lunes, 29 de agosto de 2016

العجب

0 comentarios
العجب أن ترى نفسك خير من غيرك بما قد أتاك الله :

إن من آفات النفوس أغترار المرء بنفسه وإنزالها فوق ماهي عليه ...

فالاعجاب بالنفس يورث العُجب والغرور والكبرياء , فيرى هذا المريض نفسه فوق كل نفس ورأيه فوق كل رأي ...
بل ربما أُصيب بداء الصواب المطلق  لأن هذه الآفة تصور له كل شيء عكس ما هو عليه !

-  وقد اشار إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( وإعجاب كل ذي رأي برأيه ) رواه أبو داود والترمذي ..

   * قال في عون المعبود :  أي من غير نظر إلى الكتاب والسنة وإجماع الأمة وترك الاقتداء بالصحابة والتابعين . والإعجاب بكسر الهمزة هو وجدان الشيء حسنا ورؤيته مستحسنا بحيث يصير صاحبه به معجبا وعن قبول كلام الغير مجنبا وإن كان قبيحا في نفس الأمر . أهـ

وما أشبه هؤلاء بما ذكره الله لنا من حال فرعون مع قومه (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ).


حكم العُجب

      العجب محرم ؛ لأنه نوع من الشرك ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( وكثيراً ما يقرن الرياء بالعجب ، فالرياء من باب الإشراك بالخلق ، العجب من باب الإشراك بالنفس ، وهذا حال المستكبر ، فالمرائي لا يحقق قوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ } والمعجب لا يحقق قوله :{ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فمن حقق قوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ } خرج عن الرياء ومن حقق قوله : { وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} خرج عن الإعجاب )).

الفرق بين العجب والكبر :

جاء في الفتح لابن حجر : قال القرطبي : [ إعجاب المرء بنفسه هو ملاحظته لها بعين الكمال ، مع نسيان نعمة الله ، فإن احتقر غيره مع ذلك فهو الكبر المذموم .

-  قال ابن قدامة : اعلم أن العجب يدعو إلى الكبر ، لأنه أحد أسبابه ، فيتولد من العجب الكبر ، ومن الكبر الآفات الكثيرة وهذا مع الخلق
العجب أقبح من الرياء :

وقال حاتم  الأصم  -رحمه الله-: لا أدري أيهما أشد على الناس اتقاء العجب أو الرياء ، العجب داخل فيك والرياء يدخل عليك ، العجب أشد عليك من  الرياء ومثلهما أن يكون معك في البيت كلب عقور وكلب آخر خارج البيت فأيهما أشد عليك الذي معك أو الخارج ؟ فالداخل العجب والخارج الرياء حلية الأولياء (8/76)

-  وقال ابن القيم -رحمه الله - في كلام له في عقوبات الذنوب: فسبحان الله كم من قلب منكوس وصاحبه لا يشعر، وقلب ممسوخ وقلب مخسوف به، وكم من مفتون بثناء الناس عليه ومغرور بستر الله عليه ومستدرج بنعم الله عليه؛ وكل هذه عقوبات وإهانة ويظن الجاهل أنها كرامة.! الجواب الكافي (ص 140(

الفرق بين العُجب والفَرَحِ بِطاعة الله تعالى
   العُجب بالعمل لا ينافي أن يفرح العبد بتوفيق الله له لطاعته، وإدراك نعمة الله تعالى بأداء الطاعة التي يترتب عليها رضا الله تعالى، ونيل الثواب، والدخول في ديوان الصالحين، والعبور إلى مضمار منافسة السابقين إلى الله تعالى، مع عدم رؤية النفس عند العمل، بل وانكسارها، واعترافه بالتقصير،  فالأول مذموم، والثاني محمود.

    - ونقل الإمام القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}[يونس:58]، عن الحسن والضحاك ومجاهد وقتادة، قالوا: فضل الله الإيمان، ورحمته القرآن، ثم قال رحمه الله: والفرح لذة في القلب بإدراك المحبوب.

    - وروى البيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما موقوفاً، قال: من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه، ومن أعطي القرآن فظن أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد حقر ما عظَّم الله، وعظَّم ما حقر الله، وليس ينبغي لحامل القرآن أن يحد فيمن يحد ولا يجهل فيمن يجهل، ولكن ليعف وليصفح لحق القرآن.
والذي يفرح بتوفيق الله تعالى له أن هداه لِطاعته، وألهمه ذكره، حيث وفَّقه لِتلاوة كتابه، وأشغله بقراءة كلامه، مع إخفاء العمل لِتجنب الرياء، وانكسار النفس بين يدي مولاها، وعدم رؤيتها عند العمل، لا يدخل في دائرة العجب، بل هو من الفرح المحمود بِطاعة الله تعالى، فمن عظيم فضل الله على العبد أن خلق فيه ونسب إليه.

