domingo, 18 de diciembre de 2011

الخوف من الله تعالى

0 comentarios
لماذا نقف على الخوف ؟

سنقف مع الخوف والخائفين لماذا لان البيوت أُتخمت بالمعاصي وأمتلات العقول بالشبهات والنفوس بالشهوات
تُسمع المعصية وقل من ينكرها ويُؤكل الحرام وكأنه حلال يجالس صاحب المعصية ويؤاكل ويشارب مرتكب الكبيرة دون إنكار.

نتكلم عن الخوف يوم أجدبت قلوبنا منه واسودت وأظلمت وقست وتحجرت فهي كالحجارة أو أشد قسوة لم تعد تهزها الموعظة أو تنفعها الذكرى إلا من إلا من رحم ربك .

فالخوف من الله هو الوسيلة الاكيدة لاتعاظ الراقدين وتنبيه الغافلين إستخدمها الرسل أجمعون والدعاة الصادقين ففتح الله على ايديهم قلوباً غلفا وأعينا عميا وأذانا صما .
الخوف وازع ورادع

- الخوف من الله هو الذي منع إبن ادم أن يقتل اخاه عندما هم ان يقتله. ((لئن بسطت اليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي اليك لاقتلك إني أخاف الله رب العالمين )

كما قال أبو حفص النيسابوري: الخوف سراج في القلب به يبصر ما فيه من  الخير والشر وكل أحد إذا خفته هربت منه إلا الله عز وجل، فإنك إذا خفته هربت إليه.

-         قال أبو سليمان الداراني: ما فارق الخوف قلبا إلا خرب
-          وقال إبراهيم بن سفيان: إذا سكن الخوف القلب أحرق  مواضع الشهوات منها وطرد الدنيا عنها.
-         وقال ذو النون:  الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف، فإذا زال عنهم الخوف ضلوا الطريق
-          وقال أبو حفص النيسابوري: الخوف سوط الله، يقّوم به الشاردين عن بابه.

أجل خوف وأنفعه هو الخوف من الله :

·        ومن خاف الله وحده خاف منه كل شيء.
·        والخائف دائما يلجأ إلى الهرب مما يخافه إلا من يخاف من الله فإنه يهرب إليه


    -  قال تعالى : ( الذين يبلغون رسالات الله ويخشوه ولا يخشون أحدا الا الله وكفى بالله ..)
    - وقال تعالى (( فلا تخشوا الناس واخشون) .
    -  وقال أيضا  : الذي قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا ... إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مومنين )

     - وقال تعالى: وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ [المائدة:54] كثير من الناس لا يمنعه من قول الحق، أو السير في طريق الدعوة والاستمرار فيه؛ إلا لوم اللائمين، فإن كان قريباً أو صديقاً أو محباً قال: يا فلان أنا أحبك، وأعزك، وأشفق عليك، ولا أريد أن تؤذى، ولا أريدك أن تهان ولا أريدك أن تُخذل، أريدك أن تقعد محترماً، وفعلاً قد يكون يحبه، ولكن هذا من لوم اللائمين.
وآخر قد يقول له أبوه أو أمه: تريد الجهاد، أخاف عليك أن تموت فمن يبقى لنا؟
أين نذهب من بعدك....إلخ.
وهذه حرب أخرى تسمى في مصطلحات الناس اليوم: الحرب النفسية وحرب الأعصاب، والمهم أن هذا اللوم من المهم جداً أن يتجنب، وقد يقال لك: ألا يوجد إلا أنت حتى تقاتل الكفار وتجاهد، وأنت تريد الجنة، كلنا نريد الجنة، ونقاتل، وندعو، ونأمر، وننهى، ولو أوذيت أو عذبت لصبرت لكن المشكلة هي في أن يأتيك اللوم.

حقيقة هذا  الخوف

وحقيقة الخوف في قلب المؤمن أن ينزعج قلبه ويضطرب من توقع عقوبة الله وغضبه وانتقامه من ارتكاب محرم أو التفريط في واجب أو الغفلة وأن يشفق من عدم قبول عمله وأن يخاف أن يكون حاله حال أهل النار واستقراره فيهم.

والخوف هو: توقع العقوبة على مدار الأنفاس، كلما خرج منك نفس تخشى عذاب الله عز وجل.

 -قال سيد التابعين أويس القرني : كن في أمر الله كأنك قتلت الناس أجمعين، أي: في الخوف من الله عز وجل.

وهؤلاء هم الذين يمكن الله لهم

      -  قال عز وجل : (( وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكنكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد)) ..

