martes, 20 de agosto de 2013

الشخصية السوية وسماتها

0 comentarios

تقسيم الشخصية الانسانية :

تقسم المدرسة السلوكية [1] الشخصية إلى ثلاثة أنماط ، النمط الأول : التوكيدية النمط الثاني: العدوانية ، والنمط الثالث :الإذعانية .

* ومعنى التوكيدية- وهي طبعا شخصية سوية- أن الشخص يستطيع الحصول على مراده وتحقق أهدافه بهدوء وبطريقة مؤدبة ، دون جرح مشاعر الآخرين أو استفزازهم، فالشخص التوكيدي هو: الذي يناضل لتحقيق أهدافه دون أن يمس شعور الآخرين بسوء فهو يعبر عن مشاعره وأهدافه بكل حرية ، ويحب لأخيه ما يحبه لنفسه .

*  أما العدواني فهو على النقيض من ذلك ، فهو أناني بطبعه لايحصل على مبتغاه إلا بالشراسة والعنف والقهر وبالألفاظ الوقحة البذيئة ، والشخص العدواني يسلك الطرق المؤدية إلى أهدافه بغض النظر عن شرعيتها فهو لايهمه شيء في سبيل مصالحه الخاصة ، حتى لو أدى ذلك إلى ظلم الناس .

* ومن هنا يجد العدواني في النوع الثالث وهو الإذعاني المرتع الخصب لتحقيق أهدافه ، لآن الإذعاني لايدافع عن حقه وتذهب حقوقه في مهب الريح امام تسلط العدواني.

 بعكس التوكيدي الذي يخاف الله في أفعاله وأقواله فلا يؤذي احدا ولا يظلم احدا ،لأنه لاياخذ إلا حقه المشروع ، لذا نجده يقف في صف الإذعاني المغلوب على امره الذي لايستطيع الحصول على حقوقه أو التعبير عن مشاعره واهدافه ، بل إن الإذعاني عندم ايخلو إلى نفسه يتحدث معها بكل أسى ، ، فهو يعيش ناقما على مجتمعه الذي لاينصفه ولكنه لايستطيع أن يفعل شيئا فهو يسمح للآخرين باستباحة حقوقه دون أن يستطيع ردهم ،وهو انطوائي بطبعه شغله الشاغل جلد الذات


سمات الشخصية التوكيدية

  الحب :

المؤمن يألف ويؤلف
قال عليه الصلاة والسلام: (( المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ، وخير الناس أنفعهم للناس )) السلسلة الصحيحة للألباني .

-  وربما كان هذا ما أراده رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله (( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف )) رواه البخاري ومسلم .

- وكلما ازدادت الألفة ارتفعت الكلفة ، وقويت الرابطة بين أبناء الجسد الواحد وأمة البنيان المرصوص ، ونكون عندئذ أقدر على دفع الأهواء ونبذ الخلافات ، وصد مكائد الكائدين .

- وصاحب الألفة بما يناله من رضا الله وحب ملائكته ( يوضع له القبول في الأرض ) ، وقد قيل في شرح الحديث : المراد بالقبول الحب في قلوب أهل الدين والخير ، والرضا به واستطابة ذكره في حال غيبته ، كما أجرى الله عادته بذلك في حق الصالحين من سلف هذه الأمة ومشاهير الأئمة ...

   -  ولذلك فإن عدم الألفة من صفات المنافقين ، كما جاء في الحديث (( إن للمنافقين علامات يعرفون بها .. مستكبرين لا يألفون ولا يؤلفون )) مسند أحمد .

   -  ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم (( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم )) رواه مسلم .
ما بين الرهبة والهيبة :

    -  الرهبة  : طول الخوف واستمراره، فيوقع الفزع في القلوب، فالرهبة أعلي مرتبة من الخوف.
    -  والهيبة : أن يعظم المهاب في الصدور، فيترك إيضاع الضرر به، وغالبا مقرونة بالجلال والحب، وكثيرا ما تتولد الهيبة عن العدل، فالحاكم العادل مهاب الجانب، فلا يطمع القوي، ولا ييأس الضعيف.

   -  كان رسول الله يملك من الحب رصيداً هائلاً ويشيعه للقريب والبعيد. لم يكن كلما دخل بيته حلف على الحب ولكنه في كل مرة كان يفعل شيئاً يدل عليه.

·        كان يدخل بيته كزوج لا كأمير أو مشي

  -   انسلّت أم سلمة من الفراش فسألها: أنفستِ؟ ثم أدناها وغطاها معه في الخميلة.
  -   وقد تدل عليه إحداهن فتهجره فلا يسخط بل يراضيها .
  -   ولما عاتبهن عمر قالت أم سلمة : إن في رسول الله ما يعظنا أكثر من موعظتك، لكنا نعامله بما تعلمنا منه، ولو نهانا لانتهينا.

