viernes, 25 de enero de 2013

الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية

0 comentarios

في حسنه صلى الله عليه وسلم
اعلم رحمني الله وإياك أن الله سبحانه وتعالى أنشأ النفوس مختلفة، فمنها الغاية في جودة الجوهر، ومنها المتوسط، ومنها الكدر. وفي كل مرتبة درجات.
فالأنبياء صلى الله عليهم وسلم هم الغاية، خلقت أبدانهم سليمة من العيب فصلحت لحلول النفس الكاملة، ثم يتفاوتون. فكان نبينا صلى الله عليه وسلم أصلح الأنبياء مزاجا وأكملهم بدنا وأصفاهم روحا.

  - روى الشيخان عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهما قال: لم أر شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  - وقالت أم معبد رضي الله تعالى عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمل الناس [ وأبهاه ] من بعيد وأحلاه وأحسنه من قريب.

  - وقال جابر بن سمرة - بسين مهملة مفتوحة فميم مضمومة فراء - رضي الله تعالى عنه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان وعليه حلة حمراء فجعلت أنظر إليه والقمر فلهو أحسن في عيني من القمر.

  - وقال أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن محمد بن عمار بن ياسر للربيع بنت معوذ رضي الله تعالى عنها: صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا بني لو رأيته لقلت الشمس طالعة.
o       ولله در القائل:
لم لا يضئ بك الوجود وليله * فيه صباح من جمالك مسفر
فبشمس حسنك كل يوم مشرق * وببدر وجهك كل ليل مقمر
o       وقال نفطويه (1) رحمه الله تعالى في قوله تعالى: (يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار) [ النور 35 ] هذا مثل ضربه الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم يقول: يكاد نظره يدل على نبوته وإن لم يتل قرآنا.

o       وقال القرطبي رحمه الله تعالى: قال بعضهم: لم يظهر لنا تمام حسنه صلى الله عليه وسلم لأنه لو ظهر لنا تمام حسنه لما طاقت أعيننا رؤيته صلى الله عليه وسلم.
o       ويرحم الله تعالى الشرف البوصيري حيث قال:
فهو الذي تم معناه وصورته * ثم اصطفاه حبيبا بارئ النسم
منزه عن شريك في محاسنه * فجوهر الحسن فيه غير منقسم
...
كالشمس تظهر للعينين من بعد * صغيرة وتكل الطرف من أمم

N    تنبيه : قال ابن المنير والزركشي وغيرهما في قوله صلى الله عليه وسلم في يوسف: أعطي شطر الحسن: يتبادر إلى أفهام بعض الناس أن الناس يشتركون في الشطر الآخر.
وليس كذلك، بل المراد أنه أعطي شطر الحسن الذي أوتيه نبينا صلى الله عليه وسلم، فإنه بلغ النهاية ويوسف بلغ شطرها.
في صفة لونه صلى الله عليه وسلم
قال أنس رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ليس بالآدم ولا بالأبيض الأمهق. متفق عليه.
 *وفي رواية لمسلم: كان صلى الله عليه وسلم مشربا بحمرة.

  - وقال أبو هريرة وضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما صيغ من فضة.

  - وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم شملة سوداء فلبسها، وقال: كيف ترينها علي يا عائشة ؟ قلت، ما أحسنها عليك يا رسول الله ! يشوب سوادها بياضك وبياضك سوادها (2) رواه ابن عساكر.

  - وقال ابن أبي خيثمة: ولونه صلى الله عليه وسلم الذي لا شك فيه: الأبيض الأزهر، المشرب من حمرة وإلى السمرة ما ضحى منه للشمس والريح، وأما ما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر.

o       نقل القاضي عن أحمد بن أبي سليمان صاحب سحنون رحمهما الله تعالى أن من قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أسود. يقتل. انتهى.!!!
في صفة شعره صلى الله عليه وسلم
شعر رأسه :
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه لشئ   وكان أهل الكتاب يسدلون شعورهم وكان المشركون يفرقون رؤسهم. فسدل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فرق بعده.
رواه الستة.

