسعها تأثيراً على حياة التلميذ والمجتمع حوله . وإننا نحث المعلم أو المرشد الطلابي أو أية إدارة مدرسية على معالجة هذه المشكلة لدى أفراد التلاميذ و عدم تركهم لها إلا بعد التأكد من تخلصهم منها . تعود ظاهرة انتشار الغش في الامتحانات إلى انخفاض مستوى التحصيل الدراسي للطالب، والرغبة في النجاح بأية وسيلة، والرغبة في الحصول على درجات مرتفعة، وعدم التركيز أثناء الشرح والاتِّكاليَّة والتكاسل وتقليد الزملاء، وعدم الاستعدادالجيد للامتحان والتهاون في تطبيق عقوبة الغش وتقارب المقاعد في صفوف الامتحان. كما أن أغلب الامتحانات تقيس المستويات المعرفية البسيطة مثل التذكر والفهم، وتتجاهل المستويات العليا للتفكير كالتحليل والتركيب والتمييز والتقويم، والامتحانات بوصفها الحالي لها انعكاسات سلبية على العملية التعليمية بأكملها؛ لأنها ترفع روح التنافس وتُشَجِّع الطلاب على الغش بدلاً من روح التعاون والبحث نظرًا لاعتمادها على الكتاب المقرر فقط، وتؤثر سلبًا على المعلم أيضًا لأنه يهمل قياس المهارات الأخرى للطالب وتنميتها.. مثل: الملاحظة وسرعة البديهة.

   وما أكثر طرق الغش  ووسائله بين الطلاب والطالبات!! وسبب ذلك هو ضعف الوازع الديني، ورقة الإيمان، وقلة المراقبة لله تعالى أو انعدامها.

ويتواطؤ حتى بعض المسؤولين عن تأمين لجان الامتحانات لاعتبارات شخصية أو نتيجة لضغوط أولياء الأمور، بالإضافة إلى رغبة البعض في الحصول على نسب مرتفعة للنجاح لمدارسهم أو إدارتهم للتباهي بها.أما أغرب ما في الأمر فهو إملاء الإجابة على الطلاب وهو الطريق الأكثر انتشارًا في المدارس، وبالطبع المسؤولون أنفسهم هم من يقومون بالإملاء، تليها إذاعة الإجابات من مكبرات الصوت ثم كتابة الإجابة على السبورة، كل ذلك يحدث ولابد من معرفته والاعتراف به شئنا أم أبينا.
العلاج الحقيقي هو مراقبة الله تعالى :

وإلى كل من وقع في صورة من صور الغش ذُكرت أو لم تذكر نقول له: اتق الله يا أخي واستشعر رقابة علام الغيوب، وتذكر عقابه وعذابه { إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } [الفجر: 14]

واعلم أن الدنيا فانية وأن الحساب واقع على النقير والفتيل والقطمير، وأن العمل الصالح ينفع الذرية، والعمل السيئ يُؤثّر في الذرية، قال تعالى: { وَلْيَخْشَ الَّذينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً } [النساء: 9]. فمن تأمل هذه الآية خشي على ذريته من أعماله السيئة وانكفّ عنها، حتى لا يحصل لهم نظيرها.

أنت تبيع مواد غذائية وجدت في علبة الزيت فأرة تقيمها بملقط وتبيع الزيت بشكل عادي، من يستطيع أن يكشفك ؟ لا أحد ! عندما نبني حياتنا على الرادع الخارجي لا تفلح، أما إذا بنينا حياتنا على الوازع الداخلي تفلح.


  -  عندما يقول سيدنا عمر لأحد الرعاة وهو يقول: بعني هذه الشاة و خذ ثمنها فيقول الراعي ليست لي يقول له قل لصاحبها ماتت أو أكلها الذئب يقول: والله إنني لفي أشد الحاجة لثمنها ولو قلت لصاحبها ماتت أو أكلها الذئب لصدقني فإني عنده صادق أمين ولكن أين الله ؟ 

   إخوتي في الله الغش والخداع والتدليس كبيرة من كبائر الذنوب تدل على ضعف الإيمان بالله وقلة مراقبته والخوف منه في السر يظهر فيه المتعامل غير ما يخفي ولذا فهو عمل من أعمال المنافقين الذين يظلمون الناس ويأكلون أموالهم بالباطل وهذا العمل يؤدي إلى تقويض المجتمع وتفككه وخلخلة بنائه لأن الثقة تفقد بين أفراده وكل مجتمع تكاثر فيه الغش والخداع والنصب والتحايل وعدم رعاية الأمانة فهو مجتمع يتأخر ولا يتقدم وتنخر فيه هذه الأمراض كما ينخر السوس في الخشب لأن هذا المجتمع يفقد أعز ما يملك وهو العدل الذي قامت عليه السماوات والأرض وأوجبه الله على عباده وجعله شعاراً على الإيمان والأمن والسلوك والتعامل بين الناس.

   عباد الله إن سف التراب وأكل الأعشاب خير من الموائد الحافلة بالأنواع الشهية من الأطعمة والأشربة التي هي حصيلة أموال استولى عليها أصحابها عن طريق الباطل والحرام.

  - قال صلى الله عليه وسلم: (لأن يأخذ أحدكم تراباً فيجعله في فيه خير له من أن يجعل في فيه ما حرم الله عليه)(رواه  أحمد، وضعفه الألباني في الضعيفة ج11 رقم5175).

مضار الغش
·     من مضار الغش:
1- الغش طريق موصل إلى النار.
2- دليل على دناءة النفس وخبثها، فلا يفعله إلا كل دنيء نفسٍ هانت عليه فأوردها مورد الهلاك والعطب.
3- البعد عن الله وعن الناس.
4- أنه طريق لحرمان إجابة الدعاء.
5- أنه طريق لحرمان البركة في المال والعمر.
6- أنه دليل على نقص الإيمان.
7- أنه سبب في تسلط الظلمة والكفار.

