jueves, 24 de enero de 2013

محبة النبي صلى الله عليه وسلم ومقتضياتها

0 comentarios

قال الله تعالى : قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين [ سورة التوبة / 9 ، الآية : 24 ] .
  - قال القاضي : فكفى بهذا حضاً و تنبيهاً و دلالة و حجة على إلزام محبته ، و وجوب فرضها ، و عظم خطرها ، و استحاقه لها صلى الله عليه و سلم ، إذ قرع تعالى من كان ماله و أهله و ولده أحب إليه من الله و رسوله ، و أوعدهم بقوله تعالى : فتربصوا حتى يأتي الله بأمره [ سورة التوبة / 9 ، الآية : 24 ] . ثم فسقهم بتمام الآية ، و أعلمهم أنهم ممن ضل و لم يهده الله .
 - عن ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعَمِهِ ، وَأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ ، وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي " الترمذي
حال الصحابة في محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم :
- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ بِرَأْسِهِ وَدَعَا لَهُ وَهُوَ صَغِيرٌ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا نَفْسِي . قَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ " ، قَالَ : عُمَرُ : فَأَنْتَ الْآنَ وَاللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي ، قَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْآنَ يَا عُمَرُ " .البخاري
- يقول سيدنا أبو بكر: كنا في الهجرة وأنا عطشان جدا ، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له : اشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت !!
- سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش :' استووا.. استقيموا '. فينظر النبي فيرى سوادا لم ينضبط فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ' استو يا سواد' فقال سواد: نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه قال: ' استو يا سواد '، فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني ! فكشف النبي عن بطنه الشريفة وقال:' اقتص يا سواد'. فانكب سواد على بطن النبي يقبلها . يقول: هذا ما أردت وقال: يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك
- وهذا زيد بن الدَّثِنة رضي الله عنه لما أسر في غزوة الرجيع وجيء به إلى مكة واشتراه صفوان بن أمية وأخرجه إلى التنعيم ليقتله بأبيه أمية بن خلف، اجتمعت عليه قريش وفيهم أبو سفيان فقال له: أنشدك الله يا زيد، أتحب أن محمدًا عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه وأنّك في أهلك؟! قال: والله ما أحب أن محمدًا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وأنّي جالس في أهلي، قال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحدًا يحب أحدً كحب أصحاب محمد لمحمد صلى الله عليه وسلم، ثم قتلوه رضي الله عنه[7].
- ويذكر ابن هشام في السيرة النبوية: أن امرأة من الأنصار قتل أبوها وأخوها وزوجها وابنها يوم أحد، فلما أخبروها قالت: ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: خيرًا هو بحمد الله كما تحبين، قالت: أرونيه انظر إليه، فلما رأته قالت: كل مصيبة بعده جلل (أي: هيَّنة) وفي رواية: بأبي أنت وأمي، لا أبالي إذا سلمت من عطب (أي: أذى).
-  وروى البخاري عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، أن قريشا لما وجهوا عروة ابن مسعود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية، فرأى تعظيم أصحابه - رضي الله تعالى عنهم - ما رأى، وأنه لا يتوضأ إلا ابتدروا وضوءه، فكادوا يقتتلون عليه، ولايبصق بصاقا، ولا يتنخم نخامة إلا تلقوها بأكفهم، فدلكوا بها وجوههم وأجسادهم، ولا تسقط منه شعرة إلا ابتدروها وإذا أمرهم بأمر ابتدروا أمره، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون النظر إليه تعظيما له، فقال لهم حين رجع إليهم: يا معشر قريش إني جئت كسرى وقيصر، والنجاشي في ملكهم، وإني والله ما رأيت ملكا في قوم قط مثل محمد في أصحابه وفي رواية: إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم محمدا أصحابه وقد رأيت قوما لا يسلمونه أبدا.
 - وروى مسلم عن أنس - رضي الله تعالى عنه -: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والحلاق يعلقه وقد أطاف به أصحابه، فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل، وقد قال عثمان - رضي
حال التابعين في المحبة :
 - قال مالك ـ وقد سئل عن أيوب السختياني : ما حدثتكم عن أحد إلا و أيوب أفضل منه : ...حج حجتين ، فكنت أرمقه و لا أسمع منه ، غير أنه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه و سلم بكى حتى أرحمه .
 - و قال مصعب بن عبد الله : كان مالك إذا ذكر النبي صلى الله عليه و سلم يتغير لونه ، و ينحني حتى يصعب ذلك على جلسائه ، فقيل له يوماً في ذلك ، فقال لو رأيتم ما رأيت لما أنكرتم علي ما ترون ، و لقد كنت أرى محمد ابن المنكدر ، وكان سيد القراء لا نكاد نسأله عن حديث أبداً إلا يبكي حتى نرحمه .
      * و لقد كنت أرى جعفر بن محمد الصادق ، و كان كثير الدعابة و التبسم ، فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه و سلم اصفر . و ما رأيته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا على طهارة .
و قد اختلفت إليه زماناً فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال : إما مصلياً ، و إما صامتاً ، و إما يقرأ القرآن ، و لا يتكلم فيما لا يعنيه ، و كان من العلماء و العباد الذين يخشون الله عز و جل .

