viernes, 17 de junio de 2011

التيسير في الاسلام :

0 comentarios
     اليسر كل عملٍ لا يجهد النفس ولا يثقل الجسم
    والعسر : كل ما أجهد النفس وأضر بالجسم
1 - قال تعالى : يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر(185) {البقرة: 185}.
2-  قال تعالى:  وماجعل عليكم في الدين من حرج 78 {الحج: 78}(

3- وقال تعالى :  يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر
4- قال تعالى: وما جعل عليكم في الدين من حرج 78 {الحج: 78}.
ثانياً: نصوص التيسير من السنة:

حقٌ على أهل الإسلام أن يسلكوا مسالك الرفق واللين والتيسير في الأمر كله ، بلا مداهنة ولا مجاملة ولا مجافاةٍ للحق والطريق المستقيم0
  - جاء في الحديث الصحيح : {إن هذا الدين متين ، فأوغلوا فيه برفق }
- وعن محجن بن الأذرع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {إن خير دينكم أيسره ، إن خير دينكم أيسره ، إن خير دينكم أيسره
  -  وفي لفظٍ : {إنكم أمة أريد بكم اليسر } رواه الإمام أحمد بسندٍ صحيح
  -  وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "إن أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة"(10).
  -  وقال رسول الله {: "يسروا ولا تعسروا"(11).
- و أخرج الترمذي بإسنادٍ حسن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
، عن النبي صلى الله عليه : {حرم على النار كل هينٍ لينٍ سهلٍ قريبٍ من الناس
}
  -  وروى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها: "ما خير رسول الله { بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يكن إثماً"(13).
  -  وفي الحديث :" إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤت عزائمه"(14).
-        تيسير رسول الله ورفقه .

وفي مثال واضح لذلك ما رواه  أبو هريرة رضي الله عنه :  بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله هلكت ، قال : ما لك؟ قال : وقعت على امرأتي وأنا صائم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تجد رقبة تعتقها؟ قال : لا ، قال : فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال : لا ، فقال : فهل تجد إطعام ستين مسكينا؟ قال : لا ، قال : فمكث النبي صلى الله عليه وسلم فبينا نحن على ذلك أتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيها تمر - والعرق : المكتل - قال : أين السائل ؟ فقال : أنا ، قال : خذها فتصدَّق بها فقال الرجل : أعلى أفقر مني يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابتيها - يريد الحرتين - أهل بيت أفقر من أهل بيتي ، فضحك النبي صلى الله حتى بدت أنيابه ثم قال : أطعمه أهلك  .

         **لذلك جاء النهي عن التشدد والتنطع والتزمت . **

فدين الله تعالى  - يحمل في تطبيقه السعادة والعدالة للناس ، ولا يحمل الشقاء والعذاب ، فالإنسان الذي يأخذ هذا الدين كما أراده الله - تعالى - باعتدال وفهم ووعي ينال السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة ، وأما الذي يشادّ فيه ويتشدد في غير موضع التشدد ، ويحرم الحلال والمباح ، فإنه ينال الشقاء والعذاب في الدنيا والآخرة ،
   
- يشير إلى هذا المعنى ربنا - عز وجل - في أول سورة طه قائلا :
 ( طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى)(سورة طه الآية 1-2)  .
    -   تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :  إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة قال : من هذه؟ قالت : فلانة ، تذكر من صلاتها قال : (مهْ عليكم بما تطيقون فوالله لا يَمَلُّ الله حتى تَملوا ) وكان أحب الدِّين إليه ما داوم صاحبه عليه  .
   -  ويقول أنس بن مالك رضي الله عنه :  دخل النبي صلى الله عليه وسلم فإذا حبل ممدود بين الساريتين فقال : ما هذا الحبل؟ قالوا : هذا حبل لزينب فإذا فترت تعلقت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا حُلُّوه ليُصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليقعد  .