 -وفي رواية: كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه. متفق عليه.
 -وقال البراء رضي الله تعالى عنه: كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منكبيه.
رواه الشيخان.
   - وقال أنس رضي الله تعالى عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رمى جمرة العقبة نحر نسكه ثم ناول الحالق شقه الأيمن فحلقه فأعطاه أبا طلحة ثم ناوله شقه الأيسر فقال: اقسمه بين الناس. رواه الشيخان

  - وفي رواية لمسلم: (فلقد رأيته والحلاق يحلقه فطاف به أصحابه فما يريدون أن تقع شعره إلا في يد رجل.

  - وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد سواد الرأس واللحية.

o       قال القرطبي: وكان شعره صلى الله عليه وسلم بأصل الخلقة مسرحا.

1.     قال ابن أبي خيثمة في تاريخه: إنما جعل شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه غدائر أربعا ليخرج الأذن اليمنى من بين غديرتين يكتنفانها ويخرج الأذن اليسرى من بين غديرتين يكتنفانها ويخرج الأذنان بياضهما من بين تلك الغدائر كأنهما توقد الكواكب الدرية بين سواد شعره ...

)     ويروى أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك فطلبها حتى وجدها وقال: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه فابتدر الناس جوانب شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالا وهي معي إلا رزقت النصر.
شعر لحيته :
-  قال هند بن أبي هالة رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كث اللحية.

 - وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد سواد الرأس اللحية.
هل كان في شعره شيب عليه الصلاة والسلام : ؟
- وقال ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس رضي الله تعالى عنه: ليس في شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته عشرون شعرة بيضاء. رواه الشيخان.
 -  وقال أبو إياس رحمه الله تعالى: سئل أنس عن شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما شانه الله تعالى ببيضاء. رواه ابن عساكر.

o       فائدة : روى ابن سعد عن يونس بن طلق بن حبيب رحمه الله تعالى أن حجاما أخذ من شارب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى شيبة في لحيته فأهوى إليها، فأمسك النبي - صلى الله عليه وسلم بيده وقال: (من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة).

o       قال الحافظ رحمه الله تعالى: عرف من مجموع الروايات أن الذي شاب في عنفقته صلى الله عليه وسلم أكثر من الذي شاب في غيرها.
في صفة وجهه صلى الله عليه وسلم :
  - سئل البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف ؟ قال: لا بل مثل القمر. رواه البخاري والترمذي.

  - وقال هند بن أبي هالة رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر.
  - وقال عائشة رضي الله تعالى عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأنورهم لونا.

  - ويروى عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كنت أخيط الثوب فسقطت الإبرة فطلبتها فلم أقدر عليها، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة بشعاع وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه ابن عساكر.

o       ويرحم الله تعالى القائل أيضا:
يقولون يحكي البدر في الحسن وجهه  * وبدر الدجى عن ذلك الحسن منحط
كما شبهوا غصن النقا بقوامه  * لقد بالغوا بالمدح للغصن واشتطوا
في صفة جبينه وحاجبيه صلى الله عليه وسلم
- وقال هند بن أبي هالة رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واسع الجبين أزج
- وقال رجل من الصحابة رضي الله تعالى عنهم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دقيق الحاجبين.
o       وقال الحافظ أبو أحمد بن أبي خيثمة رحمهما الله تعالى: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين إذا طلع جبينه من بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس تراءى جبينه كأنه السراج المتوقد يتلألأ، كانوا يقولون هو صلى الله عليه وسلم.
o       كما قال شاعره حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه:
متى يبد في الليل البهيم جبينه * يلح مثل مصباح الدجى المتوقد
فمن كان أو من قد يكون كأحمد * نظاما لحق أو نكالا لملحد
في صفة عينيه صلى الله عليه وسلم وبعض ما فيها من الآيات
  -  وقال علي رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم العينين أهدب الأشفار. 
                   * وكان أدعج العينين في رواية ومعناه : شديد سواد العينين إذا رأيته من بعيد تظن أنه مكتحل .
 -  وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكحل العينين أهدب الأشفار.

 - روى ابن عدي والبيهقي وابن عساكر عن عائشة رضي الله تعالى عنها، والبيهقي وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء.

 - وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل ترون قبلتي ها هنا، فوالله لا يخفى علي ركوعكم ولا سجودكم، إني لأراكم من وراء ظهري. متفق عليه

وقال أنس رضي الله تعالى عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود فإني أراكم من أمامي ومن خلفي  رواه مسلم.

هذه الرؤية رؤية إدراك، والرؤية لا تتوقف على وجود آلتها التي هي العين عند أهل الحق ولا شعاع ولا مقابلة، وهذا بالنسبة إلى الباري تعالى. أما المخلوق فتتوقف صفة الرؤية في حقه صلى الله عليه وسلم، وخالق البصر في العين قادر على خلقه في غيرها.



o       قال الحراني رحمه الله تعالى: وهذه الآية قد جعلها الله تعالى دالة على ما في حقيقة أمره من الاطلاع الباطن، لسعة علمه ومعرفته، لما عرف بربه لا بنفسه أطلعه الله تعالى على ما بين يديه مما تقدم من أمر الله وعلى ما وراء الوقت مما تأخر من أمر الله تعالى.
فلما كان على ذلك من الإحاطة في إدراك مدركات القلوب جعل الله تعالى له صلى الله عليه وسلم مثل ذلك في مدركات العيون، فكان يرى المحسوسات من وراء ظهره كما يراها من بين يديه.
في صفة أنفه الشريف وخديه صلى الله عليه وسلم
- وقال رجل من الصحابة رضي الله تعالى عنهم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دقيق الأنف.
- وقال هند بن أبي هالة رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل الخدين. السهل الخدين: أي ليس في خديه نتوء وارتفاع.
في سمعه الشريف صلى الله عليه وسلم
-  كان صلى الله عليه وسلم يسمع ما لا يسمعه الحاضرون مع سلامة حواسهم من مثل الذي سمعه.

-  وروى ابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تام الأذنين.

)     وروى الترمذي وابن ماجه عن أبي ذر، وأبو نعيم عن حكيم بن حزام رضي الله تعالى عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تسمعون ما أسمع ؟) قالوا ما نسمع من شئ قال: إني لأرى مالا ترون وأسمع مالا تسمعون، إني أسمع أطيط السماء وما تلام أن تئط وما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد أو قائم).

)     وقال زيد بن ثابت (1) رضي الله تعالى عنه: بينا النبي صلى الله عليه وسلم على بغلة له إذ حادت به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة، فقال من يعرف أصحاب هذه الأقبر ؟ فقال رجل: أنا.
فقال: متى مات هؤلاء ؟ قال: ماتوا في الإشراك، فأعجبه ذلك فقال: (إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله عزوجل أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع). رواه مسلم (2).

  *  وقد ثبت أن الوحي كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيانا في مثل صلصلة الجرس ويسمعه ويعيه ولا يسمعه أحد من الصحابة.

فإن قيل: كيف يكون صوت مسموع لسامع في محل لا يسمعه آخر معه وهو مثله سليم الحاسة عن آفة الإدراك ؟ أجيب: بأن الإدراك معنى يخلقه الله تعالى لمن يشاء ويمنعه لمن يشاء وليس بطبيعة ولا وتيرة واحدة.
في صفة فمه صلى الله عليه وسلم وأسنانه وطيب ريقه وبعض الآيات فيه
-  قال هند بن أبي هالة رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم، أشنب ، مفلج الأسنان، يفتر عن مثل حب الغمام.
والعرب تمدح عظم الفم وتذم صغره.

- وقال علي رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم براق الثنايا. رواه ابن عساكر.

- وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحك كاد يتلألأ في الجدر لم أر قبله ولا بعده مثله. رواه محمد بن يحيى الذهلي في الزهريات.وأبو الحسن بن الضحاك وابن عساكر.

)     وقال وائل بن حجر رضي الله تعالى عنه: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء فشرب من الدلو ثم صب في البئر أوقال ثم مج في البئر. ففاح منها مثل رائحة المسك. رواه الإمام أحمد وابن ماجة.

)     وقال أنس رضي الله تعالى عنه: بزق رسول الله صلى الله عليه وسلم في بئر بدارنا فلم يكن بالمدينة بئر أعذب منها. رواه أبو نعيم.

