miércoles, 31 de agosto de 2011

وقال ربكم ادعوني أستجب لكم

0 comentarios
 1  . قال تعالى (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) فالآية تدل على الوجوب للأمر في الآية ولأن ترك العبد دعاء ربه من الاستكبار وهو كفر
2. وقال تعالى (واسألوا الله من فضله ) .
3. وقال تعالى ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين )
4. ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) ناه وتدع من يفتح لك بابه نصف الليل ونصف النهار  ويظهر لك غناه ويقول ادعني استجب لك ؟
  
        وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء وحث عليه : فمن الأحاديث :
 1 . ( ادع إلى ربك الذي إن مسك ضر فدعوته كشف عنك والذي إن ضللت بأرض قفر فدعوته رد عليك والذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت لك ) رواه أحمد وغيره .
2. ( أعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام ) .
3. حديث أنس ( إن الله حيي كريم يستحيي أن يبسط العبد يديه إليه فيردهما صفرا )
4. عن أبي هريرة ( إن لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة ) رواه أحمد .
5. عن أبي هريرة ( إن من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه ) .
6. وعنه رضي الله عنه ( ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء ) رواه احمد .
      الله يحب أن يدعى والخلق يكرهون ذلك :
       قال ابن رجب : والله سبحانه يحبُّ أن يُسأل ، ويُرغبُ إليه في الحـوائج ، ويُلحُّ في سؤاله ودعائه ، ويغضب على من لا يسأله ، ويستدعي من عباده سؤالَه ، وهو قادر على إعطاء خلقه كلهم سؤلهم من غير أن ينقص من ملكه شيء ، والمخلوق بخلاف ذلك ، يكره أن يسأل ويحب أن لا يسأل ؛ لعجزه وفقره وحاجته ،

     -  ولهذا قال وهب بن منبه - لرجل كان يأتي الملوك - : ويحك تأتي من يغلق عنك بابَه ، ويظهر لك فَقْرَه ، ويواري عنك غناه ، وتدع من يفتح لك بابه نصف الليل ونصف النهار ، ويظهر لك غناه ، ويقول ادعني أستجب لك .

     -  وقال طاووس لعطاء : إياك أن تطلب حوائجك إلى من أغلق بابه دونك ، ويجعل دونـها حجّابَه ، وعليك بمن بابُه مفتوح إلى يوم القيامة ، أمرك أن تسألَهُ ، ووعدك أن يجيبَك . انتهى كلامه رحمه الله .

-   وفي بعض الإسرائيليات يقول الله : أيؤمل غيري للشدائد والشدائد بيدي وأنا الحي القيوم ويرجى غيري ويطرق بابه بالبكرات وبيدي مفاتيح الخزائن وبابي مفتوح عند دعائي. من ذا الذي أحلت به بنائبة فقطعت به أو من ذا الذي رجاني لعظيم فقطعت به أو من ذا الذي طرق بابي فلم أفتحه له أنا غاية الآمال كيف تنقطع الآمال دوني أبخيل أنا فيبخلني عبدي ؟ أليس الدنيا والآخرة والكرم والفضل كله لي ؟ فيا بؤساً للقانطين من رحمتي ويا بؤساً لمن عصاني وتوثب على محارمي .

                         حتى يتحقق الدعاء ويكون أقرب للإجابة لا بد من :

     1- أن يكون المسلم على طهارة ، لأن الدعاء عبادة والعبادة تتطلب الطهارة ، لكنه ليس في موازاة الصلاة والطواف من حيث اشتراط الطهارة ، بل أقل من ذلك مرتبة ، فإن كان معه طهارة فهو أكمل وأحسن ، لأن الداعي يدعو ربه ، فينبغي أن يكون على أكمل وجه من حيث الإقبال والابتهال والخشوع والخضوع والطهارة واستقبال القبلة .
     2- أن يقدم بين يدي دعائه عملاً صالحاً ، كأن يكون باراً بوالديه ، أو أقدم على فعل عمل محرم وتركه مخافة الله ، وخشية منه سبحانه ، وأن يكون سباقا للخير خاصة فيكما يدريده من مسألة .
         - كأن يقول : اللهم ارزقني مالا وربما كان صاحب مال ولا يعرف فيه حقا لفقير أو مسكين .
     3- أن يكون الدعاء بعد قراءة ما تيسر من القرآن أو نوافل أو حصة لذكر الله تعالى : ، لأن قراءة القرآن طاعة وقربة إلى الله تعالى ، فيفضل أن يتبع ذلك بالدعاء .
     4  - أن يثني على الله عز وجل بما هو أهله قبل الدعاء ،
 -  فعن فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ رضي الله عنه قال : سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ ، لَمْ يُمَجِّدِ اللَّهَ تَعَالَى ، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَجِلَ هَذَا " ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ : " إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ ، فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ " [ أخرجه أبو داود واللفظ له ، والترمذي وقال : حديث حسن صحيح ، وأخرجه أحمد ] .