   -  وقد أورد الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره أنه لما قُدم خراجُ العراق إلى عمر رضي الله عنه خرج عُمَرُ ومولى له فجعل عمر يعد الإبل، فإذا هي أكثر من ذلك، فجعل عمر يقول: الحمد لله تعالى، ويقول مولاه: هذا والله من فضل الله ورحمته، فقال عمر: كذبت، ليس هذا هو الذي يقول الله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }وهذا مما يجمعون.
    فما تجده من الفرح بتوفيق الله تعالى لك أن هداك لِطاعته، مع الحرص على كتمان العمل وإخفائه، وانكسار نفسك وعدم رؤية المزيَّة لها ليس من العجب المذموم، بل هو من الفرح بفضل الله تعالى، فإن رأيت في نفسك تفاخراً وعجباً بالعمل، ورأت النفس أن لها مزيَّة وفضلاً فقد تحولت إلى العجب، ودواء ذلك بانكسار النفس، وإظهار ذُلِّها وافتقارها بين يدي مولاها، واحتقار ما أتيت من الطاعة إلى جنب ما اقترفت من المعاصي، وتذكر امتنان الله وتوفيقه بالطاعة، وشهود عجز النفس عن القيام بِحق الله تعالى والله أعلم.

أن الانسان قد يعجبه قوامه فيجب أن يقول تبارك الله أحسن الخالقين .
أو سيارته أو داره فيقول : ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
أو إذا نظر إلى زوجته سرته ...
ولكن يجب أن تزيده هذه العطايا والهبات والنعم شكرا لله وانحناء وانكسارا لا عجبا وترفعا واستكبارا واحتقارا للناس لأنه قد أوتي  ما لم يوتو .
العجب من المهلكات :

قد لا نعلم من أمراض القلوب مرضا أفتك بقلوب الناس وداء أذهبَ بعظيم أجورهم من العُجب وما يأتي بعده , فالعجب يبطل الأعمال الصالحة ويمحو أثرها من القلب ويذهب أجرها , بل وفي كثير من الأحيان يقود صاحبه إلى أخلاق مذمومة أخطر مثل الغرور أو الكبر .


 -  وقال صلى الله عليه وسلم : (( ثلاث مهلكات : شحُّ مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه )). [ أخرجه البيهقي وحسنه الألباني ] .

- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ؛ أن رسول الله قال " لو لم تكونوا تذنبون خشيت عليكم أكثر من ذلك : العُجْب" .[1]

-  وعن العباس بن عبد المطلب –رضي الله عنه قال -: " بينما أنا مع النبى صلى الله عليه وسلم .. ، إذ أقبل رجل يتبختر بين برديه و ينظر إلى عطفيه و قد أعجبته نفسه ، إذ خسف الله به الأرض في هذا الموطن ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة " السلسلة الصحيحة (4/81)

-  وقال كعب الأحبار - رحمه الله -:  إياكم والعجب فإنه الذبح والهلاك  حلية الأولياء (5/376)

 - قال ابن مسعود رضي الله عنه : الهلاك في اثنين : القنوط والعجب .

    *  قال أبو حامد : وإنما جمع بينهما ؛ لأن السعادة لا تنال إلا بالسعي والطلب والجد والتشمير ، والقانط لا يسعى ولا يطلب ، والمعجب يعتقد أنه قد سعد وقد ظفر بمراده فلا يسعى .

-  ذكر صاحب التلبيس : «بينما موسى (عليه السلام) جالس إذا أقبل إبليس وعليه برنس ذو ألوان، فلمّا دنى موسى خلع البرنس وقام إلى موسى فسلّم عليه، فقال له موسى: من أنت؟ قال: أنا إبليس، قال: لا قرّب الله دارك، قال: إنّي إنّما جئت لأسلّم عليك لمكانك من الله، فقال له موسى: فما هذا البرنس؟ قال: به اختطف قلوب بني آدم، فقال موسى: فأخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذتَ عليه؟ قال: إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله وصغر في عينه ذنبُه»

إذا ما الذي كان من وراء نكسة المسلمين وهزيمتهم سوى إعجابهم بقوتهم واعتقادهم تمام الكمال في الإعداد :

 - قال الله تعالى: { كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا }[ 25: سورة التوبة] . ذكر ذلك في معرض الإنكار .

