martes, 20 de agosto de 2013

غزوة بدر وحاجة الأمة الى الرجال:

0 comentarios
مقدمات :

  إن هذا شهر رمضان هو شهر الصيام والقيام نعم، هو شهر القرآن والإحسان نعم، هو شهر الذكر والدعاء نعم، لكنه أيضا هو شهر الجهاد والاستشهاد.
·        ذكرى نصر الله فيها الحق على الباطل.
·        صفحة مشرقة بالإيمان والثبات والمواقف.

إن معركة بدرٍ في التحليل السطحي معركة عابرة لا يرجى أن يكون لها أي أثر من أي نوع، إلا في بعض النقاط غير المرئية في حياة الصحراء، ولكن التحليل العميق يثبت غير ذلك تمامًا، فبعد بدر ولدت أمة ثابتة راسخة لها رسالة ولها هدف ولها طموح، تغير التاريخ البشري حقًا بعد قيام دولة الإسلام، فقد نشأت الأمة التي حملت على عاتقها هداية البشرية، الأمة التي ستصبح خير أمة أخرجت للناس. خرج الجيش الذي سيزلزل بعد ذلك عروش كسرى وقيصر.

·        نستشعر هذه المعاني كلها لنحييها فينا وفي أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلا يمكن أن ننتصر اليوم في معاركنا الداخلية ضد الفساد والاستبداد والخارجية ضد اليهود والاستكبار العالمي كما انتصر أهل بدر في معركتهم، إن لم نكن مؤمنين كما كانوا، ورجالا كما كانوا، ومجاهدين كما كانوا، وأبطالا كما كانوا.
\
الأمة تحتاج اليوم أبطالا حقبقييين ، لا أبطالا من ورق...

الأمة اليوم في حاجة أكثر مما مضى إلى رجال أمثال من حضر بدر، كأبي بكر وعمر وعلي وحمزة ومصعب بن عمير وغيرهم الكثير رضي الله عنهم.

الأمة في حاجة إلى رجال ربانيين، لهم القدرة بما يملكونه من قوة الإيمان وقوة الإرادة، على أن ينقلونها من الغثائية إلى الحضور الوازن، ومن الضعف إلى القوة، ومن الذل والهوان إلى الكرامة والحرية، ومن الشتات إلى الوحدة، ومن الاستضعاف إلى الاستخلاف والتمكين في الأرض.

  -  يقول الله عز وجل: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا .

الرجولة والبطولة لا تصنع الا في مدرسة السنن الربانية والمعالم الانسانية الراشدة ذات المواد التالية:
·       مادة الصدق في المبادئ :
  -     فإن الهدف لهذه الغزوة هو البحث عن الخلاص الجماعي للأمة وهو تحقيق العدل. بما يعنيه العدل من استرجاع المستضعفين لحقوقهم المسلوبة كاملة من أمن وحرية وكرامة وإنصاف، وبما يعنيه من تمكين لدين الله عز وجل في الأرض ورفع رايته.

   -  لذلك قال تعالى :  وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم؛ وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم؛ ويريد الله أن يحق الحق بكلماته يقطع دابر الكافرين ليحق الحق ويبطل الباطل ولوكره المجرمون.

" و قال تعالى :   ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله، والله بما يعملون محيط."(48)
·       مادة التربية والاعداد والتكوين :
 إن غزوة بدر لا يمكن عزلها عن السنوات الأولى من الدعوة، بل هي امتداد لها وحلقة من حلقاتها. فثلاثة عشرة سنة في مكة إضافة إلى عامين في المدينة، كل هذه السنوات كانت كافية لتربية الصحابة عن طريق الصحبة المباشرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يجمعهم على الله تعالى في مجالس الذكر والعلم والإيمان ...
·       مادة التسليم والانقياد والطاعة:
   - حتى قال سعد بن عبادة زعيم الخزرج: "إيَّانا تريدُ يا رسولَ الله؟ والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نُخِيضَها البحر لأخضناها (أي الخيل)، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى بَرْكِ الْغِمَادِ لفعلنا". وخرج الأنصار وبعدد كبير
"-يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول، وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون."(27)
·       مادة الحب والكرامة والعزة :
-         الشورى :
-        الاستشارة  في الخروج الى القافلة .
-        في اتخاذ الموقع المناسب.
-        في قضية الاسرى.

 -  وصدق حافظ إبراهيم - رحمه الله - حين قال:
-         رأي الجماعة لا تشقى البلاد به            رغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها

·        قصة سواد :
-       مشاركة القائد جنده في المهمات:
    -  فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: كنا يوم بدر، كل ثلاثة على بعير، فكان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فكانت إذا جاءت عقبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالا: نحن نمشي عنك قال: " ما أنتما بأقوى مني وما أنا بأغنى عن الأجر منكما " [ابن هشام 2/ 389 وحسنه الألباني في تحقيق فقه السيرة 167].
·       مادة الأخوة والتآزر:
* تآلف الصف فلا تباغض ولا تحاسد ولا صراعات تنافسا على زعامة أو جلبا لمصلحة، وإذا حدث -وهذا طبيعي ووارد- فإصلاح ذات البين أمر واجب حفاظا على تلاحم الصف، فلا عجب أن يكون أول أمر قرآني هو: "فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم."(1)، لأن الفرقة والتنازع تذهب القوة وتشتت الجهود: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم."(47).

