jueves, 7 de marzo de 2013

الحياء شعبة من شعب الإيمان

0 comentarios

ما معنى الحياء :
إن الحياء في العرف هو في تعريف الحافظ بن حجر العسقلاني خُلُقٌ يحمل على إتيان الحميد وترك القبيح
·         ولا يترتب عليه تفويت مصالح او ضياع حقوق والاستسلام والخضوع للآخرين بذله
- أما الخجل فهو :  
هو الخوف من الناس و التصريح عن الانفعالات العادية ...
كانكماش الولد أو بنت وانطوائه وتجافيه عن ملاقاة الآخرينقد يتحول بعض الأحيان الخجل إلى رهبة و خوف  و قد يصل إلى رهاب من الناحية العلمية لأن الخوف يولد  انفعالات عصبية  ينتج عنها هرمون  يسبب حالة من اليقظة الكاذبة التي تؤدي الى "ضغط الدم ، و الصداع
و النسيان المتكرر ، و النوم الغير منتظم " .  ان الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعيالخوف غير المبرر من الناس يجدون صعوبة في التكيف مع البيئة المحيطة بهم  و يواجهون مشاكل  من أهمها  تدني مستوى الثقة بالنفس  الذي يؤدي  في النهاية  لحالة من السلبية.

·         و يترتب عليه فوات مصالح و ضياع حقوق  او ذلة في غير موضعها او نحو ذلك

 - قال النووي رحمه الله :" وأما كون الحياء خيراً كله ولا يأتي إلا بخير فقد يُشكل على بعض الناس من حيث إن صاحب الحياء قد يستحي أن يواجه بالحق من يجلُّه ، فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقد يحمله الحياء على الإخلال ببعض الحقوق ، وغير ذلك مما هو معروف في العادة . وجواب هذا ما أجاب به جماعة من الأئمة ؛ منهم الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله : أن هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة ، بل هو عجز وخور ومهانة ، وإنما تسميته حياء من إطلاق بعض أهل العرف ، أطلقوه مجازاً لمشابهته الحياء ". ((شرح النووي على صحيح مسلم : 2/5))

·         وهذا مما تنزه الله عنه الاستحياء من الحق مع أنه موصوف بالحياء كما سيأتي ، قال تعالى :{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَ } ((سورة البقرة ، الآية :26)) ، وسببها أن المنافقين لما ضرب الله مثلهم {كمثل الذي استوقد نار } ، وقوله :{أو كصيب من السماء } قالوا : الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال ! فأنزل الله الآية . ((تفسير الطبري : 1/177))
  * وقال سبحانه :{ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ } ((سورة الأحزاب : 53))

·         وليس من الحياء أن يمتنع الإنسان من السؤال عن أمور دينه ، فالحياء يبعث على الخير ولا يصد عنه .

 - ولذا مدحت عائشة رضي الله عنها نساء الأنصار بقولها :" رحم الله نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ". صحيح مسلم
         * وجاء إليها أبو موسى الأشعري رضي الله عنه فقال : يَا أُمَّاهْ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكِ عَنْ شَيْءٍ وَإِنِّي أَسْتَحْيِيكِ ؟ فَقَالَتْ : لَا تَسْتَحْيِي أَنْ تَسْأَلَنِي عَمَّا كُنْتَ سَائِلًا عَنْهُ أُمَّكَ الَّتِي وَلَدَتْكَ فَإِنَّمَا أَنَا أُمُّكَ . قُلْتُ : فَمَا يُوجِبُ الْغُسْلَ ؟ قَالَتْ عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :(( إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَمَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ)) ((صحيح مسلم)).
إذا فالحياء لا يأتي إلأ بخير:
- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عُتْبَةَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ يَقُولُ انَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا ..


- عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الحياء خير كله » . فقلت : إن منه ضعفا ، وإن منه لعجزا ، فقال : « أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجيء بالمعاريض لا أحدثك بحديث ما عرفتك » ، فقالوا : يا أبا نجيد ، إنه طيب الهوى ، وإنه وإنه ، فلم يزالوا به حتى سكن...

 -  البخاري حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ...

   *  فَقَالَ بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ إِنَّ مِنْ الْحَيَاءِ وَقَارًا وَإِنَّ مِنْ الْحَيَاءِ سَكِينَةً فَقَالَ لَهُ عِمْرَانُ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُحَدِّثُنِي عَنْ صَحِيفَتِكَ

   -  مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا  قال إياس : فقلت : حدثني أبي ، عن جدي قرة قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر عنده الحياء ، فقالوا : يا رسول الله ، الحياء من الدين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « بل هو الدين كله » ثم قال صلى الله عليه وسلم : « إن الحياء والعفاف والعي (1) ، عي اللسان لا عي القلب ، والعفة من الإيمان ، فإنهن يزدن في الآخرة ، وينقصن من الدنيا ، وإن الشح والعجز والبذاء (2) من النفاق ، وإنهن يزدن في الدنيا ، وينقصن من الآخرة ، وما ينقصن من الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا » قال إياس : « فأمرني عمر فأمليتها عليه ، وكتبها بخطه ثم صلى بنا الظهر والعصر وإنها لفي كفه ».  
    
  - وعند الترمذي وغيره : عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا عائشة : » لو كان الحياء رجلا لكان رجلا صالحا ، ولو كان البذاء (1) رجلا لكان رجل سوء «

-  وفي المعجم الصغير للطبراني عنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَيَاءُ مِنْ الْإِيمَانِ وَالْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَالْبَذَاءُ مِنْ الْجَفَاءِ وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ ...

من لا ايمان له لا حياء له :

-  قال الفضيل بن عياض : خمس من علامات الشقوة : القسوة في القلب،  وجمود في العين ،  وقلة الحياء ، والرغبة في الدنيا ، وطول الأمل.

-  قالَ الْعُلَمَاءُ : الْحَيَاءُ مِنْ الْحَيَاةِ , وَعَلَى حَسَبِ حَيَاةِ الْقَلْبِ يَكُونُ فِيهِ قُوَّةُ خُلُقِ الْحَيَاءِ , وَقِلَّةُ الْحَيَاءِ مِنْ مَوْتِ الْقَلْبِ وَالرُّوحِ , وَأَوْلَى الْحَيَاءِ : الْحَيَاءُ مِنْ اللَّهِ , وَالْحَيَاءُ مِنْهُ أَلَّا يَرَاك حَيْثُ نَهَاك , وَيَكُونُ ذَلِكَ عَنْ مَعْرِفَةٍ وَمُرَاقَبَةٍ , وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم كما في حديث جبريل الطويل لمَّا سأله عن الإحسان: (الْإِحْسَانُ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك ) الطبراني

- سري السقطي للجنيد : « احفظ عني يا غلام ، » إن المعرفة ترفرف على القلب ، فإن كان فيه الحياء وإلا ارتحلت «

- جاء عن ابن بطة العكبري في شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم : « الحياء شعبة من الإيمان »  ومما يشبه هذا حديث : سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إن قلة الحياء كفر » ، فهذا شبيه بقوله : « الحياء شعبة من الإيمان » ، وذلك أن الرجل إذا قل حياؤه ارتكب الفواحش ، واستحسن القبائح ، وجاهر بالكبائر ، فكأنه على شعبة من الكفر ، فصار هذا تخريج على التضاد ، الحياء شعبة من الإيمان ، وقلة الحياء شعبة من الكفر نسأل الله الحياء ، والتقى ، والعفة ، والغنى
·       ومن لا حياء له فليفعل ما يشاء :