  - وقال عز وجل في اليهود { وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا }[2 : سورة الحشر ] فرد على الكفار في إعجابهم بحصونهم وشوكتهم .

بعض أسباب العجب:


العجب بالعلم والمعلومات :

ويأتي تحقيق العلماء والدعاة لبعض النجاحات في ميادين التأثير في القلوب بابا كبيرا لتسلل الشيطان إلى بعض قلوبهم نتيجة لازدياد الأتباع وكثرة كلمات المدح والثناء التي تنهال على مسامعهم – وهم لاشك أهل للثناء – لعظيم أثرهم في الناس , لكن الخطر كل الخطر أن يتسرب إليهم شعور بالوثوق في قلوبهم , فيظن بعضهم أن قلبه عسير على الوقوع في تلك الآفات التي تضر به وتهلكه والتي يحذر غيره منها , فقد تكون تلك اللحظة هي أكثر اللحظات التي ينبغي للداعية أن يحذر منها وأن يخشى فيها على قلبه .

 - قال مسروق –رحمه الله-: بحسب الرّجل من العلم أن يخشى اللّه- عزّ وجلّ- وبحسب الرّجل من الجهل أن يعجب بعلمه .! أخلاق العلماء للآجري (1/70) ، مصنف ابن أبي شيبة (7/149)

لا خير ولا بركة في علم من ورائه العجب والرياء
وقال كعب الأحبار -رحمه الله - لرجل أتاه ممن يتبع الأحاديث : اتق الله وارض بدون الشرف من المجلس ، ولا تؤذين أحدا ، فإنه لو ملأ علمك ما بين السماء والأرض مع العجب ، ما زادك الله به إلا سفالاً ونقصا ! فقال الرجل رحمك الله يا أبا اسحاق ، إنهم يكذبوني ويؤذوني فقال : قد كانت الأنبياء يكذبون ويؤذون فيصبرون ، فاصبر وإلا فهو الهلاك
حلية الأولياء (5/376 )
دفع العلماء للعجب ومجاهدتهم له :
  - وسُئِلَ الحافظ عبد الغني المقدسي   -رحمه الله-: لِمَ لا تقرأ من غير كتاب ؟ قال : أخاف العجب . سير أعلام النبلاء (21/449)


  - وخطب أبو الحكم الأندلسي -رحمه الله- : وقد كان فقيها محققاً، وخطيباً بليغاً مفوهاً : فأعجبته نفسه وهو يخطب، فقال: حتى متى أعظ ولا أتعظ، وأزجر ولا أزدجر، أدل على الطريق المستدلين، وأبقى مقيما مع الحائرين، كلا إن هذا لهو البلاء المبين. اللهم فرغبني لما خلقتني له، ولا تشغلني بما تكفلت لي به. سير أعلام النبلاء (16/ 177)

 -  وقال عبد الرحمن بن مهدي–رحمه الله-: كنت أجلس يوم الجمعة في مسجد الجامع فيجلس إلي الناس، فإذا كانوا كثيرا فرحت، وإذا قلوا حزنت، فسألت بشر بن منصور فقال: هذا مجلس سوء، لا تعد إليه، قال: فما عدت إليه حلية الأولياء (9/12)

-  وعن عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-: أنه كان إذا خطب على المنبر فخاف على نفسه العجب قطعه. وإذا كتب كتاباً فخاف فيه العجب مزقه, ويقول: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي.وفي ترجمته – رحمه الله - ، أنه قال : إني لأدع كثيراً من الكلام مخافة المباهاة."الطبقات الكبرى (5/368 )

العلم أعظم وأوسع من أن يحيط به إنسان فلا ينبغي العجب بما تم تحصيله :

 -  وعن عطاء بن يزيد -رحمه الله -وقد أكثر الناس عليه ! قال: إنكم أكثرتم في (أرأيت؟ أرأيت؟)! لا تعلموا لغير الله   ترجون الثواب من الله؛ ولا يعجبن أحدكم علمه وإن كثر فإنه لا يبلغ عند عظمة الله [مثل قائمة] من قوائم ذباب. شعب الإيمان (2/312(