-         ورحم الله تعالى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان يقول للجند:" لا يخرجن معنا اليوم من آذى جاره".

وتآلف الصف وتصافيه نعمة إلهية ذكّر بها الحق سبحانه نبيه الكريم إشارة إلى أهميتها: "هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم، لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم، ولكن الله ألف بينهم، إنه عزيز حكيم."(63)

·       مادة الصبر والتضحية والفداء :
 -  رفع رسول الله  صوته ليُسمِع الجميع: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لاَ يُقَاتِلُهُمُ الْيَوْمَ رَجُلٌ، فَيُقْتَلُ صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ إَلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ ".

   -  وفي الحديث : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ". رواه البخاري عن أبي هريرة.

·    أبو بكر الصديق رضي الله عنه :
جاء في مسند البزار عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "أيها الناس أخبروني بأشجع الناس؟ قالوا: أو قال قلنا: أنت يا أمير المؤمنين، قال: أما أني ما بارزت أحدا إلا انتصفت منه، ولكن أخبروني بأشجع الناس؟ قالوا: لا نعلم، فمن؟ قال: أبو بكر رضي الله عنه، إنه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشا، فقلنا: من يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا يهوى إليه أحد من المشركين، فوالله ما دنا منه إلا أبو بكر شاهرا بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يهوي إليه أحد إلا أهوى إليه. فهذا أشجع الناس. فقال علي: ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذته قريش فهذا يجأه وهذا يتلتله وهم يقولون: أنت الذي جعلت الآلهة إلها واحدا؟ قال: فو الله ما دنا منه أحد إلا أبو بكر، يضرب هذا ويجاء هذا ويتلتل هذا، وهو يقول: ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟ ثم رفع عليٌّ بردة كانت عليه فبكى حتى اخضلّت لحيتُه، ثم قال: أنشدكم بالله أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر؟ فسكت القوم. فقال: ألا تجيبوني؟ فوالله لساعة من أبي بكر خير من ملء الأرض من مؤمن آل فرعون، ذاك رجل كتم إيمانه وهذا رجل أعلن إيمانه".
·       سيدنا بن الحمام رضي الله عنه :
  "لما دنا العدو وتواجه القوم، قام رسول الله في الناس فوعظهم، وذكرهم بما لهم في الصبر والثبات من النصر، والظفر العاجل، وثواب الله الآجل، وأخبرهم أن الله قد أوجب الجنة لمن استشهد في سبيله، فقام عمير بن الحمام، فقال: يا رسول الله، جنة عرضها السموات والأرض؟ قال: نعم، قال: بخ بخ يا رسول الله. قال:" ما يحملك على قولك بخ بخ؟" قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها. قال: "إنك من أهلها"، قال: فأخرج تمرات من قرنه، فجعل آكل منهن، ثم قال: لئن حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتل حتى قتل" . فكان أول قتيل.
·       سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
"فلما بردت الحرب، وولى القوم منهزمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ""من ينظر لنا ما صنع أبو جهل؟" فانطلق ابن مسعود، فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد، وأخذ بلحيته فقال: أنت أبو جهل؟ فقال: لمن الدائرة اليوم؟ فقال: لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وهل أخزاك الله يا عدو الله؟ فقال: وهل فوق رجل قتله قومه؟ فقتله عبد الله. ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: قتلته. فقال: "الله الذي لا إله إلا هو"، فرددها ثلاثا، ثم قال: "الله أكبر الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، انطلق أرنيه" فانطلقنا فأريته إياه، فقال: "هذا فرعون هذه الأمة""

·        موقف عمير بن أبي وقاص :
            شاب لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، خاف أن يرده الرسول  ؛ لأنه ما زال صغيرًا.
أخذ يتوارى بين القوم حتى لا يراه الرسول  فيرده. رآه أخوه المجاهد العظيم سعد بن أبي وقاص . فقال له: ما يحملك على هذا؟ قال: أخاف أن يراني رسول الله  فيستصغرني ويردني، وأنا أحب الخروج؛ لعل الله أن يرزقني الشهادة. رآه الرسول ، فأشفق عليه من القتال، وردَّه. بكى عمير ؛ فستضيع عليه فرصة الموت في سبيل الله.