 -  قال الفاروق : من قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه

      قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ
     إذا رزق الفتى وجهاً وقحاَ *** تقلب في الأمور كما يشاء
 ولم يك للدواء ولا لشـيء *** تعالجه به فيه غنــــاء
     ورب قبيحة ما حال بيني *** وبين ركوبها إلا الحيــاء
      فكان هو الدواء لما ولكن *** إذا ذهب الحياء فـلا دواء

     إذا لم تخش عاقبة الليالي      ولم تستحي فاصنع ما تشـــــــــاء
 فلا والله مافي العيش خير      ولا الدنيا إذا ذهب الحيــــــــــاء

أقسام الحياء :
الحياء من الله ومعناه :
-  قال النبي صلى الله عليه وسلم :((فالله أحق أن يُستحيا منه )) ((الترمذي)) .

-  جاء في المستدرك على الصحيحين للحاكم عن مرة الهمداني ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : « استحيوا من الله حق الحياء » فقلنا : يا نبي الله إنا لنستحيي ، قال : « ليس ذلك ولكن من استحيى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى ، والبطن وما وعى ، وليذكر الموت والبلى (1) ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، ومن فعل ذلك فقد استحيى من الله حق الحياء » « هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه »

  -  قال الجراح : تركت الذنوب حياء أربعين سنة

  -  ولذلك لما قال أبو هريرة " كيف الحياء من الله فقال صلى الله عليه وسلم تستحي منه كما تستحي من الرجل الصالح من قومك "
·         أحوال الصالحين في الحياء من الله :
-  وكان عثمان بن عفان-رضي الله عنه- ليكون في البيت, والباب عليه مغلق, فما يضع عنه الثوب؛ ليفيض عليه الماء؛ يمنعه الحياء أن يقيم صلبه

- عن عبادة بن نسي ، أن أبا موسى الأشعري ، رأى قوما قد خرجوا من الفرات عراة ، فقال : « لأن أموت ، ثم أنشر ثم أموت ثم أنشر أحب إلي من أن أفعل هذا - أو قال - : مثل هذا »

 -  وقد ورد أنَّ أبا موسى الأشعري –رضي الله عنه- قال: إني لأدخل البيت المظلم أغتسل فيه من الجنابة فأحني فيه ظهري إذا أخذت ثوبي حياءً من ربي


 - قال الفضيل بن عياض: (أدركت أقواماً يستحيون من الله سواد الليل من طول الهجعة, إنما هو على الجنب, فإذا تحرك قال: ليس هذا لك, قومي خذي حظك من الآخرة...

- لما احتضر الأسود بن يزيد بكى فقيل له : ما هذا الجزع ؟ قال : مالي لا أجزع ؟! ومن أحق بذلك مني.. والله لو أتيت بالمغفرة من الله عز وجل لأهمني الحياء منه مما قد صنعت ، إن الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذنب الصغير فيعفو عنه ، ولا يزال مستحييا منه.

-   وأنشد أحدهم عند الإمام أحمد فقال:
                       إذا ما قال لي ربـــي أما استحيت تعصينـي     وتخفـي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيــني
             فأمر الإمام أحمد رحمه الله بإعادتهما، ثم دخل داره وجعل يرددها وهو يبكي.

-  قال محمد بن سيرين : ما غشيت امرأة قط لا في يقظة ولا في نوم غير أم عبد الله وإني لأرى المرأة في المنام فأعلم أنها لا تحل لي فأصرف بصري.
             * قال بعضهم : ليت عقلي في اليقظة كعقل ابن سيرين في المنام.

الحياء مع الناس :

والناس شهداء على بعضهم وما اجتمعوا على تحسينه فهو حسن والا فهو قبيح ومن أظهر أحد فحشه الا بانت عيوبه وهتك ستره ولم تعد له غيبة وحرمة . ومن هتك ما بينه وبين الله هتك الله ما بينه وبين الناس ...

وَأَمَّا حَيَاؤُهُ مِنْ النَّاسِ فَيَكُونُ بِكَفِّ الْأَذَى وَتَرْكِ الْمُجَاهَرَةِ بِالْقَبِيحِ .

  - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ألقى جلباب الحياء عن وجهه فلا غيبة له وقال عمر رضي الله عنه ليس لفاجر حرمة

 -  قال الأصمعي سمعت أعرابياً يقول: (من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه)

·       حياء المرأة المسلمة :
وحين يكون الحديث عن الحياء فإن زينة المرأة وكمالها إنما هو بالحياءوإنما تمدح المرأة بحيائها, ومازالت النساء في القديم وفي الحديث يضربن النماذج الرائعة في التحلي بذلك الخلق الذي تمدح به المرأة..

 -  ففي القرآن قص علينا رب العزة خبر ابنة شعيب حين ورد موسى عليه الصلاة والسلام ماء مَدين فجاءته إحدى المرأتين تمشي على استحياء لتنهي له دعوة, فأتت بأخصر لفظ وأقصر عبارة تؤدي المعنى: (إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ماسقيت لناوكان دليل هذا الحياء أنها لم تَنسب أمْر الدعوة والجزاء لِنفسها، بل نسبته إلى أبيها ,فقالت إن أبي يدعوك, * قال ابن كثير : وهذا تأدُّب في العبارة ، لم تَطلبه طَلبا مُطلقا، لئلا يُوهِم رِيبة ،بل قالت : إن أبي يدعوك لِيجزيك أجْر مَا سقيت لنا ، يعني : لِـيُثِيبك ويُكَافئك على سَقيك لِغَنَمِنَا . اهـ

- وأخبر الله تعالى عن : (مريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها) ولم يقل أحصنا وهذا دليل على أنها هي من تبحث عن العفاف والستر والمتمسكة بهِ وعندما أرسل الله إليها ملك من نور لينفخ فيها ماذا فعلت؟هل أهلت ورحبت بهِ أم أخذت منه موعداً حتى تخلو بهِ ؟لاوالله بل قالت وملء قلبها إيمان (إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا) وعندما نفخ فيها وأنجبت ابنها قالت :(ياليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا)... هذا ماتمنت وماحصل لها الا تكريمآ من الله لها ورفعة في منزلتها

  - وتقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (كنتُ أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي فأضع ثوبي. فأقول: إنما هو زوجي وأبي. فلما دفن عمر معهم, فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليَّ ثيابي حياءً من عمر رضي الله عنه

والحياء حين يطلب فإنما يتأكّد  في حق المرأة ، فسِترها رمز حيائها ، وحجابُها دليل كرامتها ,وإذا اختلّ حياء المرأة تزلزلت أقدامها ، وعصفت بها الفتن ، وأصبحت سلعة رخيصة تباع بأبخس الأثمان ، ويعبث بها دهاقنة الفساد

·       قلة الحياء اليوم :
- ثنا داود بن أبي هند ، قال : لقيت شيخا بأيلة قال : سمعت أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن أول ما يرفع من هذه الأمة الحياء والأمانة ، فسلوهما الله عز وجل »

- وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْمَاوَرْدِيُّ ، مُصَنِّفُ الْكِتَابِ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي : فَقَالَ : اسْتَحِ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقَّ الْحَيَاءِ .ثُمَّ قَالَ : تَغَيَّرَ النَّاسُ .قُلْتُ : وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : كُنْتُ أَنْظُرُ إلَى الصَّبِيِّ فَأَرَى مِنْ وَجْهِهِ الْبِشْرَ وَالْحَيَاءَ ، وَأَنَا أَنْظُرُ إلَيْهِ الْيَوْمَ فَلَا أَرَى ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ . ثُمَّ تَكَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ بِوَصَايَا وَعِظَاتٍ تَصَوَّرْتُهَا ، وَأَذْهَلَنِي السُّرُورُ عَنْ حِفْظِهَا وَوَدِدْت أَنِّي لَوْ حَفِظْتهَا .



0 comentarios:

Publicar un comentario