 إذاً الخوف من الله يؤدي إلى التمكين في الأرض والانتصار على الأعداء وأن يهلك الله عدوهم ويخزيهم ويورث المؤمنين أرضهم وديارهم.
صفات الخائفين من الله :
الخائفون هم أهل القلوب الوجلة والخاشعة

   -  قال تعالى : تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ..
   -  و قال تعالى: ((الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم )) الحج:35
  -  و قال تعالى : ((الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله )) الزمر:23.
         * قال ابن كثير: هذه صفة الأبرار عند سماع كلام الجبار لما ينهون من الوعد والوعيد،
- وقال: صلى الله عليه وسلم ((إذا قشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه خطاياه كما يتحات من الشجرة ورقها)) الطبراني.
  و مرض عمر بن الخطاب من جراء آية، وهي قوله تعالى: إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ [الطور:7]، يقول: قسم حق ورب الكعبة!
      *  وكان رضي الله عنه يمر بالآية من ورده بالليل فتخيفه، فيبقى في البيت أياما معاد يحسبونه مريضا،        
الخائفون هم البكاؤون
  والبكاء من خشية الله سمة العارفين

  -      قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع))،
     -  قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه : لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بمئة ألف درهم.
     -  وفي رواية قال: ((حرمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله))
     -  وفي الأثر الإلهي: ((ولم يتعبد إلي المتعبدون بمثل البكاء من خشيتي)).

الخائفون هم أهل الهمة في الطاعة والمحتقرون لأنفسهم على مدار الساعة

    -   قال الرسول صلى الله عليه وسلم:  من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل ألا وإن سلعة الله غالية ألا وإن سلعة الله هي الجنة))  رواه الترمذي و صححه الألباني .

      -  فهذا عمر رضي الله عنه كان في وجهه خطان أسودان من الدموع وكان يأخذ تبنة من الأرض ويقول: (يا ليتني كنت هذه التبنة، يا ليتني لم أك شيئا مذكورا).

          -وهذا أبو عبيدة بن الجراح يقول: (وددت أني شاة فيذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويحتسون مرقي).

       -   فـصديق هذه الأمة الأكبر رضي الله عنه يقول: يا ليتني كنت شجرة تعضد ثم تؤكل ...

             ونظر إلى طير وقع على شجرة فقال: ما أنعمك يا طير، تأكل وتشرب وليس عليك حساب وتطير ليتني كنت مثلك،

      -   وهذا عبد الله بن المبارك يقول: (لو أن رجلا وقف على باب المسجد ونادى ليخرج شر الناس لما سبقني إليه إلا رجل أوتي أكثر مني قوة أو سمعا).
لماذا يخافون

يخافون الموت وشدته والقبر ووحشته والاخرة والحساب  فجنة أو نار 

ولذلك نجد القران الكريم مليء بالايات التي تصف لنا شدة عذاب الله وقوة بطشه وسرعة أخذه واليم عقابه وما أعد من العذاب والنكال للكفار وذكر لنا النار واحوالها وما فيها من الزقوم والضريع والحميم والسلاسل والاغلال وهذه المواعظ لا يتعظ بها الا الخائفين من ربهم والمشفقين من عقابه
     -   قال تعالى (( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع )) ،
     -   و قال تعالى: ((لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عبادِ فاتقون)).
     -   قال تعالى  : يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار
     -   وقال تعالى :  يخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ..
    -   ولما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوماً قد اجئتمعوا قال: (علام اجتمع هؤلاء؟ قيل: اجتمعوا على قبر يحفرونه، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وبدر من بين يدي إخوانه، ثم واجه القبر حتى بل الثرى من دموعه، وقال: أي إخواني! لمثل هذا اليوم فأعدوا)

    - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رأيت الجنة والنار فلم أر كالخير والشر قط اليوم) ثم قال: (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً، ولما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل). فغطى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين، أي: صوت خارج من الأنف فائج عن البكاء...

     -   والصحابي الجليل شداد بن أوس رضي الله عنه كان إذا أوى إلى فراشه لا يستطيع النوم، ويقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام. ..

   -        فهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مر على الذين ينفخون على الكير فسقط مغشيا عليه .
-          وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ربما توقد له نار ثم يدني يديه منها  ويقول: يا ابن الخطاب هل لك صبر على هذا.
      -  والربيع بن خثيم رحمه الله مر بالحداد فنظر إلى الكير فخر مغشيا عليه.
 -        وكان الأحنف رضي الله عنه: يجئ إلى المصباح بالليل فيضع إصبعه فيه ثم يقول:  حس، حس ثم يقول يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا يحاسب نفسه .

