miércoles, 9 de enero de 2013

من تواضع لله رفعه

0 comentarios



التواضع خُلُقٍ كريم وخلّة جذابة، تستهوي القلوب وتستثير الإعجاب والتقدير، ولهذا نرى أن الله تعالى أمر نبيه المختار صلى الله عليه وسلم بالتواضع
-  فقال تعالى: "واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين".
-  والمؤمن كما عبّر عنه سيدنا علي كرم الله وجهه "نفسه أصلب من الصلد، وهو أذل من العبد".

  - أَخْرَجَ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ : { إنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلَا يَبْغِيَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ } .


أهل الجنة اللينون الذين يحبهم الله. اللينون لا عن مهانة وذلة نعوذ بالله، فإن الله عز وجل أخبرنا بأنه ضرب الذلة والمسكة على بني إسرائيل، ورسوله صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من الذلة والقلة. لكن الموطأون أكنافا الذين قال الله تعالى عنهم: (يا أيها الذين آمنوا من يرتدد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المومنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. ذلك فضل الله يوتيه من يشاء. والله واسع عليم).(سورة المائدة، الآية: 56).
لاحظ قوله تعالى: "أذلة على المومنين". على حرف استعلاء، فالمومن حين يلين لإخوانه ويتواضع لهم يعطي من ذات نفسه عن طوع لا عن إكراه ولا عن خوف.  عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى

·        التواضع ليس ادعاء وانما خلق طبيعي يكسو حياة الانسان السوي  :
وأول التواضع أن لا تشهد نفسك متواضعا .
- أحد أحفاد جبير بن مطعم معروفا بالكبر والبهو جاء مرة الى حلقة فيها قراء فقالوا أو تريد القراءة قال لا إنما جلست بينكم لأتواضع !!!
التواضع ليس شيئا يمكن أن ينسبه الإنسان لنفسه أو يتباهى به ومن ادعاه لنفسه فهو متكبر...
إن التواضع خاصية راسخة في نفس الإنسان تصبغ حركة المؤمن وتسمها بسماتها، وهو يظهر في شمائل الرجل وإطراق رأسه، وجلوسه متربعاً أو متكئاً، وفي أقواله حتى في صوته، ويظهر في مشيه وقيامه وجلوسه، وحركاته وسكناته، وفي تعاطيه، وفي سائر تقلباته..
فالمؤمن ذليل في نفسه متواضع مع ذاته لذلك نراه: ميالاً الى الإرض يتخذها مجلساً وفراشاً، يلبس ما حَسُنَ وتواضع من الثياب لأن المتقين. "ملبسهم الاقتصاد". يُسَرُ بحمل متاع أهله وبيته لأنَّه
  - كما جاء عن بعض الحكماء : "لا ينقص الرجل من كماله ما حمل من شيء إلى عياله" وبالجملة فإن تواضع الإنسان مع نفسه مقدمة لتواضعه مع غيره من أصناف الناس الذين يتعامل معهم في المجتمع.
  -  وقال عبد الله بن مسعود رضي اللــه عنه: "إن من التواضع الرضا بالدون من شرف المجلس، وأن تُسَلِّم على من لقيت".
التواضع مع سائر عباد الله تعالى :
بحيث يتواضع الإنسان في معاملاته لسائر الخلق الصغير منهم والكبير، ويبين القرآن جوانب أساسية من التواضع في معاشرة الناس، فيأتي في سورة لقمان: "ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا .."
ألا تطالع مزاياك ومآثرك وتغمط الناس مالهم
كما عرف النبي عليه الصلاة والسلام الكبر بأنه بطر الحق وغمط الناس
- قال الشافعي رحمه الله: أرفعُ الناس قدرًا من لا يرى قدرَه، وأكبر النّاس فضلاً من لا يرى فضلَه"

 - ويقول : لا ترفع سعرك فيردك الله إلى قيمتك .ألم ترى أن من طأطأ رأسه للسقف أظله وأكنه , وأن من تمادى برأسه شجه السقف

  *سأل الحسن: أتدرون ما التواضع؟ قالوا: ما هو؟ قال: "التواضع أن تخرج من منزلك ولا تلقى مسلماً إلا رأيت له عليك فضلاً".
نعم.. فاقد التواضع عديم الإحساس، بعيد المشاعر، إلى الشقاوة أقرب وعن السعادة أبعد، لا يستحضر أن موطئ قدمه قد وطأه قبله آلاف الأقدام، وأن من بعده في الانتظار، فاقد التواضع لا عقل له، لأنه بعجبه وأنفته يرفع الخسيس، ويخفض النفيس، كالبحر الخضم تسهل فيه الجواهر والدرر، ويطفو فوقه الخشاش والحشاش. فاقد التواضع قائده الكبر وأستاذه العجب، فهو قبيح النفس ثقيل الطباع يرى لنفسه الفضل على غيره.