)     وقالت عميرة بنت مسعود الأنصارية (1) رضي الله تعالى عنها: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأخواتي وهن خمس فوجدناه يأكل قديدا فمضغ لهن قديدة ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن. فمضغت كل واحدة قطعة فلقين الله وما وجد لأفواههن خلوف. رواه الطبراني.

)     وقالت أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد رضي الله تعالى عنها: كنا نتطيب ونجهد لعتبة بن فرقد أن نبلغه فما نبلغه وربما لم يمس عتبة طيبا، فقلنا له فقال: أخذني البثر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته، فتفل في كفه ثم مسح جلدي، فكنت من أطيب الناس ريحا. رواه البخاري في التاريخ والطبراني وأبو الحسن بن الضحاك.

)     وقال أبو أمامة رضي الله تعالى عنه: جاءت امرأة بذيئة اللسان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل قديدا، فقالت: ألا تطعمني ؟ فناولها مما بين يديه، فقالت: لا إلا الذي في فيك. فأخرجه فأعطاها فألقته في فمها فأكلته فلم يعلم منها بعد ذلك الأمر الذي كانت عليه من البذاء والذرابة. رواه الطبراني.

)     وقال أبو جعفر محمد بن علي رحمه الله تعالى: بينما الحسن بن علي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطش فاشتد ظمؤه فطلب له النبي صلى الله عليه وسلم ماء فلم يجد فأعطاه لسانه فمصه حتى روي. رواه ابن عساكر. وهو منقطع.

)     وقال سهل بن سعيد رضي الله تعالى عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها. قال: أين علي بن أبي طالب ؟ فقالوا: هو يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه.
       فأتى به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع. الحديث رواه الشيخان .

الآية في صوته صلى الله عليه وسلم وبلوغه حيث لا يبلغه صوت غيره
- روى ابن سعد عن قتادة وابن عساكر عنه، عن أنس رضي اللَّه تعالى عنه قال: ما بعث اللَّه نبيا إلا بعثه حسن الوجه حسن الصوت حتى بعث اللَّه نبيكم صلى الله عليه وسلم فبعثه حسن الوجه حسن الصوت.

- وقال البراء رضي اللَّه تعالى عنه: خطبنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حتى أسمع العواتق في خدورهن. رواه أبو نعيم والبيهقي.
- وقالت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها: جلس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم على المنبر فقال للناس: اجلسوا، فسمعه عبد الله بن رواحة وهو في بني غنم فجلس مكانه. رواه أبو نعيم والبيهقي.

- وقال البراء رضي اللَّه تعالى عنه: قرأ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في العشاء وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ [التين: 1] فلم أسمع صوتا أحسن منه - .متفق عليه.
في فصاحته صلى الله عليه وسلم
o       قال الإمام أبو السعادات المبارك ابن محمد بن الأثير رحمهم اللَّه تعالى في أول النهاية: قد عرفت أيدك اللَّه تعالى وإيانا بلطفه وتوفيقه، أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان أفصح العرب لسانا وأوضحهم بيانا وأعذبهم نطقا وأسدهم لفظا وأبينهم لهجة وأقومهم حجة، وأعرفهم بمواقع الخطاب وأهداهم إلى طريق الصواب، تأييدا إلهيا ولفظا سمائيا وعناية ربانية ورعاية روحانية، حتى لقد قال له علي رضي اللَّه تعالى عنه وسمعه يخاطب وفد بني نهد: يا رسول اللَّه نحن بنو أب واحد، ونراك تكلم وفود العرب بما لا نفهم أكثره فقال: «أدبني ربي فأحسن تأديبي وربيت في بني سعد»
فكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يخاطب العرب على اختلاف شعوبهم وقبائلهم وتباين بطونهم وأفخاذهم وفصائلهم يخاطب كلا منهم بما يفهمون ويحادثهم بما يعلمونه، ولذلك قال صدق اللَّه تعالى قوله: «أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم» فكأن اللَّه تعالى قد أعلمه ما لم يكن يعلمه غيره من بين أبيه وجمع فيه ما تفرق ولم يوجد في قاصي العرب ودانيه، وكان أصحابه رضي اللَّه تعالى عنهم ومن يفد إليه من العرب يعرفون أكثر ما يقوله وما جهلوه يسألونه عنه فيوضحه لهم.