    - قال عمر ابن الخطاب لابنه عبد الله وهو في الموت: (ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني ثم قال: بل ويل أمي إن لم يغفر لي ويل أمي إن لم يغفر لي) .

    -  وكان يقول ابن مسعود رضي الله عنهما: إن هاهنا رجالاً ودوا لو أنها قامت ألا يبعثوا

   -  ويروى عن زائدة بن قدامة: إذا رأيته قلت: هذا رجل أصيب بمصيبة ولقد قالت له أمه: ما هذا الذي تصنع بنفسك تبكى عامة الليل، لا تكاد أن تسكت لعلك يا بنيّ أصبت نفسا، أو قتلت قتيلا؟ فقال: يا أمه أنا أعلم بما صنعت نفسي

يخافون من انتقام الله وسخطه وغضبه في الدنيا
 
   -   كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  اذا هبت الريح دخل وخرج، فتقول له السيدة عائشة : (يا رسول الله! إن الناس إذا رأوا الغيم استبشروا -أي: لأنه سيجيء من بعده المطر- ولكني أعرف الكآبة في وجهك، قال: وما يؤمنني، إن قوماً رأوا عذاب الله عز وجل فقالوا: هذا عارض ممطرنا

Allah, enaltecido sea, ordena a los creyentes a ser temerosos al expresarse y al accionar y por ello les promete el perdón de sus faltas en este mundo y el triunfo grandioso en la otra vida, dice el Altísimo: "­Oh, creyentes! Temed a Allah y hablar correctamente. El hará buenas vuestras acciones y os perdonará las faltas. Quien obedece a Allah y a Su Mensajero alcanzar el triunfo grandioso" (33:70-71). En esta noble aleya explica que el temor al expresarse y al obrar se manifiesta acatando las ordenes divinas en forma completa.
Quien teme a Allah le facilitara todos sus asuntos y lo protegera en las dificultades, El dice: "Quien tema a Allah, El le facilitará sus asuntos" (65:4).
Es un deber de todo creyente ser temeroso de Allah en toda situación, en su privacidad y en publico, en los asuntos de su religión y mundanales, en la relación con Su Señor, con sus familiares y vecinos, en su compraventas, en sus compromisos y trabajo, debe evitar bajo todo punto de vista engañar y traicionar, de confabularse y prestar falsos juramentos.
El temor a Allah tiene tantos matices que es muy difícil de ponerlo en palabras, hay que sentirlo para entenderlo. El temor a Allah es saber que nos observa a cada momento y que todas nuestras obras son registradas, el temor a Allah es tenerle presente todo el tiempo y en cada acto, el temor a Allah es saber que nuestra vida puede terminar antes de esta noche o no y eso está en manos de Allah.
El temor a Allah es ser consciente de su poder y su magnificencia, de su grandeza.
 El temor a Allah es conocer la existencia del Día del juicio y todo lo que ocurrirá en él. Todo esto en su justa medida junto con el amor a Allah hace que podamos adorarle y actuar de la mejor manera posible.

El temor a Allah nos hace libres de otros temores, no debemos tener miedo de nada de este mundo.

Anas bin Malik dijo: " dirigió el profeta a ellos un sermón, en el cual dijo: Me fueron mostrados el Praiso y el Infierno, y nunca he visto el bien y el mal como hoy. Si vosotros supierais lo que yo sé, reiríais poco y lloraríais mucho. Ese fue el día más difícil para los compañeros del Profeta. Cubrieron sus rostros y comenzaron a sollozar desconsoladamente." Bujari 8/210 y Muslim 2359

   Narró Aisha que escucho al Porfeta decir: "El Día del juicio todas las personas serán congregadas descalzas, desnudas.
Dije: ¡Mensajero de Allah!¿Acaso los hombres y las mujeres estarán todos juntos, observándose los unos a los otros?
Dijo: ¡Oh Aisha! La ocasión será demasaido grave y aterradora como para que les importe observarse unos a otros. " Al Bujari 11/334 y Muslim 2859
Temed a Allah, y tened presente que Allah nos está observando en todo momento, estad prevenido del pecado, la injusticia y sabed que los castigos ser n acordes a las injusticias y faltas que se hubieren cometido.    Allah dice: "Ciertamente Allah está con quienes Le temen y con los benefactores" (16:128).


0 comentarios:

Publicar un comentario