·        كان أصحابه يتنافسون على مكانتهم في قلبه، فيسألونه : من أحب الناس إليك؟
  -  وقال عن الحسن والحسين : اللهم إني أحبهما فأحبهما، وكان أسامة حبه وابن حبه.

·     وبالحب سعى في تغيير مواقف خصومه وأعدائه. ولا غرابة أن يتحول أعداؤه إلى جنود يتمنون أن تسفك دماؤهم دونه.

- كما قال صفوان: "كان محمد أبغض الناس إليّ فما زال يعطيني حتى أصبح أحب الناس إليّ".
والعطاء المادي والروحي سبيل لإشاعة الحب حتى لدى الخصوم والمناوئين فضلاً عن الأقربين.
- أحب أبا طالب لقرابته وحياطته وسعى في هدايته لآخر لحظة فأنزل الله {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} (56) سورة القصص.
·        كان "كسب القلوب" هو الأهم عنده، وفي سبيله يبذل المال وتسخو العاطفة ويسهل النسيان والتجاوز.

التواصل والحوار:

·        فنجاح أي علاقة إنسانية معرفية أو اجتماعية أو مصلحية يحتاج إلى حسن التواصل.

يحاول الناس السيطرة على الآخرين للأسباب التالية : [2]
·            
        -    يريدون تحقيق مصالحهم فقط .
        -    يخلفون من اللقاء الحقيقي والشخصي للآخرين، خاصة فيما يتعلق بالتعبير عن القضايا الصعبة والهامة.
       -   يتقمصون الدور والموقع (الاجتماعي ، السياسي ، الديني .. )  الذي يمثلونه بدلاً من تمثل حاجات  ومصالح كل الأطراف.
 
      -  يسعون لحماية وتأمين أشد جوانب شخصياتهم ضعفاً وحساسية.
       -  إن أكبر مشاكل التواصل هو اعتقادنا امتلاك الحقيقة دون الآخرين أو أننا الأقدر والأعلم لفهم كل ما يدور من حولنا.
 
      -  نتعارك مع الآخر ونحاول بشتى الطرق إقناعه بوجهة نظرنا، نحاول أن نثبت أننا على حق ونتمسك بأمل خادع  مفاده أن النصر اللحظي في موقف الصراع سيضمن لنا النجاح الدائم والواقع ليس كذلك.

رسول الله وتحقيق مبدئ الحوار والتواصل


   -   فكان رسول الله يبدأ من لقيه بالسلام والوجه الباشّ والمصافحة ويؤثر جليسه بالوسادة، ويقبل على الناس بوجهه، ويتكلم بكلام بيِّن واضح، وربما أعاد الكلمة مرتين أو ثلاثاً حتى تفهم وتحفظ، فكان هذا من عاداته في الحديث والخطبة..
 
   -  وكان يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويغشى أصحابه في منازلهم، ويشاركهم مناسباتهم؛ كالفرح، والولادة، وعودة الغائب، وربما استقبل المولود في حجره وحنّكه بالتمر واختار له اسماً؛ تطييباً لأهله، وتحقيقاً لمفهوم التراحم.

   -  وتواصل -صلى الله عليه وسلم- مع أعدائه بالمراسلة، ولما علم أن من عاداتهم أنهم لا يقرؤون كتاباً إلا مختوماً صنع خاتماً فصه (محمد رسول الله).

   -  وكتب إلى كسرى والمقوقس والنجاشي وملوك الأرض يدعوهم إلى الله عز وجل.

   -  وتواصل مع المشركين بمكة، بإرسال عثمان إليهم للتفاوض يوم الحديبية، واستقبل رسلهم، ولأن من مقتضى هذا حماية الرسل والسفراء أقرّ -صلى الله عليه وسلم- مبدأ أن الرسل لا تُقتل.


الصدق والتناغم مع المبادئ والقيم :
·        لا بد أن يعيش الفرد بنزاهه مع الآخرين ، أن لا يتناقض مع مبادئه ، أن يقول ما يفعل وأن يفعل ما يقول .
   - إفعل الشىء الصحيح طول الوقت تكسب إحترام الجميع. قل الكلام الصحيح, وقم بالأفعال الصحيحه , وقدم أفضل ما لديك لنفسك وللآخرين.
·          في شخصية رسول الله الصدق وقوله وفعله الصدق وقد تطابق ظاهره وباطنه تماماً حيث انطبع الصدق على وجهه وملامحه ..

    -  وكان يأبى أن يشير لأصحابه إشارة خفية لأخذ أحد أو سفك دمه حتى لو كان مستحقاً ويقول: « إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِى لِنَبِىٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الأَعْيُنِ ». ويقول: « أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ وَلاَ تَخُنْ مَنْ خَانَكَ ».

·        من الصدق عنده أن تعامل عدوك بأخلاقك وليس بأخلاقه هو.