    5- أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الدعاء :

   -  فعَنْ زَيْد بْنِ خَارِجَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " صَلُّوا عَلَيَّ وَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، وَقُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ " [ صحيح سنن النسائي 1225]
    -  وعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ : " إِنَّ الدُّعَاءَ مَوْقُوفٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، لَا يَصْعَدُ مِنْهُ شَيْءٌ حَتَّى تُصَلِّيَ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " [ أخرجه الترمذي ] .
  6- أن يكون موقناً من قلبه بإجابة الله لدعائه ، وأن يخلص في الدعاء :

     - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ ، وَبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَاسْأَلُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ لِعَبْدٍ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ " [ أخرجه أحمد
    -  قال ابن مسعود ( إن الله لا يقبل من مسمع ولا مرائي ولا لاعب ولا داع إلا داعيا دعاء ثبتا من قلبه )

  7 - أن يستحضر قلبه أثناء الدعاء ويستحضر عظمة من يقف أمامه ويقر بعجزه وضعفه ويبكي عليه  : لأنه ورد أنه لا يستجاب للغافل واللاهي .
   -  فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ " [ أخرجه الترمذي وأحمد ] .
    - قال تعالى : " إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين " [ الأنبياء 90 ] .

8- من أهم دواعي استحضار القلب هو خفض الصوت والإسرار بالدعاء . لما لخفض الصوت من فوائد ، لكونه أقرب للخشوع ، وأنه هو السنة المتبعة ، وأبعد عن التشويش على من حوله ، وأن الله سبحانه وتعالى يسمع دبيب النملة ، وهو سبحانه يعلم السر وأخفى .

  -  فعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكُنَّا إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ هَلَّلْنَا وَكَبَّرْنَا ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا ، إِنَّهُ مَعَكُمْ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ تَبَارَكَ اسْمُهُ وَتَعَالَى جَدُّهُ  " [ متفق عليه واللفظ للبخاري ] .
·        وقد ذكر شيخ الاسلام بن تيمية : فوائد كثيرة للدعاء خفية منها :
1.     أنَّه أعظم في الأدب والتعظيم لأنَّ الملوك لا تُرفع الأصوات عندهم ومن رفع صوته لديهم مقتوه ولله المثل الأعلى
2.     أنَّه أبلغ في التضرع والخشوع الذي هو روح الدعاء ولبُّه فإنَّ الخاشعَ الذليلَ إنما يسال مسألةَ مسكينٍ ذليلٍ،
3.     أنَّه أدعى إلى دوامِ الطلب والسؤال فإنَّ اللسان لا يمل والجوارح لا تتعب بخلاف ما إذا رفع صوته فإنَّه قد يمل
4.     أنَّه دالٌّ على قربِ صاحبه للقريب لا مسألة نداء البعيد للبعيد ؛ ولهذا أثنى الله على عبده زكريا بقوله عز وجل: { إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا}
  8 - أن يُلح على الله في الدعاء :

      -  فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ لَهُ يَوْمَ بَدْرٍ : " أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ ، اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ أَبَدًا " ، فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ وَقَالَ : حَسْبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ أَلْحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ ، وَهُوَ فِي الدِّرْعِ فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ ( سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ) " [ أخرجه البخاري ] .

    وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَت : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِذَا سَأَلَ أَحَدكم فَلْيُكْثِر ، فإنّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ " [  أخرجه ابن حبّان بسند صحيح ] .
      -  قال ابن عيينة ( لا يمنعن أحدا من الدعاء ما يعلم في نفسه من التقصير فإن الله قد أجاب دعاء شر خلقه وهو إبليس حين قال ( رب أنظرني إلى يوم يبعثون )

  9 - وألا يستعجل الإجابة :

لأن ذلك يجعل الإنسان يتباطأ الإجابة فيترك الدعاء ، واللائق بالعبد أن يلازم الدعاء ويستمر فيه
فقد تكون المصلحة في تأخير إجابة الدعاء ، وقد تكون المصلحة في ادخار الأجر له في الآخرة

   - قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي " [ رواه البخاري ومسلم ] . وقال بعضهم : " لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجباً ليأسك ، فالله ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك ، لا فيما تختاره لنفسك ، وفي الوقت الذي يريد ، لا في الوقت الذي تريده أنت " .
   - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا " ، قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ ، قَالَ اللَّهُ أَكْثَرُ
   -  روي عن أبي جعفر محمد بن علي وعن الضحاك أنـهما قالا – في قوله تعالى : ( قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا ) : كان بينهما أربعون سنة . وقال ابن جريج : يُقال إن فرعون ملك بعد هذه الآية أربعين سنة .
   -  قال مرزوق العجلي : دعوت ربي في حاجة عشرين سنة فلم يقضها لي ، ولم أيأس منها .
   -  وكان عمرُ رضي الله عنه يقول : إنّي لا أحمل همَّ الإجابة ولكن همَّ الدعاء ، فإذا أُلهمتُ الدعاء فإن الإجابة معه .
 10- ألا يُحَجِّر رحمة الله في الدعاء ، فرحمت الله تعالى قريب من المحسنين ، فلا يقول : اللهم اغفر لي ولا تغفر لأحد معي
دعائه .
·        ولا يدع لنفسه فقط ولكن يدعو لكافة المسلمين .
أوقات وحالات تستجاب فيها الدعوات :
1        - إذا ضاقت السبل والحيل بالعبد ، وبلغ به الكرب مبلغه ، فإنه يلجأ إلى الله تعالى ويتضرع إليه بالدعاء ، ومصائب الدهر كثيرة ، ونوائب الزمان عديدة ...
   - قال تعالى : " هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكون من الشاكرين * فلما نجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق . . " .
   -  فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ وَحَزَنٌ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، وَابْنُ عَبْدِكَ ، وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلَاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي ، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحًا " ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ ؟ ، قَالَ : " أَجَلْ يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ " [ أخرجه أحمد ] .