o       وقال القاضي أبو الفضل عياض رحمه اللَّه تعالى: وأما فصاحة اللسان وبلاغة القول فقد كان صلى اللَّه عليه وسلم من ذلك بالمحل الأفضل والموضع الذي لا يجهل، سلاسة طبع وبراعة منزع وإيجاز مقطع ونصاعة لفظ وجزالة قول وصحة معان وقلة تكلف، أوتي صلى اللَّه عليه وسلم جوامع الكلم وخص ببدائع الحكم وعلم ألسنة العرب، يخاطب كل أمة بلسانها ويحاورها بلغتها ويباريها في منزع بلاغتها، حتى كان كثير من أصحابه صلى اللَّه عليه وسلم يسألونه في غير موطن عن شرح كلامه وتفسير قوله، من تأمل حديثه وسيره على ذلك وتحققه.

)     وقالت برة بنت عامر الثقفية سيدة نساء قومها لإخوتها: يا بني عامر أفيكم من أبصر محمدا صلى اللَّه عليه وسلم؟ فقالوا: كلّنا قد رأيناه أيام الموسم. فقالت: أفيكم من سمعه يتكلم؟ قالوا: نعم. فقالت: كيف هو في فصاحته؟ قالوا: يا أختاه إن أقبح مثالب العرب الكذب، أما فصاحته فما ولدت العرب فيما مضى ولا تلد فيما بقى أفصح منه ولا أذرب منه إذا تكلم يعجز اللبيب كلامه ويخرس الخطيب خطابه. رواه أبو الحسن أحمد بن عبد اللَّه محمد البكري في كتابه «أنس الواحش وري العاطش»
في صفة قامته صلى الله عليه وسلم:
- قال البراء بن عازب رضي اللَّه تعالى عنهما: لم يكن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بالطويل البائن ولا بالقصير.رواه الشيخان.

-  وقالت أم معبد رضي اللَّه تعالى عنها: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ربعة لا بائن من طوله ولا تقتحمه عين من قصر غصنا بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا رواه البيهقي.


- وقالت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها: لم يكن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد، وكان ينسب إلى الربعة إذا مشى وحده، ولم يكن يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فإذا فارقاه نسب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إلى الربعة. رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه والبيهقي وابن عساكر.
في صفة عنقه صلى الله عليه وسلم وبعد ما بين منكبيه وغلظ كتده
- وقال هند بن أبي هالة رضي الله تعالى عنه: كان عنق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كجيد دمية في صفاء الفضة. رواه الترمذي.

- وقال أنس رضي الله تعالى عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين سأله الناس فأعطاهم الحديث وفيه: فجذبوا ثوبه حتى بدا منكبه فكأنما أنظر حين بدا منكبه إلى شقة القمر من بياضه صلى الله عليه وآله وسلم.

- وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة.

o       وقال الحافظ أبو بكر بن أبي خيثمة في تاريخه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحسن الناس عنقا، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة مشرب ذهبا يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب. وما غيبت الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر.
في صفة ظهره صلى الله عليه وسلم وما جاء في صفة خاتم النبوة
o      قال السهيلي: والحكمة في وضع خاتم النبوة على جهة الاعتبار أنه صلى الله عليه وسلم لما ملئ قلبه إيمانا ختم عليه كما يختم على الوعاء المملوء مشكا أو درا، فجمع الله تعالى أجزاء النبوة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتممه وختم عليه بختمه فلم تجد نفسه ولا عدوه سبيلا إليه من أجل ذلك الختم، لأن الشئ المختوم محروس، وكذلك تدبير الله تعالى لنا في هذه الدار إذا وجد أحدنا الشئ بختمه زال الشك وانقطع الخصام فيما بين الآدميين، فلذلك ختم رب العالمين في قلبه ختما يطمئن له القلب وألقى فيه النور ونفذت قوة القلب فظهر بين كتفيه كالبيضة.

o       قال الحافظ: مقتضى الأحاديث أن الخاتم لم يكن موجودا عند ولادته صلى الله عليه وسلم، وإنما وضع لما شق صدره عند حليمة وفيه تعقب على من زعم أنه صلى الله عليه وسلم ولد به،
في صفة صدره وبطنه صلى اللَّه عليه وسلم
-  وقالت أم هانئ رضي اللَّه تعالى عنها: ما رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إلا تذكرت القراطيس المثنى بعضها على بعض.