  • التيسير في مجال العقيدة .
أما أصول الدين وعقائده فقد جاءت ميسرةً في مطلوباتها ، واضحةً في أدلتها ، من الإيمان بالله وأسمائه وصفاته وكماله ، والإيمان بالملائكة ، والكتب ، والنبيين ، والإيمان باليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره والدلائل على ذلك ظاهرة من النظر في السماوات وفي الأرض وسائر المخلوقات ، والسير في الأرض والاعتبار بآثار الأمم ، ويأتي ذلك مسلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن بعدهم من السلف التابعين لهم لم يكونوا أهل تكلف ولا كثرة سؤال أو اختلاف ،
   -  يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( إياكم والتنطع ، إياكم والتعمق ، وعليكم بالعتيق ) أي : الأمر القديم الذي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وهو يسر ، والبعد عن التنطع والتكلف والتشدد والتعمق0

  • التيسير في مجال التشريع .

وقد راعت  أحكام الشرع أحوال المكلفين وظروفهم ، من الصحة والمرض ، والحضر والسفر ، وأحوال الاضطرار..

فأعظم العبادات وأجلها بعد توحيد الله هذه الصلاة المفروضة ، فقد ربطت أوقاتها بطلوع الفجر وزوال الشمس وظلها وغروبها : {ما بين المشرق والمغرب قبلة }
   * ويصلي المسلم قائماً ، فإن لم يستطع فقاعداً ، فإن لم يستطع فعلى جنبه : لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا البقرة:286    * ويجمع بين الصلاتين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء عند الحاجة ، والمسافر يقصر الرباعية إلى ركعتين
        - وقال صلى الله عليه وسلم : { من أم بالناس فليخفف ، فإن فيهم الضعيف والمريض وذا الحاجة }
* 
 وفي الطهارة : {إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث } وإذا شق استعمال الماء انتقل إلى التيمم ،
 * والصيام مطلوب من الصحيح المقيم ، وقد رخص فيه الإفطار من المسافر والمريض .. فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ البقرة:185
   * ولا زكاة ولا حج ولا جهاد إلا على القادر المستطيع: { والحج يوم تحجون ، والأضحى يوم تضحون ، والفطر يوم تفطرون }    *  والمرأة لها أحكام تناسبها وتراعي أحوالها ،
   *  والقلم مرفوع عن المجنون والصبي والنائم ، ورفع عن الأمة الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه0    *  والمشقة تجلب التيسير: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ البقرة:173
*  والأصل في الأشياء الحل والطهارة .
   *  والمشقة تجلب التيسير: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ البقرة:173    * والسيئة بمثلها أو يغفرها الله ، والحسنة بعشر أمثالها ويضاعفها الله0

وان من أهم غايات التيسير في العبادات والتشريعات  :
1 - المداومة عليها حتى يبقى العبد مرتبط الصلة بالله تعالى
2 - استقامة قلب العبد وتطهيره من الذنوب  والمحافظة عليه من الاعوجاج والانحراف .
       - وقد وردت أحاديث كثيرة تبين الأعمال التي تكفر السيئات وتحط منها ، وترفع الدرجات وتزيد منها عند الله تعالى.
3 - التلذذ بها وحبها... واذا دخل العبد في المشقة والملل فقد لذة العبادة ، وابتعد عن بواعث الخشوع ، بل لقد شرع لنا ديننا من الطاعات ما تقبل عليه النفوس بطبعها ، بل مما تنشرح به صدورها وتتباهى به ، من العيدين والجمعة وأخذ الزينة والتجمل باللباس والطيب في النفوس والمساجد ، والاغتسال ، والتغني بالقرآن ، وحسن الصوت بالأذان
      - قال الله: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأعراف:31-32
  • التيسير في مجال المعاملات .