التواضع للحق :

وسُئِلَ الفضيل بن عياض رحمه الله عن التواضع فقال: "أن تخضع للحق وتنقاد له، ولو سمعته من صبي قبلته، ولو سمعته من أجهل الناس قبلته".

- قال الإمام الماوردي رحمه الله تعالى في كتابه النفيس أدب الدنيا والدين) قلما تجد بالعلم معجبا وبما -أدركه منه مفتخرًا إلا من كان فيه مقلاً ومقصرًا ؛ لأنه قد يجهل قدره , ويحسب أنه نال بالدخول فيه أكثره
- قال الشعبي: العلم ثلاثة أشبار, فمن نال منه شبرا شمخ بأنفه وظن أنه ناله ومعنى هذا أنه تكبر, ومن نال الشبر الثاني صغرت إليه نفسه وعلم أنه لم ينله ومعنى هذا انه تواضع , وأما الشبر الثالث يظن أنه ما يعلم )..
فأما من كان فيه متوجهًا , ومنه مستكثرًا, فهو يعلم بُعد غايته , والعجز عن إدراك نهايته .

من تواضع لله رفعه :
-  وَأَبُو نُعَيْمٍ : { مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ فَهُوَ فِي نَفْسِهِ ضَعِيفٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ عَظِيمٌ ، وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ فَهُوَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ صَغِيرٌ وَفِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ حَتَّى لَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِمْ مِنْ كَلْبٍ أَوْ خِنْزِيرٍ }
*عن عبيد الله بن عدي أن عمر بن الخطاب قال: (إن الرجل إذا تواضع لله رفع الله حكمته، وقال: انتعش نعشك الله، فهو في نفسه صغير، وفي أعين الناس كبير، وإذا تكبر العبد وعدا طوره وهصَه الله إلى الأرض، وقال: اخسأ! أخسأك الله، فهو في نفسه كبير، وفي أعين الناس صغير).
وقال آخر:
وأقبح شيء أن يرى المرء نفسه *** رفيعـاً وعند العالمين وضيع
تواضـع تكن كنجم لاح لناظـر *** على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تكن كـالدخان يعلو بنفسـه *** على طبقات الجو وهو وضيع

- وَقَالَ بَعْضُهُمْ : رَأَيْتُ عِنْدَ الصَّفَا رَجُلًا رَاكِبًا بَغْلَةً وَبَيْنَ يَدَيْهِ غِلْمَانٌ يُعَنِّفُونَ النَّاسَ ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ بِبَغْدَادَ حَافِيًا حَاسِرًا طَوِيلَ الشَّعْرِ فَقُلْتُ لَهُ : مَا فَعَلَ اللَّهُ بِك ؟ قَالَ : تَرَفَّعْتُ فِي مَوْضِعٍ يَتَوَاضَعُ النَّاسُ فِيهِ فَوَضَعَنِي اللَّهُ حَيْثُ يَرْتَفِعُ النَّاسُ .

- وَقَالَ مُجَاهِدٌ : اسْتَأْثَرَ اللَّهُ الْجُودِيَّ بِالسَّفِينَةِ لِأَنَّهُ تَوَاضَعَ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ أَيْ وَكَذَا حِرَاءٌ اسْتَأْثَرَهُ اللَّهُ بِتَعَبُّدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ لِمَزِيدِ تَوَاضُعِهِ عَلَى غَيْرِهِ ، وَاخْتَصَّ اللَّهُ قَلْبَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمْيِيزِهِ عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ لِأَنَّهُ فَاقَهُمْ فِي التَّوَاضُعِ
التواضع شيمة العظماء
أما السفلة والغوغاء فهم وحدهم الذين يتكبرون لينالوا المجد الكاذب
·       تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- وفي المسند عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال في خطبة له: "إنا والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر، وكان يعود مرضانا ويتبع جنائزنا، ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير".