العفوية والتواضع ونبذ التكلف :
     -  مر رسول الله بفتى يسلخ الشاة ولا يحسن ، ففسر ذراعه وسلخها له .
     -  ورأى زاهراً الأعرابي في السوق فاحتضنه من خلفه وصاح « مَنْ يَشْتَرِى الْعَبْدَ ؟»...

·        ومن العفوية وضوح التعبير على وجهه وملامحه ...

     -  ومن العفوية أخذ الميسور من الطعام والشراب واللباس وترك التطلب للعسير.

كلُّ إنسان هو موهوب بشكل ما، كلُّ إنسان هو: نسخة أصلية، وليس «صورة كربونية» أو «كرتونية»! حتى التوائم ليسوا متطابقين، وفي كل منهما ما ليس في الآخر. المهم أن يكون الإنسان نفسه، وليس شخصًا آخر، أن يكون «أصليًّا» وليس «تقليدًا».

التواصل والحوار:

·        فنجاح أي علاقة إنسانية معرفية أو اجتماعية أو مصلحية يحتاج إلى حسن التواصل.

يحاول الناس السيطرة على الآخرين للأسباب التالية :
·            
        -    يريدون تحقيق مصالحهم فقط .
        -    يخلفون من اللقاء الحقيقي والشخصي للآخرين، خاصة فيما يتعلق بالتعبير عن القضايا الصعبة والهامة.
       -   يتقمصون الدور والموقع (الاجتماعي ، السياسي ، الديني .. )  الذي يمثلونه بدلاً من تمثل حاجات  ومصالح كل الأطراف.
 
      -  يسعون لحماية وتأمين أشد جوانب شخصياتهم ضعفاً وحساسية.
       -  إن أكبر مشاكل التواصل هو اعتقادنا امتلاك الحقيقة دون الآخرين أو أننا الأقدر والأعلم لفهم كل ما يدور من حولنا.
 
      -  نتعارك مع الآخر ونحاول بشتى الطرق إقناعه بوجهة نظرنا، نحاول أن نثبت أننا على حق ونتمسك بأمل خادع  مفاده أن النصر اللحظي في موقف الصراع سيضمن لنا النجاح الدائم والواقع ليس كذلك.

رسول الله وتحقيق مبدئ الحوار والتواصل


   -   فكان رسول الله يبدأ من لقيه بالسلام والوجه الباشّ والمصافحة ويؤثر جليسه بالوسادة، ويقبل على الناس بوجهه، ويتكلم بكلام بيِّن واضح، وربما أعاد الكلمة مرتين أو ثلاثاً حتى تفهم وتحفظ، فكان هذا من عاداته في الحديث والخطبة..
 
   -  وكان يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويغشى أصحابه في منازلهم، ويشاركهم مناسباتهم؛ كالفرح، والولادة، وعودة الغائب، وربما استقبل المولود في حجره وحنّكه بالتمر واختار له اسماً؛ تطييباً لأهله، وتحقيقاً لمفهوم التراحم.

   -  وتواصل -صلى الله عليه وسلم- مع أعدائه بالمراسلة، ولما علم أن من عاداتهم أنهم لا يقرؤون كتاباً إلا مختوماً صنع خاتماً فصه (محمد رسول الله).

   -  وكتب إلى كسرى والمقوقس والنجاشي وملوك الأرض يدعوهم إلى الله عز وجل.

   -  وتواصل مع المشركين بمكة، بإرسال عثمان إليهم للتفاوض يوم الحديبية، واستقبل رسلهم، ولأن من مقتضى هذا حماية الرسل والسفراء أقرّ -صلى الله عليه وسلم- مبدأ أن الرسل لا تُقتل.

الرحمة و الرفق :
وهو صفة ذاتية طبعية جبله الله عليها ، فلا يتكلفها.

 - وفي الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ وَلاَ امْرَأَةً وَلاَ خَادِمًا إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَىْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ إِلاَّ أَنْ يُنْتَهَكَ شَىْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ).

·        فغضبه ليس لنفسه، ولا هو جبلة بل هو غضب لله فحسب، لا يداخله معنى آخر.
causas de bondad y belleza.



[1]  أسس هذه النظرية ((واطسون)) في أميريكا، وجاءت كرد على نظريات علم النفس السابقة التي كانت تعتمد على الدراسات والتفسيرات العقلية البحتة التي تفسر السلوك كــ((الغرائز - الشعور - الإرادة - التفكير)). يرى أصحاب هذه المدرسة أن موضوع علم النفس هو دراسة السلوك بالملاحظة، لذلك رفضت منهج الاستبطان الذي يعتمد على تأمل الفرد فيما يجري في شعوره وما يدور في باطنه، واعتمدت المدرسة السلوكية التجريب واستخدمت الحيوان في إجراء التجارب من أجل فهم السلوك الإنساني.
[2]  من كتاب احترام الصراع وهو مترجم لمؤلفيه (يجي غوت) و (فويتشيخ هامان)

0 comentarios:

Publicar un comentario