والتيسير في باب المعاملات والتعاملات من أوسع الأبواب وأهم المطلوبات.
*  التيسير على الفقراء والمحاتاجين بالعطايا والنفقات .
   -  وفي الحديث : {من يسر على معسرٍ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن نفس عن مسلمٍ كربةً نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة }
*  التيسير على أصحاب الديون المعسرين .
  - كما قال تعالى :  (وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة) .  
          * التيسير على العمال والأجراء والموظفين والخدم ، فلا تكلفوهم ما لا يطيقون ، وإذا كلفتموهم فأعينوهم0
         * التيسير على الناس في البيع والشراء خاصة عند الأزمات
   - كما في الحديث (‏أحب الله عبدا سمحا إن باع سمحا إن ابتاع سمحا إن ‏ ‏قضى ‏ ‏سمحا إن ‏ ‏اقتضى )
     *  تيسير المهور على المتزوجين وعدم المغالاة والتشدد فيه
  • ضوابط التيسير

( فلا بد من ضوابط حتى لا يصبح التساهل تمييعا للدين وخروجا عن أحكامه
    1-  أن يعتمد على دليل.
    2-  أن يكون له سبب.
    3-  ألا يكون فيه اتباع للهوى
 -  قال تعالى: أفرأيت من \تخذ إلهه هواه 23 {الجاثية: 23}.
 - وقال : فلا وربك لا يؤمنون حتى" يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما 65 {النساء: 65}
-  وقال :" ص" {: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به"(23).
               4- ألا يكون فيه تتبع رخص المذاهب أو العلماء والفقهاء:

     - ويروي في مثل ذلك عن عبد الله بن أحمد عن أبيه قال سمعت يحيى القطان يقول: لو أن رجلاً عمل بكل رخصة بقول أهل المدينة في السماع - يعني في الغناء - وبقول أهل الكوفة - في النبيذ - وبقول أهل مكة - في المتعة - لكان فاسقاً ...ولو أن رجلا ًأخذ بقول أهل المدينة في السماع يعني الغناء، وإتيان النساء في أدبارهن، وبقول أهل مكة في المتعة والصرف وبقول أهل الكوفة في المسكر، كان شر عباد الله عز وجل.
- وقال سليمان التيمي: لو أخذت برخصة كل عالم، أو قال بزلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله"(25).
ومن أوضح الأمثلة على ذلك، ما جاء في باب النكاح من شروط صحة الزواج، فالفقهاء يشترطون لصحته شروطاً منها:(24).
      - التأبيد في الصيغة
: (لم يشترط ذلك الشيعة الإمامية).
      - الشهود: (لم يشترط ذلك الشيعة الإمامية أيضاً).
      - الرضى بين الطرفين: (لم يشترط ذلك الحنفية).
      - المهر: (لم يشترطه إلا المالكية).
      - الإعلان: (لم يشترطه إلا المالكية أيضاً).
      - الولي: (لم يشترط ذلك الحنفية).
فلو نكح رجل امرأة بلا رضاها، ولا إذن وليها، ولم يشهد على ذلك، ولم يعلن النكاح، ولم يعطها مهراً، وخلا العقد عن صيغة التأبيد!! فهل يعتبر هذا نكاحاً أم سفاحاً؟!
·         ويمكن تلخيص أهم النتائج في النقاط التالية:
- أن التيسير في الفقه والدين، هو منهج الإسلام، وليس من ابتداع عالم أو فقيه - أن هناك نصوصاً كثيرة من القرآن والسنة تدل على التيسير.
- أن القواعد الأصولية والفقهية جاءت مؤيدة لهذا المنهج الإسلامي.
- أن أبواب الرخص - والتي لا تحصى في الفقه - كلها مبنية على مبدأ التيسير.
- أن التيسير له ضوابط، فليس لكل أحد أن يفتي ويرخص للناس، بحجة التيسير د
ون أن يكون له علم وفقه.
- أن هناك فرقاً كبيراً بين التيسير والتساهل.

0 comentarios:

Publicar un comentario