  - قال لابن حجر الهيثمي: "ولهذه القبائح- أي الغش- التي ارتكبها التجار والمتسببون وأرباب الحرف والبضائع سلط الله عليهم الظلمة فأخذوا أموالهم، وهتكوا حريمهم ، بل وسلط عليهم الكفار فأسروهم واستعبدوهم، وأذاقوهم العذاب والهوان ألواناً.

وكثرة تسلط الكفار على المسلمين بالأسر والنهب، وأخذ الأموال والحريم، إنما حدث في هذه الأزمنة المتأخرة لمّا أن أحدث التجار وغيرهم قبائح ذلك الغش الكثيرة والمتنوعة، وعظائم تلك الجنايات والمخادعات والتحايلات الباطلة على أخذ أموال الناس بأي طريق قدروا عليها، لا يراقبون الله المطلع عليهم" اهـ.

·        كم من الأرواح أزهقت في الغش في البناء :
·        وكم من الأرواح المقتولة في الغش في الطرقات .
·        وكم المرضى بمواد مسرطنة .

  -  مع أن هذه الظاهرة ليست جديدة فإن الآلاف من الناس حول العالم لقوا حتفهم في صمت بسبب زيف عقاقير معينة لعلاج بعض الامراض، إلا أنه ليست هناك مبادرات دولية كافية لإيقاف هذا الشبح المخيف الذي يهدد صحة المرضى في العالم، وقد يفشل مساعي الدول لإيقاف زحف مرض أو وباء معين.


  
el engaño
Musulmanes, ciertamente la pureza en el Iman, la perfección en el Islam, no pueden alcanzarse si no es mediante la pureza del corazón. Es una necesidad imperiosa que el corazón esté libre de enfermedades peligrosas.
aceptar que la guía del islam conduce a una persona a la veracidad, que significa que una persona completamente evita hacer trampa, engañar y apuñalar por la espalda.
el profeta del islam (que la paz y las bendiciones de allah sean con él) dice: "quienquiera que lleve las armas contra nosotros no es uno de nosotros, y quien nos engaña no es uno de nosotros". (saheeh muslim)
de acuerdo con otro informe, el profeta (que la paz y las bendiciones de allah sean con él) pasó cerca de un montón de alimentos en el mercado. puso su mano en su interior y sintió la humedad, a pesar de que la superficie estaba seca. él dijo:
' oh propietario de la comida, ¿qué es esto? ' el hombre dijo, ' la comida fue dañada por la lluvia, oh mensajero de allah'.
 él dijo, ' ¿por qué no pones la comida dañadas por la lluvia en la parte superior para que las personas puedan verla! quien nos engaña no es uno de nosotros". (saheeh muslim)
la sociedad musulmana se basa en la pureza de sentimientos, el amor, la sinceridad hacia todos los musulmanes y el cumplimiento de las promesas a todos los miembros de la sociedad. sus miembros están dotados de piedad, veracidad y fidelidad. mentiras y engaños son carácteres extraños en contraste con el carácter noble de un verdadero musulmán. no hay lugar en ella para estafadores, embaucadores o traidores.
el islam considera la trampa y el engaño como pecados atroces, y una fuente de vergüenza para el culpable de cometer tales actos, tanto en esta vida como en la otra.
la vergüenza de los traidores – hombres y mujeres - será inmensa. aquellos que pensaron que se había olvidado su traición lo encontrará allí, expuestos para que todo el mundo lo vea en banderas sostenidas en alto por sus propias manos!
su vergüenza aumentará aún más cuando se encuentren con el profeta de la misericordia, el defensor de los pecadores en ese día terrible y horrible.
el profeta del islam (que la paz y las bendiciones de allah sean con él) dice:"dios dijo: hay tres personas, a quienes me opondré en el día de la resurrección: un hombre que dio su palabra y luego no la cumplió traicionando; un hombre que vendió a un hombre libre para la esclavitud y se quedó con el dinero; y un hombre que contrató a alguien, se benefició de su trabajo, y no pagó su salario." (saheeh al-bukhari)
 uno debe manejar con claridad las diversas formas de mentira y el engaño presente en la sociedad actual. trampa es común en los exámenes, las transacciones de negocios e incluso entre los cónyuges y los seres queridos. la colocación de una etiqueta sobre productos fabricados en el plano nacional para hacer que parezcan que es importados, es un tipo de fraude. algunas personas dan consejos equivocados cuando se solicita su consejo y así engañan a la persona que cree que están recibiendo buenos consejos. un empleado debe hacer el trabajo por lo que es pagado sin ningún engaño o trampa. los gobernantes manipulan los votos para ganar las elecciones y así engañan a toda la nación. el fraude entre los cónyuges y tener relaciones extra-matrimoniales está muy extendido en la sociedad moderna.

un musulmán debe valorarse mucho a sí mismo para estar entre quienes engañan o mienten; así uno podría caer en la categoría de hipócritas sobre quien dijo el profeta (que la paz y las bendiciones de allah sean con él):
                                 
"hay cuatro características, quien las reúne a todas, es un verdadero hipócrita, y quienquiera que tenga una de estas cualidades, tendrá una cualidad de hipócrita, hasta que decista de ello: cuando se confía en él, traiciona; cuando habla, miente; cuando hace una promesa, él la rompe; y cuando él de discute, recurre a la calumnia." (saheeh al-bukhari, musulmanes de saheeh)




[1] الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب -

0 comentarios:

Publicar un comentario