  -  وقال الماوردي –رحمه الله-: ومما أنذرك به من حالي أنني صنفت في البيوع كتابا جمعت فيه ما استطعت من كتب الناس، وأجهدت فيه نفسي وكددت فيه خاطري، حتى إذا تهذب واستكمل وكدت أعجب به وتصورت أنني أشد الناس اضطلاعا بعلمه، حضرني، وأنا في مجلسي أعرابيان فسألاني عن بيع عقداه في البادية على شروط تضمنت أربع مسائل لم أعرف لواحدة منهن جوابا، فأطرقت مفكرا، وبحالي وحالهما معتبرا فقالا: ما عندك فيما سألناك جواب، وأنت زعيم هذه الجماعة؟ فقلت: لا. فقالا: واها لك، وانصرفا. ثم أتيا من يتقدمه في العلم كثير من أصحابي فسألاه فأجابهما مسرعا بما أقنعهما وانصرفا عنه راضيين بجوابه حامدين لعلمه، فبقيت مرتبكا، وبحالهما وحالي معتبرا وإني لعلى ما كنت عليه من المسائل إلى وقتي، فكان ذلك زاجر نصيحة ونذير عظة تذلل بها قياد النفس، وانخفض لها جناح العجب، توفيقا منحته ورشدا أوتيته. أدب الدنيا والدين (ص73)

العلم والعقل هبة الله تعالى وفضله ولا بد من إرجاع الفضل لأهله:

   -وقال الإمام النووي -رحمه الله:  وطريقةٌ في نفى الإعجاب أن يعلمَ أن العلم فضل من الله تعالى، ومنّة عارية، فإن لله تعالى ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فينبغي ألا يُعجبَ بشيء لم يخترعه، وليس مالكًا له، ولا على يقين من دوامه المجموع (1/55)


 يقول بن حزم :[2]  وإن أعجبت بعلمك فاعلم أنه لا خصلة لك فيه وأنه موهبة من الله مجردة وهبك إياها ربك تعالى فلا تقابلها بما يسخطه فلعله ينسيك ذلك بعلة يمتحنك بها تولد عليك نسيان ما علمت وحفظت.
  - ولقد أخبرني عبد الملك بن طريف وهو من أهل الْعِلْم والذكاء واعتدال الأحوال وصحة البحث أنه كان ذا حظ من الحفظ عظيم لا يكاد يمر على سمعه شيء يحتاج إلى استعادته وأنه ركب البحر فمر به فيه هول شديد أنساه أكثر ما كان يحفظ وأخل بقوة حفظه إخلالاً شديداً لم يعاوده ذلك الذكاء بعد.
    - وأنا أصابتني علة فأفقت منها وقد ذهب ما كنت أحفظ إلا ما لا قدر له فما عاودته إلا بعد أعوام.
  واعلم أن كثيراً من أهل الحرص على الْعِلْم يجدون في القراءة والإكباب على الدروس والطلب ثم لا يرزقون منه حظاً.
    فليعلم ذو الْعِلْم أنه لو كان بالإكباب وحده لكان غيره فوقه فصح أنه موهبة من الله تعالى فأي مكان للعجب ها هنا! ما هذا إلا موضع تواضع وشكر لله تعالى واستزادة من نعمه واستعاذة من سلبها.
العجب بكثرة الطاعة والعمل :

-  وقال تعالى : (وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ) [المدثر: 6] قال الحسن البصري: لا تمنن بعملك على ربك تستكثره

-  سُئل عبد الله بن المبارك –رحمه الله- عن مفهوم العُجْب؟  فقال: أن ترى أن عندك شيئًا ليس عند غيرك ! شعب الإيمان (7/50) ، تذكرة الحفاظ (1/278)

 - وقال بشر بن الحارث –رحمه الله- : «العجب أن تستكثر، عملك وتستقل عمل الناس أو عمل غيرك» حلية الأولياء (8/348)

 -  وقال الفيض –رحمه الله-: قال لي الفضيل: لو قيل لك : يا مُرائي, غضبت وشق عليك , وعسى ما قيل لك حق. تزيّنت للدنيا وتصنعت وقصرت ثيابك وحسّنت سمتك وكففت أذاك,حتى يقال: أبوفلان عابد ما أحسن سمته, فيكرمونك وينظرونك,ويقصدونك ويهدون إليك , مثل الدرهم السُّتُّوق (هو الردئ الزيف الذي لا خير فيه) لا يعرفه كل أحد فإذا قُشر,قُشر عن نحاس سير أعلام النبلاء (8/438)