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مهيبا، وكانت هيبته تنخلع لها قلوب الجاحدين وتتطامنُ لها قلوب المومنين. ذات مرة غلبت رجلا هذه الهيبة التي خلعها رب العزة والكبرياء سبحانه على عبده حُلَّة ربانية، فتلعثم الرجل، فقال الرؤوف الرحيم صلى الله عليه سلم: "إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد". رواه الحاكم من حديث جرير وصححه. وقال عبد الله بن عباس: سمعت عمر بن الخطاب يقول على المنبر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تُطروني كما أطْرَتْ النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله". أخرجه البخاري.
·       من تواضع الصحابة :
 قال عروة بن الزبير رضي الله عنهما: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عاتقه قربة ماء، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ينبغي لك هذا. فقال: (لما أتاني الوفود سامعين مطيعين - القبائل بأمرائها وعظمائها - دخلت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها).

  - نظر سيدنا عبد الله بن عمر إلى أبيه وهو آخذ قربة ماء على ظهره أيام خلافته، فقال: ما هذا يا أمير المؤمنين؟! قال: رأيت الناس يأتوني من كل حدب وصوب ويقولون: يا أمير المؤمنين! يا أمير المؤمنين! فأرادت نفسي أن تستشرف، فأردت أن أضعها مكانها.

-  تفاخرت قريش عند سلمان الفارسي يومًا، فقال سلمان: لكنني خُلقتُ من نطفة قذرة، ثم أعود جيفة منتنة، ثم آتى الميزان، فإن ثقل فأنا كريم، وإن خف فأنا لئيم[6].
-  ركب زيد بن ثابت،ؤ فدنا ابن عباس ليأخذ بركابه، فقال له: مَه يابن عمِّ رسول الله. فقال: هكذا أُمرنا أن نفعل بعلمائنا. فأخذ زيد بن ثابت يد ابن عباس فقبَّلها، وقال: هكذا أُمرنا أن نفعل بأهل رسول الله .
·       من تواضع العارفين بالله تعالى :
  * قال إبراهيم بن أدهم: ما فزت في الدنيا قط إلا مرة؛ بت ليلة في بعض مساجد قرى الشام، وكان في البطن فجرَّ المؤذن رجلي حتى أخرجني من المسجد.

  * يحكى أن ضيفا نزل يومًا على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وأثناء جلوسهما انطفأ المصباح، فقام الخليفة عمر بنفسه فأصلحه، فقال له الضيف: يا أمير المؤمنين، لمَ لَمْ تأمرني بذلك، أو دعوت من يصلحه من الخدم، فقال الخليفة له: قمتف وأنا عمر، ورجعتف وأنا عمر ما نقص مني شيء، وخير الناس عند الله من كان متواضعًا.
  * كان شيخ الإسلام ابن تيمية، في حالات هدوئه، غاية في التواضع. قال ابن القيم رحمه الله: "ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه من ذلك (أي من الخشوع والانكسار) أمرا لم أشاهده من غيره. وكان يقول: ما لي شيء! وما منّي شيء! ولا فِيَّ شيء! وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت:
أنــا المـكَـدِّى وابـن المُـكدي *** وهكـذا كـان أبـي وجَــــدّي (المكدي: المتسول)

     قال: وكان إذا أُثْنِي عليه في وجهه يقول: والله إنّي إلى الآن أجدّد إسلامي كل وقت. وما أسلمت بعد إسلاما جيدا! وبعث إلي في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطه وعلى ظهرها أبيات بخطه من نظمه:
إني الـفقيـر إلـى رب البـريـات *** أنا المسكـين فـي مجمـوع حالاتي
أنا الظلـوم لنفسـي وهي ظـالمتي *** والخيـر إن ياتنــا من عنده يَاتـي
* وذكر التاج السبكي أن والده التقي السبكي كان يتهجد في الموضع الذي كان يُلقي فيه الإمام النووي دروسه، والتقي السبكي حينئذٍ شيخ الدار الأشرفية فكان يمرغ خديه على المكان الذي كان يضع النووي عليه قدميه ويقول:
وفي دار الحديث لطيف معنى .... على بسط لها أصبو وآوي
عسى أني أمس بحر وجهي .... مكاناً مسّه قدم النواوي


* من تواضع سيدي احمد الرفاعي قدس الله سره الكريم  :