**ومما يحكى  في ذلك :
       -  يروى جمعت الرحلة بين ابن جرير, وابن خزيمة ,ومحمد بن نصر المر وزى ومحمد بن هارون, بمصر فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم وأضرّ بهم الجوع!! فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه فاتفق رأيهم إن يستهموا ويضربوا قرعة فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام فكانت على ابن خزيمة فقال لأصحابه :امهلونى حتى أصلى صلاة الخيرة !!
قال :فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصي من قبل والى مصر يدق الباب ففتحوا فقال : أيكم محمد بن نصر؟ فقيل هو ذا فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه !!وكذلك للبقية ثم قال: إن الأمير كان قائلا بالأمس فرأى في المنام إن المحاميد جياع قد طووا كشحهم فأنفذ إليكم هذه واقسم عليكم إذا نفذت إن تبعثوا إليه . سيراعلام النبلاء للذهبي 14/ 271
      -  قال أبو حسان الزيادى قال : ضقت ضيقه بلغت فيها إلى الغاية حتى ألح على البقال والقصاب ولم تبق لي حيله وذات يوم دخل على احد الحجاج الخراسانيين فقال : إنا رجل غريب وأريد الحج ومعي عشرة الآف درهم واحتجت إلى إن تكون قبلك إلى إن اقضي حجي وأرجع ؟؟فقلت هاتها وخرج بعد إن وزنتها له . فلما خرج فككت الخاتم وقضيت الدين الذي كان على وقلت إذا عاد أعدته عليه , فلما أصبحت من الغد دخل على الرجل الخراساني فقال : أنى كنت عازما على الحج ثم ورد الخبر بوفاة أبى وقد عزمت على الرجوع إلى بلدي فتأمر لي بالمال الذي أعطيتك أمس؟؟فورد على أمر لم يرد على مثله قط, وتحيرت ثم قلت له نعم عافاك الله المال في منزلي وهو بعيد , فتعود في عد لتأخذه فانصرف فبقيت متحيرا إن جحدته كانت الفضيحة في الدنيا والآخرة, وان أعلمته صاح !!وبقيت على هذا الحال وانأ أدعو ,إلى إن قرب الفجر, فركبت بغلتي وانأ لأدرى إلى أين أتوجه حتى عبرت بى البغلة الجسر فقلت: اتركها تمضى حيث شاءت !! إلى إن قاربت باب المأمون والدنيا بعد مظلمة فإذا فارس قد تلقاني فنظر في وجهي ثم سار وتركني ثم عاد فقال: الست بأبي حسان الزيادي قلت :نعم قال: اجب الأمير الحسن بن سهل فسرت معه فدخلت عليه فسلم علىّ وقال :ما خبرك؟ وكيف حالك ؟ولم انقطعت عنا ؟ فاعتذرت فقال دع عنك فقد رأيتك البارحة في النوم في تخليط كثير؟؟؟؟
فأخبرته بقصتي فقال : لايغمك الله يا أبا حسان ..قد فرج الله عنك هذه بدره فيها مال الخراساني وهذه مثلها لك (تاريخ بغداد 7/ 358)
   - عن شيعث بن محرز قال: ذكر لي في زمان محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس أن امرأة كانت عمياء فصحت عينها ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان قال: فأتيتها عند دار موسى المحتسب بالبصرة فقالت: اجلس حتى أخرج إليك فخرجت. فقلت لها: يا أمة الله بأي شيء دعوت ربك؟ قالت: صليت أول الليل في مسجد الحي، حتى إذا كان في السحر قمت في مسجد بيتي فدعوت ربي. فقلت: يا كاشف ضر أيوب، يا من رحم شيبة يعقوب، يا منرد يوسف على يعقوب رد علي بصري قالت: فكأنما إنسان جرد عيني فأبصرت (سير أعلام النبلاء).

- دعاء المظلوم على من ظلمه ،
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا      فالظلم ترجع عقباه إلا الندم
تنام عينك والمظلوم ياقظة        تدعو عليك وعين الله لم تنم