- وقال أيضاً: كان لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم شعر يجري من لبته إلى سرته كالقضيب ليس في صدره ولا بطنه شعر غيره.
في صفة يديه صلى الله عليه وسلم:
-  قال أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ضخم الكفين رواه أبو يعلى وابن عساكر.
- وقال أنس رضي اللَّه تعالى عنه: ما مسست حريرا ولا ديباجا قط ألين من كف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم
رواه الإمام أحمد والشيخان.
- وقال المستورد بن شداد عن أبيه رضي اللَّه تعالى عنه: أتيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأخذت بيده فإذا هي ألين من الحرير وأبرد من الثلج. رواه الطبراني.
- وقال وائل بن حجر رضي اللَّه تعالى عنه: لقد كنت أصافح النبي صلى اللَّه عليه وسلم أو يمس جلدي جلده فأتعرفه بعد في يدي فإنه لأطيب رائحة من المسك. رواه الطبراني والبيهقي.
- وقال يزيد بن الأسود [ (3) ] رضي اللَّه تعالى عنه: ناولني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يده فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك. رواه الشيخان.
)     وقال سعد بن أبي وقاص رضي اللَّه تعالى عنه: اشتكيت بمكة فدخل على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يعودني فوضع يده على جبهتي فمسح وجهي وصدري وبطني فما زلت يخيل إلي أني أجد برد يده على كبدي حتى الساعة .
رواه الإمام أحمد.
  وقال رجل من بني حريش رضي اللَّه تعالى عنه: ضمني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فسال علي من عرق إبطيه مثل ريح المسك. رواه البزار.
نبع الماء الطّهور من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم
)     قال قتادة وغيره عن أنس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالزوراء وحانت صلاة العصر والتمس الناس الوضوء فلم يجدوا ماء، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم- بوضوء، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في ذلك الإناء فحين بسط يده فيه فضمّ أصابعه فأمر الناس أن يتوضأوا منه فرأيت الماء ينبع من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأوا من عند آخرهم.
* قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: كنا زهاء ثلاثمائة .رواه الشيخان

o       ونقل ابن عبد البر عن المزني أنه قال: نبع الماء من بين أصابع النبي- صلى الله عليه وسلم- أبلغ في المعجزة من نبع الماء من الحجر حيث ضربه موسى- صلى الله عليه وسلم- بالعصا فتفجرت منه المياه، لأن خروج (الماء) من الحجارة معهود، بخلاف خروجه من بين اللحم والدم
تسبيح الطعام والشراب بين يديه صلى الله عليه وسلم
- روى الشيخان والترمذيّ وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: كنا نأكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسمع تسبيح الطعام، وهو يؤكل .
- وروى أبو الشيخ عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بطعام ثريد، فقال: «إن هذا الطعام يسبّح» ، قالوا: يا رسول الله، وتفقه تسبيحه، قال: «نعم» ، ثم قال لرجل: «ادن هذه القصعة من هذا الرجل» ، فأدناها منه فقال: نعم، يا رسول الله، هذا الطعام يسبح فقال: «ادنها من آخر» وأدناها منه فقال: هذا الطعام يسبح ثم قال: «ردها» فقال رجل: يا رسول الله، لو أمرّت على القوم جميعا، فقال: «لا إنها لو سكتت عند رجل لقالوا: من ذنب ردّها» ، فردّها...
في صفة إبطيه صلى الله عليه وسلم:
o       قال الحافظ محب الدين الطبري رحمه اللَّه تعالى: من خصائص النبي صلى اللَّه عليه وسلم أن الإبط من جميع الناس متغير اللون غيره صلى اللَّه عليه وسلم.
o       وذكر القرطبي مثله وزاد: أنه لا شعر عليه. وجرى على ذلك الإمام الإسنوي رحمه اللَّه تعالى. وسيأتي الكلام على ذلك في الخصائص إن شاء اللَّه تعالى.
في عرقه صلى الله عليه وسلم وطيبه
-  قال عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه: كأن ريح عرق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ريح المسك بأبي وأمي! لم أر قبله ولا بعده مثله.
 - وقالت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها: كان عرق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في وجهه مثل اللؤلؤ أطيب ريحا من المسك الأذفر وكأن كفه كف عطار مسها طيب أو لم يمسها به، يصافحه المصافح فيظل يومها يجد ريحهها، ويضع يده على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان من ريحها على رأسه