النهي عن تزكية النفس :
    إن من دلائل الإخلاص وعلامات المخلصين اتهامهم لأنفسهم بالتقصير في حق الله ، وعدم القيام بالعبودية لملك الملوك ، بل ومقتهم لأنفسهم ولا يرونها أهلاً لأي فضل.
    -  قال تعالى : " وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) سورة المؤمنون .
والتزكية التي يذم عليها المرء أن يُدل بعمله على ربه ويُمدح، وكأنه يمن على الله، يقول: صليت، وتصدقت، وصمت، وحججت، وجاهدت، وبريت والدي وما أشبه ذلك، فلا يجوز للإنسان أن يزكي نفسه,
    -  قال تعالى : " أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32) سورة النجم .
             *  قال زيد بن أسلم: معنى لا تزكوا أنفسكم لا تعتقدوا أنها بارة
  -  قال شاه بن شجاع -رحمه الله-:  الفضل لأهل الفضل ما لم يروه فإذا رأوه فلا فضل لهم، والولاية لأهل الولاية ما لم يروها فإذا رأوها فلا ولاية لهم، وقال: المعجب بنفسه محجوب عن ربه حلية الأولياء (10/ 238)

    -وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -رحمه الله-:كان أبي يقول: ...يا بني لا ترى أنك خير من أحد يقول: لا إله إلا الله حتى تدخل الجنة ويدخل النار، فإذا دخلت الجنة ودخل النار تبين لك أنك خير منه; حلية الأولياء ( 3/222)

أحوال الصالحين في اتهامهم أنفسهم :
والصالحون لهم أحوال وكلام في اتهام النفس وعدم تزكيتها , فها هو الصديق رضي الله عنه يمسك لسانه ويقول: هذا الذي أوردني المهالك .
-  وهذا عمر رضي الله عنه يقول لحذيفة : هل أنا منهم ؟ – يعني من المنافقين – أَوَ سمّاني لكَ رسول الله ؟ .
  -  وكان عبد الرحمن بن هرمز الأعرج كثيراً ما يعاتب نفسه ويوبخها ويقول لها : إن المنادي ينادي يوم القيامة : يا أهل خطيئة كذا قوموا ، فتقوم يا أعرج معهم ، ثم ينادي : يا أهل خطيئة كذا قوموا ، فتقوم يا أعرج معهم ، ثم ينادي يا أهل خطيئة كذا قوموا ، فتقوم يا أعرج معهم ، فأراك يا أعرج تقوم مع كل طائفة .
  -  وكان الشافعي يقول :
أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي *** وإن كنا سواءً في البضاعة

   -  وعن يونس بن عبيد قال : إني لأعد مائة خصلة من خصال البر ، ما فيَّ منها خصلةُ واحدة .
  -  وكان الربيع بن خثيم يبكي حتى يبل لحيته ويقول : أدركنا أقواماً كنا في جنبهم لصوصاً .
    -  وعن جعفر بن برقان قال : بلغني عن يونس بن عبيد فضلٌ وصلاح ، فكتبت إليه : يا أخي ، اكتب لي بما أنت عليه ، فكتب إليه :أتاني كتابك تسألني أنا أكتب إليك بما أنا عليه ، وأخبرك أني عرضتُ على نفسي أن تحب للناس ما تحب لها وتكره لهم ما تكره لها ؛ فإذا هي من ذاك ببعيد ، ثم عرضتُ عليها مرةً أخرى ترك ذكرهم إلا من خير ؛ فوجدت الصوم في اليوم الحار الشديد الحر بالهواجر بالبصرة أيسر عليها من ترك ذكرهم . هذا أمري يا أخي والسلام .

  - ولما احتضر سفيان الثوري دخل عليه أبو الأشهب وحماد بن سلمة فقال له حماد : يا أبا عبدالله أليس قد أمنت مما كنت تخافه وتقدم على من ترجوه وهو أرحم الراحمين فقال : يا أبا سلمه أتطمع لمثلي أن ينجو من النار قال : إي والله إني لأرجو لك ذلك .

  -  وذكر عن مسلم بن سعيد الواسطي قال : أخبرني حماد بن جعفر بن زيد : أن أباه أخبره قال : خرجنا في غزاة إلى كابل وفي الجيش : صلة بن أشيم فنزل الناس عند العتمة فصلوا ثم اضطجع فقلت : لأرمقن عمله فالتمس غفلة الناس حتى إذا قلت : هدأت العيون وثب فدخل غيضة قريبا منا فدخلت على أثره فتوضأ ثم قام يصلي وجاء أسد حتى دنا منه فصعدت في شجرة فتراه التفت أوعده جروا فلما سجد قلت : الآن يفترسه فجلس ثم سلم ثم قال : أيها السبع طلب الرزق من مكان آخر فولى وإن له لزئيرا أقول : تصدع الجبال منه قال : فما زال كذلك يصلي حتى كان عند الصبح جلس فحمد الله تعالى بمحامد لم أسمع بمثلها ثم قال : اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار ومثلي يصغر أن يجترىء أن يسألك الجنة قال : ثم رجع وأصبح كأنه بات على الحشايا وأصبحت وبي من الفترة شىء الله به عالم .