     -  فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْهمَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ : " اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ " [ متفق عليه ] .
     -  وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ دَعَا عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ ، فَقَدِ انْتَصَرَ " [ أخرجه الترمذي ] .
** ومما يحكى  في ذلك :
   -  دعاء سعيد بن زيد - رضي الله عنه - زعمت أروي بنت أويس، أن الصحابي المبشر بالجنة سعيد بن زيد - رضي الله عنه      قد غصب شيئًا من أرضها، وضمها إلى أرضه، فجعلت تلوك ذلك بين المسلمين وتتحدث به، ثم رفعت أمرها إلى مروان بن الحكم وإلى المدينة، فأرسل إليه مروان أناسًا يكلمونه في ذلك، فصعب الأمر على صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سعيد بن زيد فقال: يرونني أظلمها! كيف أظلمها وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من ظلم شبرًا من الأرض طوقه يوم القيامة من سبعة أرضين»؟ اللهم إنها زعمت أني ظلمتها فإن كانت كاذبة فأعم بصرها، وألقها في بئرها الذي تنازعني فيه، وأظهر من حقي نورًا يبين للمسلمين أني لم أظلمها، فلم يمض على ذلك غير قليل حتى سال العقيق بسيل لم يسل مثله قط. فكشف عن الحد الذي كانا يختلفان فيه، وأظهر للمسلمين أن سعيدًا كان صادقًا، ولم تلبث المرأة بعد ذلك إلا شهرًا حتى عميت، وبينما هي تطوف في أرضها تلك سقطت في بئرها فماتت (
    -  قال الحسن بن أبي جعفر: مر الأمير يومًا فصاحوا: الطريق. ففرج الناس، وبقيت عجوز كبيرة لا تقدر أن تمشي، فجاء أحد الجلاودة فضربها بسوط ضربة فقال: حبيب أبو محمد اللهم اقطع يده، فلما لبث إلا ثلاثًا حتى مر بالرجل قد أخذ في سرقة فقطعت يده (3)
    -   قال محمد بن الفرضي: كنت مع ذي النون في زورق، فمر بنا زورق آخر فقيل لذي النون: إن هؤلاء يمرون إلى السلطان يشهدون عليك بالكفر. فقال: اللهم إن كانوا كاذبين، فأغرقهم فانقلب الزورق وغرقوا. فقلت فما بال الملاح؟ قال: لم حملهم وهو يعلم قصدهم؟ ولأن يقفوا بين يدي الله غرقى خير لهم من أن يقفوا شهود زور، ثم انتفض وتغير وقال: وعزتك لا أدعو على أحد بعدها.
    -  دعا الإمام أحمد - رحمه الله - على الوزير ابن الزيات، فسلط الله عليه من أخذه فجعله في فرن من نار، وضرب المسامير في رأسه.
    -  حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: كنا عند مالك بن دينار ومعنا محمد بن واسع وحبيب أبو محمد، فجاء رجل فكلم مالكًا، فأغلظ له في قسمة قسمها، وقال: وضعتها في غير حقها. وتبعت بها أهل مجلسك ومن يغشاك؛ ليكثر غاشيك وتصرف إليك الوجوه قال: فبكى مالك، وقال: والله ما أردت هذا قال: بلى والله لقد أردته، فجعل مالك يبكي ثم قال: اللهم إن كان هذا قد شغلنا عن ذكرك فأرحنا منه كيف شئت.
قال: فسقط - والله - الرجل على وجهه ميتًا، فحُمل إلى أهله على سرير قال: ويقال: إن أبا إسحاق مجاب الدعوة
   - وذكر التنوخي: أن أحد الوزراء في بغداد وقد سماه اعتدى على امرأة عجوز هناك، فسلبها حقوقها وصادر أملاكها، فذهبت إليه تبكي تشتكي من ظلمه، فما ارتدع وما تاب وما أناب قالت: لأدعون الله عليك، فأخذ يضحك منها باستهزاء، وقال عليك بالثلث الأخير من الليل يستهزئ بها فذهبت وداومت على الثلث الأخير من الليل كما وصف لها هو، فما هو إلا وقت قصير إذ عُزل هذا الوزير وسلبت أمواله، وأخذ عقاره ثم أقيم في السوق يجلد؛ تعزيرًا له على أفعاله فخرجت له العجوز فقالت له: أحسنت، لقد وصفت لي الثلث الأخير من الليل فوجدته أحسن ما يكون.
- دعوة من أحبه الله ورضي عنه ، هناك من عباد الله تعالى من إذا دعا ربه استجاب الله له ، لأنه ولي من أولياء الله تعالى ، صاحب تقوىً ، خائف من ربه ، عارف بقوته وسطوته ، موقن بجبروته ، يمشي في هذه الدنيا بنور من ربه

  - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنته سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعذينه ، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأكره إساءته " [ أخرجه البخاري ] .

·        ومنهم الصحابة رضوان الله عليهم :

      -  روي أن رجلاً حدث عليًا - رضي الله عنه - بحديث فقال: ما أراك إلا كذبتني. فقال: لم أفعل قال: أدعو الله عليك إن كنت كذبت.  قال: ادع فدعا، فما برح الرجل حتى عمي .

      - وعن مصعب بن سعد بن أبي وقاص - أن رجلا نال من علي - رضي الله عنه - فنهاه سعد، فلم ينته، فدعا عليه، فما برح حتى جاء بعير ناد، فخبطه حتى مات

      -  وهذا سعد بن أبي وقاص يوم أحد قال له عبد الله بن جحش ألا تدعو الله ؟ فخلوا في ناحية فدعا سعد فقال : يارب إذا لقيت العدو فلقني رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله ويقاتلني ثم ارزقني الظفر به حتى أقتله وآخذ سلبه ، فأمن عبد الله بن جحش , ثم قال : اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده شديدا بأسه أقاتله فيك ويقاتلني ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك غدا قلت : من جدع أنفك وأذنك؟ فأقول فيك وفي رسولك صلى الله عليه وسلم فتقول صدقت .
      قال سعد : كانت دعوة عبد الله خيراً من دعوتي لقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلقان في خيط