      * و لقد كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي صلى الله عليه و سلم فينظر إلى لونه كأنه نزف منه الدم ، و قد جف لسانه في فمه هيبةً لرسول الله صلى الله عليه و سلم .

     * و لقد كنت آتي عامر بن عبد الله بن الزبير فإذ ا ذكر عنده النبي صلى الله عليه و سلم بكى حتى لا يبقى في عينيه دموع .

     * و لقد رأيت الزهري ـ و كان من أهنأ الناس و أقربهم ، فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه و سلم فكأنه ما عرفك و لا عرفته .

     * و لقد كنت آتي صفوان بن سليم ، وكان من المتعبدين المجتهدين ، فإذا ذكر النبي صلى الله عليه و سلم بكى ، فلا يزال يبكي حتى يقوم الناس عنه و يتركوه .

من مقتضيات المحبة  ولوازم تحققها
الأدب معه وإجلاله
- عن ابن شماسة المهري ، قال : حضرنا عمر ابن العاص ... فذكر حديثاً طويلاً فيه عن عمرو ، قال : و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و لا أجل في عيني منه ، و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له ، و لو سئلت أن أصفه ما أطقت ، لأني لم أكن أملا عيني منه .
- وروى الترمذي عن أنس ـ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخرج على أصحابه من المهاجرين و الأنصار و هم جلوس ، فيهم أبو بكر ، و عمر ، فلا يرفع أحد منهم إليه بصره إلا أبو بكر و عمر ، فإنهما كانا ينظران إليه و ينظر إليهما ، و يتبسمان إليه و يبتسم إليهما .
- و في حديث المغيرة : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرعون بابه بالأظافير .
- و قال البراء بن عازب : لقد كنت أريد أن أسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الأمر فأؤخره سنين من هيبته
- عن عمرو بن ميمون ، قال : اختلفت إلى ابن مسعود سنةً ، فما سمعته يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ، إلا أنه حدث يوماً فجرى على لسانه : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم علاه كرب ، حتى رأيت العرق يتحدر عن جبهته ، ثم قال : هكذا إن شاء الله ، أو فوق ذا ، أو ما دون ذا ، أو ما هو قريب من ذا .
      * و في رواية : فتربد وجهه .  و في رواية : و قد تغرغرت عيناه ، و انتفخت أوداجه
·        ومن التابعين :
- قال مالك : جاء رجل إلى ابن المسيب ، فسأله عن حديث و هو مضطجع ، فجلس و حدثه ، فقال له الرجل : و ددت أنك لم تتعن ، فقال : إني كرهت أن أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا مضطجع .
-  و روي عن محمد بن سيرين أنه قد يكون يضحك ، فإذا ذكر عنده حديث النبي صلى الله عليه و سلم خشع ...
·        ما يروى عن إمام دار الهجرة :
-  وقال أبو مصعب : كان مالك بن أنس لا يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا و هو على وضوء ، إجلالاً له .
و قال مصعب بن عبد الله : كان مالك بن أنس إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ و تهيأ ، و لبس ثيابه ، ثم يحدث . قال مصعب : فسئل عن ذلك ، فقال : إنه حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم .
 - قال مطرف : كان إذا أتى الناس مالكاً خرجت إليهم الجارية فتقول لهم : يقول لكم الشيخ : تريدون الحديث أو المسائل ؟ فغن قالوا المسائل خرج إليهم ، و إن قالوا الحديث دخل مغتسله ، و اغتسل و تطيب ، و لبس ثياباً جدداً ، و لبس ساجه و تعمم ، و وضع على رأسه رداء ، و تلقى له منصة ، فيجرخ فيجلس عليها ، و عليه الخشوع ، و لا يزال يبخر بالعود حتى يفرغ من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم .
- قال [ غيره ] : و لم يكن يجلس على تلك المنصة إلا إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم .
*      قال ابن أبي أويس : فقيل لمالك في ذلك ، فقال : أحب أن أعظم حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و لا أحدث به إلا عن طهارة متمكناً .