 - وذكر ابن أبي الدنيا عن الخلد بن أيوب قال : كان راهب في بني إسرائيل في صومعة منذ ستين سنة فأتي في منامه فقيل له : إن فلانا الإسكافي خير منك ليلة بعد ليلة فأتى الإسكافي فسأله عن عمله فقال : إني رجل لا يكاد يمر بي أحد إلا ظننت أنه في الجنة وأنا في النار ففضل على الراهب بإزرائه على نفسه .

- وقد قيل لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: إن مت ندفنك في حجرة رسول الله ، فقال: لأن ألقى الله بكل ذنب غير الشرك أحب إلىّ من أن أرى نفسي أهلاً لذلك صيد الخاطر (ص 250)

  وكان بشر بن منصور من الذين إذا رءُوا ذُكِرَ الله تعالى والدار الآخرة ، لمواظبته على العبادة ، فأطال الصلاة يوماً ، ورجل خلفه ينتظر ، ففطن له بشر ، فلما انصرف عن الصلاة قال له : لا يعجبنك ما رأيت مني ، فإن إبليس لعنه الله قد عبد الله مع الملائكة مدة طويلة ، ثم صار إلى ما صار إليه

العجب من مفسدات الأعمال :
فلا خير ولا بركة في عبادة من ورائها العجب :

  - وقال ابن القيم -رحمه الله-: إن الله سبحانه إذا أراد بعبده خيرًا أنساه رؤية طاعاته ورفعها من قلبه ولسانه، فإذا ابتلى بذنب جعله نصب عينيه، ونسى طاعته وجعل همه كله بذنبه، فلا يزال ذنبه أمامه، إن قام أو قعد، أو غدا أو راح، فيكون هذا عين الرحمة في حقه، كما قال بعض السلف: إن العبد ليعمل الذنب فيدخل به الجنة، ويعمل الحسنة فيدخل بها النار، قالوا: وكيف ذلك؟ قال: يعمل الخطيئة لا تزال نصب عينيه، كلما ذكرها بكى وندم وتاب واستغفر وتضرّع وأناب إلى الله، وذلّ له وانكسر وعمل لها أعمالاً فتكون سبب الرحمة في حقه، ويعمل الحسنة فلا تزال نصب عينيه يمنّ بها، ويراها، ويعتدّ بها على ربه وعلى الخلق، ويتكبر بها ويتعجب من الناس كيف لا يعظمونه  ويكرمونه ويجلونه عليها، فلا تزال هذه الأمور به حتى تقوى عليه آثارها فتدخله النار .
فعلامة السعادة ان تكون حسنات العبد خلف ظهره وسيئاته نصب عينيه وعلامة الشقاوة ان يجعل حسناته نصب عينيه وسيئاته خلف ظهره والله المستعان مفتاح دار السعادة (1/297)

-  وقال إسحاق بن خلف -رحمه الله-: ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم: ليت شعري بما يختم لي!
قال: عندها ييأس منه ويقول: متى يعجب هذا بعمله؟! شعب الإيمان (1/508)

-  وقال سفيان الثوري -رحمه الله-: إياك وما يفسد عليك عملك فإنما يفسد عليك عملك الرياء، فإن لم يكن رياء فإعجابك بنفسك حتى يخيل إليك أنك أفضل من أخ لك، وعسى أن لا تصيب من العمل مثل الذي يصيب ولعله أن يكون هو أورع منك عما حرم الله وأزكى منك عملا، فإن لم تكن معجبا بنفسك فإياك أن تحب محمدة الناس ومحمدتهم أن تحب أن يكرموك بعملك ويروا لك به شرفا ومنزلة في صدورهم أو حاجة تطلبها إليهم في أمور كثيرة، فإنما تريد بعملك زعمت وجه الدار الآخرة لا تريد به غيره فكفى بكثرة ذكر الموت مزهدا في الدنيا ومرغبا في الآخرة وكفى بطول الأمل قلة خوف وجرأة على المعاصي، وكفى بالحسرة والندامة يوم  القيامة لمن كان يعلم ولا يعمل حلية الأولياء (6/391) .