·       عوف بن الحارث  :
                سأل رسول الله : يا رسول الله، ما يُضحك الرب من عبده؟ قال: "غَمْسُهُ يَدَهُ فِي الْعَدُوِّ حَاسِرًا".
هنا ألقى عوف درعه وقاتل حاسرًا. هذا الفعل يلقي الرعب في قلوب العدو؛ لأنه يعبر عن إنسان لا يهاب الموت بل يطلبه.
·        موقف أم حارث بن سراقة : استشهد ابنها حارثة في بدر.
فجاءت الى رسول الله فقالت يا رسول الله، قد عرفت منزلة حارثة مني، فإن يكن في الجنة أصبر وأحتسب، وإن تكن الأخرى تَرَ ما أصنع. فقال لها رسول الله : يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى".

·       مادة  التوجه والضراعة والدعاء والتفويض:
"- إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين، وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن به قلوبكم، وما النصر إلا من عند الله.."(9،10)

-  وكان من دعاء النبي- صلى الله عليه وسلم - ما ذكره علي بن أبي طالب، حيث قال: "لما كان يوم بدر قاتلتُ شيئًا من قتال، ثم جئتُ مسرعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -لأنظر ما فعل، فإذا هو ساجد يقول: " يا حي يا قيوم "، لا يزيد عليهما، ثم رجعت إلى القتال ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك، ثم ذهبت إلى القتال. ثم رجعت وهو ساجد يقول ذلك. " [الصالحي 4/ 37].

-  و نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المشركين وتكاثرهم وإلى المسلمين فاستقلهم، فركع ركعتين، وقام أبو بكر عن يمينه، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في صلاته: " اللهم لا تودع مني، اللهم لا تخذلني، اللهم أنشدك ما وعدتني " [الصالحي 4/ 38]

-  وكان من دعائه كذلك لجنوده: " اللهم إنهم حفاة فاحملهم، اللهم إنهم عراة فاكسهم، اللهم إنهم جياع فأشبعهم " [أبو داود: (2747)، وحسنه الألباني]. قال عبد الله بن عمرو: ففتح الله له يوم بدر فانقلبوا حين انقلبوا وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين واكتسوا وشبعوا.

"- فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى، وليبلي المؤمنين منه بـلاءً حسنا، إن الله سميع عليم."(17
تأييد الله ومدده حينما تمكتمل معالم  الرجولة
المسلمون في غزوة بدر كانوا 313 أو 314 أو 317 على اختلاف الروايات  -
بينما المشركون 1300 مقاتل من قريش، وما حولها من قبائل العرب.
  -  سُرّ رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - بِقَوْلِ سَعْدٍ وَنَشّطَهُ ذَلِكَ ثُمّ قَالَ: "سِيرُوا وَأَبْشِرُوا، فَإِنّ اللّهَ تَعَالَى قَدْ وَعَدَنِي إحْدَى الطّائِفَتَيْنِ! وَاَللّهِ لَكَأَنّي الآن أَنْظُرُ إلَى مَصَارِعِ الْقَوْمِ!! " [السهيلي 3/ 57]

  - في اليوم السابق ليوم بدر مشى - صلى الله عليه و سلم - في أرض المعركة وجعل يُري جنوده مصارع رؤوس المشركين واحدًا واحدًا.

وَجَعَلَ يُشِيرُ بِيَدِهِ: هَذَا مَصْرَعُ فلان- ووضع يده بالأرض -، وَهَذَا مَصْرَعُ فلان، وَهَذَا مَصْرَعُ فلان - إنْ شَاءَ اللّهُ -، فَمَا تَعَدّى أَحَد مِنْهُمْ مَوْضِعَ إشَارَتِهِ [ابن القيم: زاد المعاد 3/ 15....

- قال أنس: "ويضع يده على الأرض هاهنا هاهنا. فما ماطَ أحدهم عن موضع يد رسول الله" [البيهقي: دلائل النبوة (21)]
                  - وقال عمر: " فوالذي بعثه بالحق! ما أخطؤوا الحدود التي حد رسول الله " [مسلم (2873)].

تأييد الله جنده بالملائكة
 ﴿ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إلى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴾ [الأنفال: 12].

  -  فمن حديث ابن عباس رضي الله عنهما أيضا قال: إن النبي rقال يوم بدر: «هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب»

  -  فعن ابن عباس t قال: (بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في إثر رجل من المشركين أمامه، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه، وصوت الفارس يقول: أقدم حيزوم  فنظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقيًا فنظر إليه فإذا هو خُطِم أنفهوشُقَّ وجهه كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع، فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله فقال: «صدقت, ذلك مدد من السماء الثالثة

  -  ومن حديث علي بن أبي طالب t قال: (فجاء رجل من الأنصار قصير بالعباس بن عبد المطلب أسيرًا، فقال العباس: يا رسول الله إن هذا والله ما أسرني, لقد أسرني رجل أجلح  من أحسن الناس وجهًا على فرس أبلق  ما أراه في القوم، فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله، فقال «اسكت فقد أيدك الله بملك كريم»

  -  ومن حديث أبي داود المازني قال: (إني لأتبع رجلا من المشركين لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أنه قتله غيري



0 comentarios:

Publicar un comentario