miércoles, 11 de mayo de 2011

ذم اتباع الهوى

0 comentarios
    
 الهوى : كل ما خالف الحق، وللنفس فيه حظ ورغبة من الأقوال والأفعال والمقاصد، فالهوى ميل النفس إلى الشهوة، ثم يهوي بصاحبه في الدنيا إلى كل داهية، وفي الآخرة إلى الهاوية !!

ما هو الهوى :
-  الهوى لغة: 
مصدر قولهم: هوى يهوي، وتدلّ المادّة الّتي اشتقّ منها على «الخلوّ والسّقوط.
-  الهوى اصطلاحا:
قال الكفويّ: الهوى: ميل النّفس إلى ما تستلذّه من الشّهوات من غير داعية الشّرع ¨   ولا داعية من العقل .
- (قال قتادة- رحمه الله تعالى-: «إنّ الرّجل إذا كان كلّما هوي شيئا ركبه، وكلّما اشتهى شيئا أتاه، لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى، فقد اتّخذ إلهه هواه» ).
·        الهوى ضد العقل والمنطق  :
      -  قول الجاحظ: إذا تمكّنت الشّهوة من الإنسان وملكته وانقاد لها كان بالبهائم أشبه منه بالنّاس، لأنّ أغراضه  ومطلوباته وهمّته تصير أبدا مصروفة إلى الشّهوات واللّذّات فقط، وهذه هي عادة البهائم، ومن يكون بهذه الصّفة يقلّ حياؤه، ويكثر خرقه، ويستوحش من أهل الفضل، ويبغض أهل العلم، ويودّ أصحاب الفجور، ويستحبّ الفواحش، ويسرّ بمعاشرة السّخفاء، ويغلب عليه الهزل وكثرة اللهو، وقد يصير من هذه الحالة إلى الفجور، وارتكاب الفواحش، والتّعرّض للمحظورات، وربّما دعته محبّة اللّذّات إلى اكتساب الأموال من أقبح وجوهها، وربّما حملته على الغضب والتّلصّص والخيانة وأخذ ما ليس له بحقّ...
   -  وفى الحديث: "وإنه سيخرج من أمتي أقوام تتجارى (أي تتسابق) بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله" .
  -  وفي حديث أنس-رضي الله عنه- : "وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه" .
لذلك فالهوى عمى وصمم معنوي حقيقي :
     -  قال ابن تيميّة- رحمه الله تعالى-: صاحب الهوى يعميه الهوى ويصمّه، فلا يستحضر ما لله ورسوله في الأمر ولا يطلبه أصلا، ولا يرضى لرضا الله ورسوله، ولا يغضب لغضب الله ورسوله، بل يرضى إذا حصّل ما يرضاه بهواه، ويغضب إذا حصّل ما يغضب له بهواه، فليس قصده أن يكون الدّين كلّه لله، وأن تكون كلمة الله هي العلياء، بل قصده الحميّة لنفسه وطائفته أو الرّياء، ليعظّم هو ويثنى عليه، أو لغرض من الدّنيا.

  - ومن كلم بن القيم روضة المحبين : والهوى يعمي صاحبه من ملاحظتها والمروءة والدين والعقل ينهى عن لذة تعقب ألما وشهوة تورث ندما فكل منها يقول للنفس إذا أرادت ذلك لا تفعلي ...
      ألا ترى أن الطفل يؤثر ما يهوى وإن أداه إلى التلف لضعف ناهي العقل عنده  !  ومن لا دين له يؤثر ما يهواه وإن أداه إلى هلاكه في الآخرة لضعف ناهي الدين! ومن لا مروءة له يؤثر ما يهواه وإن ثلم مروءته أو عدمها لضعف ناهي المروءة...
-         من مظاهر اتباع الهوى :
1.     النظرة الاستعلائية للناس خاصة من أصحاب
المناصب الذين لا ينظرون إلا لذواتهم فحسب :
  -قال بعض السلف : ما من نفس إلا وفيها ما في نفس فرعون ، غير أن فرعون قدر فأظهر وغيره عجز فأضمر .
2.        التعلق بالصور والأشكال والأشخاص دون النفوذ الى الحقائق 
3.     إتباع السقطات والمزلات والاخطاء سواء كانت أخطاء أفراد أواخطاء جماعات ...

  - قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا}.

  - وفي وصية الله لنبيه داود عليه السلام: {يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}.
 -  وكان أبو داود السجتساني يكذّب ابنه.
 -  وقال عبيد الله بن عمرو: قال لي زيد بن أبي أُنيسة: "لا تكتب عن أخي؛ فإنه كذاب".
4.  تضخيم بعض الامور التي تتوافق مع نفسه  مع التساهل فى غيرها .

فتجده يمدح فى ما تهواه نفسه ويضخمه ويبالغ فى ذم ما لا تهواه نفسه .

وعين الرضا عن كل عيب كليلة      ولكن عين السخط تبدي المساوئ
   5.  الجدل بالباطل وعدم الاعتراف بالخطاء
تجده لايتقبل النصيحه ولا النقد ويفسر دائما ان الناصحين له انهم يكرهونه .!
6  .  من المظاهر التقصير فى محاسبه النفس ورؤيتها بعين الكمال.

0 comentarios:

Publicar un comentario