 - قال الحارث بن نبهان –رحمه الله-: سمعت محمد بن واسع، يقول: «واصاحباه ذهب أصحابي» قلت: رحمك الله أبا عبد الله أليس قد نشأ شباب يصومون النهار ويقومون الليل ويجاهدون في سبيل الله قال: «بلى ولكن أخ» ، وتفل، «أفسدهم العجب»  حلية الأولياء (2/352).

  -   وقيل لداود الطائي –رحمه الله-: أرأيت رجلا دخل على هؤلاء الأمراء فأمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر؟ قال: أخاف عليه السوط , قال: إنه يقوى , قال: أخاف عليه السيف , قال: إنه يقوى قال: أخاف عليه الداء الدفين من العجب "صفة الصفوة (2/82)

 - وقال السري السقطي –رحمه الله-: خفيت علي علة ثلاثين سنة وذلك أنا كنا جماعة نبكر إلى الجمعة ولنا أماكن قد عرفت بنا لا نكاد أن نخلو عنها فمات رجل من جيراننا يوم جمعة فأحببت أن أشيع جنازته فشيعتها وأضحيت عن وقتي، ثم جئت أريد الجمعة فلما أن قربت من المسجد قالت لي نفسي: الآن يرونك وقد أضحيت وتخلفت عن وقتك، فشق ذلك علي فقلت لنفسي: أراك مرائية منذ ثلاثين سنة وأنا لا أدري، فتركت ذلك المكان الذي كنت آتيه فجعلت أصلى في أماكن مختلفة لئلا يعرف مكاني هذا أو نحوه . حلية الأولياء (10/ 125).



 -  لذلك يروى أن الله (عز وجل) قال لداود (عليه السلام): «يا داود بشّر المذنبين وأنذر الصدّيقين، قال: كيف أبشّر المذنبين وأنذر الصدّيقين؟ قال: يا داود بشّر المذنبين أنّي أقبل التوبة وأعفو عن الذنب، وأنذر الصدّيقين ألاّ يُعجبوا بأعمالهم، فإنّه ليس من عبد أنصبه للحساب إلاّ هلك»


من ابتلي بالعجب فعليه أن يذكر :

1.     أن كل ما عليه الإنسان من الخير والنعم فنسبته لله تعالى :
وهو فرح العبد بما أسبغ الله عليه من نعم ظاهرة وباطنة من صحة وأبناء وسعة رزق , فكل هذه من نعم الله وتوفيق له لنيلها , وهي مما لا حيلة للعبد في وجودها ولا قدرة له ابتداء على إيجادها أو اكتسابها إلا بتوفيق الله له أو إمساكها عن أن تزول عنه .

ففي هذا النوع من العجب سوء أدب من العبد مع الخالق سبحانه الذي قدر كل شيئ بحكمته وأعطاه من النعم ما يختبره به , ولم يعطه النعم ليعجب بها ويتطاول بها على الخلق .

   -  يقول المولى تبارك وتعالى :)  يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلْ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ) [الحجرات:17]

2.     أن يذكر عيوب نفسه ونقائصها :
    -  قال الامام ابن حزم -رحمه الله تعالى - :من امتحن بالعجب فليفكر في عيوبه فإن أعجب بفضائله فليفتش ما فيه من الأَخْلاَق الدنيئة فإن خفيت عليه عيوبه جملة حتى يظن أنه لا عيب فيه فليعلم أن مصيبته إلى الأبد وأنه لأتم الناس نقصاً وأعظمهم عيوباً. وأضعفهم تمييزاً. وأول ذلك أنه ضعيف العقل جاهل
ولا عيب أشد من هذين لأن العاقل هو من ميز عيوب نفسه فغالبها وسعى في قمعها والأحمق هو الذي يجهل عيوب نفسه إما لقلة علمه وتمييزه وضعف فكرته وإما لأنه يقدر أن عيوبه خصال وهذا أشد عيب في الأرض. وفي الناس كثير يفخرون بالزنا واللياطة والسرقة والظلم فيعجب بتأتي هذه النحوس له وبقوته على هذه المخازي.
واعلم يقيناً: أنه لا يسلم إنسي من نقص حاشا الأنبياء صلوات الله عليهم فمن خفيت عليه عيوب نفسه فقد سقط وصار من السخف والضعة والرذالة والخسة وضعف التمييز والعقل وقلة الفهم بحيث لا يتخلف عنه مختلف من الأرذال وبحيث ليس تحته منزلة من الدناءة  فليتدارك نفسه بالبحث عن عيوبه والاشتغال بذلك عن الإعجاب بها وعن عيوب غيره التي لا تضره في الدنيا ولا في الآخرة.وما أدري لسماع عيوب الناس خصلة إلا الاتعاظ بما يسمع المرء منها فيجتنبها ويسعى في إزالة ما فيه منها بحول الله تعالى وقوته.