     -  قال ثابت البناني: جاء قيم أرض أنس فقال: عطشت أرضك، فتردى أنس ثم خرج إلى البرية، ثم صلى فثارت سحابةٌ، وغشيت أرضه وقطرت حتى ملأت صهريجه، وذلك في الصيف، فأرسل بعض أهله فقال: انظر أين بلغت؟ فإذا هي لم تعد أرضه إلا يسيرًا
   -  ولقد دعا العلاء بن الحضرمي - رضي الله عنه - لما اعترضهم البحر، ولم يقدروا على المرور بخيولهم، فمروا كلهم على الماء وما ابتلت سرج خيولهم وهذا حين كانوا في الجهاد في سبيل الله، ودعا الله أن لا يرى جسده إذا مات فلم يجدوه في اللحد (الفرقان لشيخ الإسلام ص311.).

  - يشير شيخ الإسلام إلى ما حدث به عصام بن زيد قال: كان رجلٌ من الخوارج يغشى مجلس الحسن فيؤذيهم، فقيل للحسن أبا سعيد؟ ألا تكلم الأمير حتى يصرف عنا؟ قال: فسكت عنهم. قال: فأقبل ذات يوم والحسن جالس مع أصحابه، فلما رآه قال: اللهم قد علمت أذاه لنا فاكفناه بما شئت. فخر الرجل والله من قامته، فما حمل إلى أهله إلا ميتًا على سرير، فكان الحسن إذا ذكره بكى، وقال للناس: ما كان أغره بالله .

 -  قال عطاء السلمي - رحمه الله - مُنعنا الغيث، فخرجنا نستقي، فإذا فنحن بسعدون المجنون في المقابر (أي جالس عند المقابر) فنظر إلي فقال: يا عطاء، أهذا يوم النشور؟ أو بعثر ما في القبور: فقلت: لا ولكننا منعنا الغيث فخرجنا نستسقي. فقال: يا عطاء بقلوب أرضية أم بقلوب سماوية؟ فقلت: بل بقلوب سماوية فقال: بقلوب سماوية هيهات يا عطاء. قل للمتبهرجين لا تتبهرجوا، فإن الناقد بصير. ثم رمق بطرفه السماء وقال: إلهي وسيدي ومولاي، لا تهلك بلادك بذنوب عبادك ولكن ...
إلا ما سقينا ماء غدقًا فراتًا تحي به العباد، وتروي به البلاد، يا من هو على كل شيء قدير. قال عطاء: فما استتم كلامه حتى أرعدت السماء وأبرقت، وجاء المطر كأفواه القرب. فولى سعدون
وهو يقول:
أفلح الزاهدون والعابدون ... إذ لمولاهم أجاعوا البطونا
أسهرو الأعين العلية حبا ... فانقضى ليلهم وهم ساهرونا
شغلهم عبادة الله حتى ... حسب أن فيهم جنونا

    -  قال ابن المبارك: قدمت المدينة في عام شديد القحط فخرج الناس يستسقون،فخرجت معهم، إذا أقبل غلام أسود عليه قطعتا خيش قد اتزر بإحداهما وألقى بالأخرى على عاتقه.
فجلس إلى جنبي فسمعته يقول: إلهي أخلقت الوجوه عندك كثرة الذنوب ومساويء الأعمال، وقد حبست عنا غيث السماء لتؤدب عبادك بذلك فأسألك يا حليمًا ذا أناة يا من لا يعرف عباده إلا الجميل أن تسقيهم الساعة الساعة فلم يزل يقول الساعة الساعة حتى اكتست السماء بالغمام وأقبل المطر من كل جانب، قال ابن المبارك - رحمه الله - فجئت إلى الفضيل رحمه الله - فقال: ما لي أراك كئيبًا؟ فقلت: أمر سبقنا إليه غيرنا، فتولاه دوننا، وقصصت عليه القصة فصاح الفضيل وخر مغشيًا عليه.
     -  قال عباس الدوري: حدثنا علي بن أبي فزارة جارنا قال: كانت أمي مقعدة من نحو عشرين سنة. فقالت لي يومًا: اذهب إلى أحمد بن حنبل فسله أن يدعو لي، فأتيت فدققت عليه وهو في دهليزه فقال: من هذا؟ قلت: رجل سألتني أمي وهي مقعدة أن أسألك الدعاء. فسمعت كلامه كلام رجل مغضب. فقال: نحن أحوج أن تدعو الله لنا، فوليت منصرفًا فخرجت عجوز فقالت: قد تركته يدعو لها، فجئت إلى بيتنا ودققت الباب. فخرجت أمي على رجليها تمشي. هذه الواقعة رواها ثقتان بن عباس (سير أعلام النبلاء).