- قال : و كان يكره أن يحدث في الطريق ، أو و هو قائم ، أو مستعجل .
  -  قال عبد الله بن مبارك : كنت عند مالك ، و هو يحدثنا ، فلدغته عقرب ست عشرة مرةً ، و هو يتغير لونه و يصفر و لا يقطع حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم .
فلما فرغ من المجلس ، و تفرق الناس عنه قلت له : يا أبا عبد الله ، لقد رأيت اليوم منك عجباً . قال: نعم ، لدغتني عقرب ست عشرة مرة ، و أنا صابر في جميع ذلك ، و إنما صبرت إجلالاً لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم .

 - قال ابن مهدي : مشيت يوماً مع مالك إلى العقيق ، فسألته عن حديث ، فانتهزني و قال لي : كنت في عيني أجل من أن تسأل عن حديث رسول الله صلى الله عليه و س لم و نحن نمشي .
- وسأله جرير بن عبد الحميد القاضي عن حديث و هو قائم ، فأمر بحبسه ، فقيل له : إنه قاض . قال : القاضي أحق من أدب .
- وذكر أن هشام بن هشام بن الغازي سأل مالكاً عن حديث و هو واقف فضرب عشرين سوطاً ، ثم أشفق عليه ، فحدثه عشرين حديثاً ، فقام هشام : وددت لو زادني سياطاً و يزيدني حديثاً .
- قال عبد الله بن صالح : كان ماك و الليث لا يكتبان الحديث إلا وهما طاهران .
- قال ضرارة بن مرة : كانوا يكرهون أن يحدثوا بحديث على غير وضوء .
- وكان الأعمش إذا حدث و هو على غير وضوء تيمم .
·        وحرمة النبي حيا كحرمته ميتا :
- قال أبو إبراهيم التجيبي : واجب على كل مؤمن متى ذكره ، أو ذكر عنده ـ أن يخضع و يخشع ، و يتوقر و يسكن من حركته ، و يأخذ في هيبته و إجلاله بما كان يأخذ به نفسه لو كان بين يديه ، و يتأدب بما أدبنا الله به .
- ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكاً في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال له مالك : يا أمير المؤمنين ، لا ترفع صوتك في هذا المسجد ، فإن الله تعالى أدب قوماً فقال : لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون [ سورة الحجرات / 49 ، الآية : 2 ] .
و مدح قوماً فقال : إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم [ سورة الحجرات / 49 ، الآية : 3 ] .  و ذم قوماً فقال : إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون و إن حرمته كحرمته حياً .

ومن ذلك توقير ورثة الأنبياء من العلماء والأولياء ...

الاقتداء به واتباعه :
 -    يقول تعالى : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ( 31 ) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ( 32 ) )
 -   يقول تعالى :  وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ( 36 ) )
  -  وقال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا
 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) حديث صحيح رُويناه في كتاب
·        ومن ذلك :
o       اراقتهم للخمر عند سماع تحريمها
o       خلعهم عند سماع تحريمها
o       خلعهم للنعال عند علمهم بفعل النبي لذلك في الصلاة .