    Hermanos Una de las  enfermedades que perjudica a nuestro corazón y termina con nuestro fe es el orgullo, y significa que el uno se siente en si mismo mejor que los demás por algo que él tiene y ellos no .
Ve sus ideas únicas e insuperables y su belleza incomparable y su educación superior que sus semejantes o sea que nuestro amigo está viviendo en un mundo solitario con su falsa arrogancia.
    La arrogancia es una de las consecuencias del orgullo, porque el individuo  no llega al nivel de rechazar cualquier verdad o despreciar a la gente sino cuando ve que él tiene lo meritos,   que ellos no tienen .
   Por eso el profeta sw puso el orgullo entre las enfermedades que más afectan al fiel y lo llevan a la perdición.
-  Cuando dijo ; se no habréis tenido ningún pecado tendré miedo de que el orgullo os destroce .
 - dijo Kaab  el-ahbar cuidado del orgullo porque es la matanza y la destrucción.   
   Si el uno llega a creer que ha llegado al límite de todo no va pensar hacer algo mas en su vida… quien llega a la perfección espera tener discípulos y ser seguido por los demás. y de allí  empieza la arrogancia.
Allah sw prohibió que el uno de nosotros dar un valor del bien a el mismo , porque el es el único que conoce nuestras verdades y nuestros secretos y nuestros destinos..
Cuando dice¡No os jactéis, pues, de puros! Él conoce bien a los que Le temen.
-         Le dijeron a omar ibno abdel aziz el quinto qalifato del islam cuando mueres te enterramos al lado del profeta y sus dos compañeros , dijo ;  aunque me encuentro con allah con cualquier pecado major que me vea creer estar alli o merezerlo .
·        Hermanos para curar las síntomas del orgullo en nosotros debemos de pensar que .
      Todo lo que tenemos pertenece allah sw; nuestra sabiduría, fuerza, belleza, bienes y ganancias , nuestras raíces y familias . Y lo que pertenece a allah  nunca tenemos que estar tan orgullos y arrogantes porque allah no los puede quitar.
    Tenemos que agradecer allah sw por estos dones y saber en qué medios podemos utilizarlos para ponerlos a salvo.
    -  Allah dice: {Los dones que tenéis vienen de Allah.}

Tenemos que reconocer la generosidad de nuestro señor. , y tener cuidado si Nos juzga según las mejores de nuestras acciones, nos castigaría. Sin embargo, por Su bondad nos recompensa, y nos muestra Su generosidad y multiplica nuestras buenas acciones. tenemos que Meditar sobre esto para que eliminará nuestro orgullo.”

   Todo lo que hacemos de piedad y adoración e nuestros esfuerzos hay que mantenerlos en secreto y pedir de allah que los acepte . esto no significa que el fiel no debe de satisfacerse por los buenos actos que ejerce sino debe de andar con orgullo arrogancia con la intención que todo está aceptado y es al contrario.
     Todos los que tienen algún don es por algo hermanos y no significa que han sido elegidos, y al el mismo tiempo pierden muchas cosas que la gente tienen, y ellos no?
  O sea que hay que compartir los dones de allah con humildad y misericordia .
     Tenemos que hacer el bien y olvidarlo y dejarlo detrás y pensar en nuestras debilidades y nuestros pecados, en nuestro destino desconocido.
Eres una pobre persona, débil, creada de la tierra, creada de un esperma que es de poco valor, excretas y vas al baño muchas veces cada día ¡¿cómo puedes ser arrogante?! Como puedes ser arrogante hacia la gente mientras estás en este estado. ¡¿Quiénes eres tú?!
Entonces, si una espina te pincha, gritas debido a ello, ¿cómo puedes ser arrogante hacia la gente?.
Siempre tenemos  que ver que cada uno de los seres  creados es mejor que  nosotros , aunque actúan mal, nadie al final garantiza la muerte bajo el islam y bajo attawba . y salvo allah sw nadie tiene el derecho de juzgar a nadie en esta vida :
     Dijo uno de los sabios a su discípulo : nunca digas que eres mejor de una persona que dice ( la ilaha illa allah ) hasta que entres al paraíso y el entre al infierno entonces  diras  que eres mejor que el .










[1]  السلسلة الصحيحة (2/263)
[2]  الأخلاق والسير ص 69

0 comentarios:

Publicar un comentario