 -  وقالت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها فيما رواه ابن عساكر وأبو نعيم: كنت قاعدة أغزل والنبي صلى اللَّه عليه وسلم يخصف نعله فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نورا فبهت فقال: مالك بهت؟ قلت: جعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورا ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره حيث يقول في شعره:

ومبرأ عن كل غبر حيضة ... وفساد مرضعة وداء معضل
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه ... برقت بروق العارض المتهلل

- وقال وائل بن حجر رضي اللَّه تعالى عنه: كنت أصافح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أو يمس جلدي جلده فأتعرّفه بعده في يدي وإنه لأطيب من ريح المسك.رواه الطبراني.


- وقال أنس رضي اللَّه تعالى عنه: كنا نعرف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا أقبل بطيب ريحه.رواه ابن سعد وأبو نعيم.

o       ويرحم اللَّه تعالى القائل حيث قال:
ولو أن ركبا يمموك لقادهم ... نسيمك حتى يستدل به الركب


)     وقال أنس رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يأتي أم سليم فيقيل عندها فتبسط له نطعا فيقيل عليه وكان كثير العرق وكانت تجمع عرقه صلى اللَّه عليه وسلم فتجعله في الطيب والقوارير، فيستيقظ النبي صلى اللَّه عليه وسلم فيقول: ما هذا الذي تضعين يا أم سليم؟ فتقول: هذا عرقك نجعله لطيبنا وهو أطيب الطيب.
                      * وفي رواية قالت: هذا عرقك أدوف به طيبي.رواه مسلم وغيره


)     وروي عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إني زوجت ابنتي وأحب أن تعينني بشيء فقال: ما عندي شيء ولكن ايتني بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة. فأتاه بهما فجعل النبي صلى اللَّه عليه وسلم يسلت له فيها من عرقه حتى امتلأت القارورة، فقال خذها وأمر ابنتك أن تغمس هذا العود في القارورة وتطيب به. فكانت إذا تطيبت به يشم أهل المدينة رائحة ذلك الطيب رواه الطبراني وأبو يعلى وابن عدي.


N    مبدأ هذه الرائحة الطيبة بجسده صلى اللَّه عليه وسلم من ليلة الإسراء. حيث روى ابن مردويه عن أنس رضي اللَّه تعالى عنه قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم منذ أسري به ريحه ريح عروس وأطيب من ريح عروس.
في صفة ساقيه وفخذيه وقدميه صلى الله عليه وسلم
- وقال عبد اللَّه بن بريدة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أحسن البشر قدما. رواه ابن عساكر.
o       ورحم الله القائل :
يا رب بالقدم التي أوطأتها ... من قاب قوسين المحل الأعظما
وبحرمة القدم التي جعلت لها ... كتف البرية في الرسالة سلما
ثبت على متن الصراط تكرما ... قدمي وكن لي منقذا ومسلما
في مشيه صلى الله عليه وسلم وأنه لم يكن يرى له ظل
-  قال أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه: كنت مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في جنازة فكنت إذا مشيت سبقني، فالتفت إلي رجل إلى جنبي فقلت: تطوى له الأرض وخليل إبراهيم. رواه الإمام أحمد وابن سعد.

-  وقال أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه: ما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه غير مكترث

-  وقال يزيد بن مَرثد وهو من التابعين رحمه اللَّه تعالى: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا مشى أسرع حتى يهرول الرجل وراءه فلا يدركه رواه الإمام أحمد والترمذي في الشمائل والبيهقي وابن عساكر من طرق

o       وقال ابن سبع رحمه اللَّه تعالى: في خصائصه: إن ظله صلى اللَّه عليه وسلم كان لا يقع على الأرض وإنه كان نوراً وكان إذا مشى في الشمس أو القمر لا يظهر له ظل.
o       قال بعض العلماء: ويشهد له قوله صلى اللَّه عليه وسلم في دعائه: «واجعلني نورا»




0 comentarios:

Publicar un comentario