     -  رجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق فقال أصحابه: هلم نتوزع متاعك، فقال لي: أمهلوني هنيهة ثم توضأ فأحسن الوضوء، وصلى ركعتين، ودعا الله - تعالى - فأحيا له حماره فحمل عليه متاعه.
قال المحقق لكتاب شيخ الإسلام: اسم الرجل نباته بن يزيد، وقد أخرج قصته هذه ابن كثير، وفيها أنه توضأ وصلى ثم قال: اللهم إني جئت من الدفينة مجاهدًا في سبيلك وابتغاء مرضاتك وإني أشهد أنك تحي الموتى، وتبعث من في القبور لا تجعل لأحد علي منة فإني أطلب إليك أن تبعث حماري، ثم قام إلى الحمار، فقام الحمار ينفض أذنيه فأسرجه وألجمه، قال الشعبي: فأنا رأيت الحمار يباع في الكناسة يعني الكوفة (الفرقان لابن تيمية).
    -   كان عتبة الغلام (3) سأل ربه ثلاث خصال: صوتًا حسنًا ودمعًا غزيرًا، وطعامًا من غير تكلف. فكان إذا قرأ بكى وأبكى، ودموعه جارية دهره، وكان يأوي إلى منزله فيصيب فيه قوته ولا يدري من أين يأتيه (الفرقان لابن تيمية).
- دعاء الصائم عند فطره ، عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو ابْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ " ، قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَغْفِرَ لِي " [ أخرجه ابن ماجة ] .
- دعاء الوالد لولده ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُنَّ لَا شَكَّ فِيهِنَّ : دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ " [ أخرجه ابن ماجة ]
    -  جاء رجل إلى عبد الله بن المبارك رحمه الله ، يشكو إليه سوء خلق ولده ، فقال له : أدعوت عليه ، قال الأب : نعم ، قال : أنت أفسدته .
دعاء المسافر ، وقد سبق الحديث الدال على ذلك .
- ليلة القدر ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، مَا أَقُولُ فِيهَا ؟ قَالَ قُولِي : " اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي " [ أخرجه الترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] .
- جوف الليل الآخر ووقت السحر ، وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ ؟ قَالَ : " جَوْفَ اللَّيْلِ الْآخِرِ ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ " [ أخرجه الترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ ]
- دبر الصلوات المكتوبة ( الفرائض الخمس ) ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ ، يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ أَوْ تَجْمَعُ عِبَادَكَ " [ أخرجه مسلم ] - بين الأذان والإقامة  وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الدُّعَاءَ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فَادْعُوا " [ أخرجه أحمد ] .
- عند نزول الغيث ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ : " اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا " [ أخرجه البخاري ]
-  ساعة من يوم الجمعة ، وهي على الأرجح آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ وَقَالَ بِيَدِهِ قُلْنَا يُقَلِّلُهَا يُزَهِّدُهَا " [ متفق عليه ] ، 
-عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ " [ أخرجه ابن ماجة وأحمد وحسنه الألباني وغيره ] .
-  أثناء السجود في الصلاة ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ "
-  دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب ، عَنْ صَفْوَانَ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ وَكَانَتْ تَحْتَهُ الدَّرْدَاءُ ، قَالَ : قَدِمْتُ الشَّامَ ، فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فِي مَنْزِلِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ وَوَجَدْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ فَقَالَتْ : أَتُرِيدُ الْحَجَّ الْعَامَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَتْ : فَادْعُ اللَّهَ لَنَا بِخَيْرٍ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : " دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ ، كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ " [ أخرجه مسلم ] .

0 comentarios:

Publicar un comentario