-  وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ جَاءٍ , فَقَالَ : أُكِلَتِ الْحُمُرُ ؟ فَسَكَتَ ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ , فَقَالَ : أُكِلَتِ الْحُمُرُ ؟ ، فَسَكَتَ ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ , فَقَالَ : أُفْنِيَتِ الْحُمُرُ ؟ فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى فِي النَّاسِ : " إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَنْهَيَانِكُمْ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ " ، فَأُكْفِئَتِ الْقُدُورُ وَإِنَّهَا لَتَفُورُ بِاللَّحْمِ .
    - و عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتماً من ذهب في يد رجلٍ ، فنزعهُ فطرحهُ وقال:" يعمدُ أحدكم إلى جمرةٍ من نارٍ فيجعلها في يدهّ" فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم :" خذ خاتمك ؛ انتفع به قال: لا والله لا آخذهُ أبداً وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم [298].
  - عبد الله بن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم ائذنوا للنساء إلى المساجد بالليل فقال ابن له والله لا نأذن لهن فيتخذنه دغلا والله لا نأذن لهن قال فسبه وغضب وقال أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائذنوا لهن وتقول لا نأذن لهن
كثرة ذكره والصلاة عليه :
....
الشوق اليه
-  قال إسحاق التجيبي : كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بعده لا يذكرونه إلا خشعوا و اقشعرت جلودهم و بكوا
  - عن عائشة قالت : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " يا رسول الله ، والله إنك لأحب إلي من نفسي ، وإنك لأحب إلي من أهلي ومالي ، وأحب إلي من ولدي ، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك ، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين ، وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك ، فلم يرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا حتى نزل جبريل -عليه السلام - بهذه الآية : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) الآية . لم يروه عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة إلا فضيل تفرد به عبد الله بن عمرا
 - وحينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : واحزناه  فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت .. و قال : لا تقولي واحزناه , و قولي وا فرحاه ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه
و كذلك كثير من التابعين منهم من يفعل ذلك محبة له و شوقاً إليه ، و منهم من يفعله تهيباً و توقيراً .
- و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَحَدِكُمْ يَوْمٌ لا يَرَانِي , ثُمَّ لأَنْ يَرَانِي أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مِثْلِ أَهْلِهِ وَمَالِهِ مَعَهُمْ " .

·        وكانوا يشتاقون إلى النبي كلما هم أحدهم بالنوم وكانت تقول إحداهن :

يا ليت شعري والمنايا أطوار    هل تجمعني وحبيبي الدار

- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله  رواه مسلم
- عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما- إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار- أو رجل- يا رسول الله، ألا نجعل لك منبراً؟  قال: إن شئتم فجعلوا له منبراً فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمه إليه، يئن أنين الصبي الذي يسكن قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها - رواه البخاري.
    * وفي رواية أخرى عن جابر رضي الله عنه قال: كان المسجد مسقوفاً على جذوع من نخل، فكان النبي إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر فكان عليه فسمعنا لذلك الجذع صوتاً كصوت العشار (جمع عشراء، وهى الناقة التي أتى عليها عشرة أشهر من حملها)، حتى جاء النبي فوضع يده عليها، فسكنت رواه البخاري.
   * وفى رواية من حديث ابن عباس- رضي الله عنهما- قال صلى الله عليه وسلم : ولو لم أحتضنه لحنَ إلى يوم القيامة - رواه الإمام أحمد في مسنده، وابن ماجه.
  * وكان الحسن البصري رحمه الله إذا حدث بحديث حنين الجذع يقول يا معشر المسلمين الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إلى لقائه فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه.
أنت الذي حن الجماد لعطفه    وشكا لك الحيوان يوم رآكا
والجذع يُسمع بالحنين أنينا   وبكاؤه شوقا إلى لقياكا
نصرته صلى الله عليه وسلم :
  -قصة أبي بكر في طريق الهجرة
 -ابن إسحاق : عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع ؟ فقال رجل من الأنصار : أنا . فخرج يطوف في القتلى ، حتى وجد سعدا جريحا مثبتا بآخر رمق ، فقال : يا سعد ، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرني أن أنظر في الأحياء أنت أم في الأموات ؟ قال : فإني في الأموات ، فأبلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السلام وقل : إن سعدا يقول : جزاك الله عني خير ما جزى نبيا عن أمته ، وأبلغ قومك مني السلام ، وقل لهم : إن سعدا يقول لكم : إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم ومنكم عين تطرف
 -هذا أنس بن النضر رضي الله عنه يسمع في غزوة أحد أن رسول الله قد مات،  وأن رسول الله قد قتل،  فيمر على قوم من المسلمين قد ألقوا السلاح من أيديهم، فيقول لهم: ما بالكم قد ألقيتم السلاح؟! فقالوا: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أنس : فما تصنعون بالحياة بعد رسول الله؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله  صلى الله عليه وسلم. واندفع أنس بن النضر في صفوف القتال، فلقي سعد بن معاذ ، فقال أنس : يا سعد والله إني لأجد ريح الجنة دون أحد،  وانطلق في صفوف القتال فقاتل حتى قتل، وما عرفته إلا أخته ببنانه، وبه بضع وثمانون ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم.

0 comentarios:

Publicar un comentario