كان الإمام أحمد الرفاعي الكبير متواضعا في نفسه، خافضا جناحه لإخوانه غير مترفع وغير متكبر عليهم، وروي عنه أنه قال : "سلكت كل الطرق الموصلة فما رأيت أقرب ولا أسهل ولا أصلح من الافتقار والذل والانكسار، فقيل له : يا سيدي فكيف يكون ؟ قال : تعظم أمر الله، وتشفقلا  على خلق الله، وتقتدي سنة سيدك رسول الله ". وكان الإمام الرفاعي يخدم نفسه، ويخصف نعله، ويجمع الحطب بنفسه ويشده بحبل ويحمله إلى بيوت الأرامل والمساكين وأصحاب الحاجات، ويقضي حاجات المحتاجين، ويقدم للعميان نعالهم، ويقودهم إذا لقي منهم أناسا إلى محل مطلوبهم، وكان يمشي إلى المجذومين والزمنى ويغسل ثيابهم ويحمل لهم الطعام، ويأكل معهم ويجالسهم ويسألهم الدعاء، وكان يعود المرضى ولو سمع بمريض في قرية ولو على بعد يمضي إليه ويعوده، وكان شفيقا على خلق الله يرأف باليتيم، ويبكي لحال الفقراء ويفرح لفرحهم، وكان يتواضع كل التواضع للفقراء.
   * وقد قال مشايخ أهل عصره: كل ما حصل للرفاعي من المقامات إنما هو من كثرة شفقته على الخلق وذل نفسه. وكان أحمد الرفاعي يعظّم العلماء والفقهاء ويأمر بتعظيمهم واحترامهم ويقول: هؤلاء أركان الأمة وقادتها.

قال الإمام أحمد الرفاعي عن نفسه: "المخلوق ضَعف، عجز، فقر، حاجة، عدم محض". ومن كشف الله له حقيقة نفسه يرها معدن النقص كله والعجز والضعف.
 قال رحمه الله: "أي سادة! تفرقت الطوائف شِيَعا، وحُمَيْد. تصغير أحمد يعني نفسه. بقي مع أهل الذل والانكسار، والمسكنة والاضطرار".
وقال رحمه الله: "أي سادة! أنا لست بشيخ! لستُ بمقدم على هذا الجمع! لست بواعظ! لست بمعلم! حُشِرتُ مع فرعون وهامان إن خطر لي أني شيخ على أحد من خلق الله،إلا أن يتغمدني الله برحمته فأكون كآحاد المسلمين".
وقال لرجل سأله الدعاء: "اقتد بالقرآن، اتبع آثار السلف! إيش أنا حتى أدعو لك. ما مَثلي إلا كمثَل ناموسة على الحائط لا قدر لها".

     * شيخ مشايخ بلاد الشام محمد بدر الدين الحسني :
- قال فيه الكتاني رحمه الله : أشهد أن الأمة لم تر مثل هذا الرجل من أيام ابن حجر العسقلاني ...
- ويروي محمد بخيت المطيعي علامة مصر ومفتيها الأصولي جاء الى بلاد الشام وسمع ببدر الدين الحسني ولم يكن علماء الشام مشتهرين في مصر جلس يستمع عى مضض لبدر الدين وكان إذا شرع في الدرس يتدفق كالسيل من عل لا لحن ولا تلعثم ويحدث بالحديث بكل ما فيه وما حوله ورجالاته ومسائل الفقه وتفاصيلها وكل ما قيل فيها من ذاكرته..
ولم يكن يفتي فتوى واحدة مع أنه كان يعلم سائر العلوم حتى الفلك والمنطق وإذا استفتي أرشد على المرجع والصفحة ...
وسئل في مسألى من مسائل الأصول فافضى فيها بالقول حتى ظل المطيعي مبكما حائرا فقام إلى يد الشيخ ليقبلها ولم يكن يسمح لأحد بتقبيل يده وقال له لم يبق في الدنيا اليوم أحد مثلك ولو كنت عندنا في مصر لحملت على الرؤوس...
  - يقول الشيخ أحمد الزركوني أحد تلامذته: قال لي الشيخ بدر الدين الحسني يوم عيد خذ هذه الرسائل إلى هذه العنوانات وإذ بها كلها لبيوت الدعارى والساقطات فذهبت وكلي خجل وحياء فلما قرأن الرسالة فيها من الشيخ بدر الدين الحسني يسألكن الدعاء له في يوم العيد فبكين جميعا وتبن من يومهن ..
  - ويقال : دعاه السلطان وأرسل إليه بباخرة تحمله فأبى أن يركب إليه وقال : ياب لم يؤذن لي وركب صبيحتها إلى شيخ الهامة في مسجد صغير يزوره على بغلته...



0 comentarios:

Publicar un comentario